تساهم في مصاريف البيت، تغسل ثياب عائلة الدكتور "فولابير" كّلها كانت أمّي مديدة القامة، نحيفةً، لكنّها رائعةُ الجمال. بشرتُها سمراءُ جميلةُ وشعرُها أسودُ ناعمٌ. وحين تفكّ شعرَها ينسدل حّتى يصل إلى خصرها. كان من الممتع سماعها حين تغّني، وكنتُ أجلس حذوها لأتعلّم:
يا بحّاري، يا بحّاري
يا بحّارَ تنهّداتي
لأجلك أنتَ، يا بحّاري
سأقضي غدا...
كانت الأمواجُ في حالة هيجان
كانت الامواجُ تندفع فوق الرمل
ذهَبَ بحّاري
هو الذي أحببته كثيراً...
وا أسفاه، إنّ حُبَّ بحّارٍ
هو حُبُّ يدوم نصفَ ساعة
رفعت السفينة المرساة
وذهب بحّاري...
كان البحر مضطرباً...
ما تزال هذه الأغنية حّتى الآن تُشعرني بحزنٍ لا أستطيع فهمه. دفعني "توتوكا" فانتبهت.
_مابك "زيزا"؟
_لاشيء. كنت أغنّي.
_أكنتَ تغّني؟
_نعم!
_إذن لقد أصبحتُ أصمّ
أنت تقرأ
شجرتي شجرة البرتقال الرائعة
Romanceمن هذا الطفل الذي يناديه الجميع بالشيطان الصغير ويصفونه بقط المزاريب؟ وأي طفل هذا الذي يحمل في قلبه عصفوراً يغني؟ "شجرتي شجرة البرتقال الرائعة" للكاتب خوسيه ماورو دي فاسكونسيلوس عمل يُدرس في المدراس البرازيلية وينصح الأساتذة في المعاهد الفرنسية طلبا...