استَشعرتُ كَميَةَ تلكَ المَشاعرِ فيِ عينيْهِ المُتَناقِضَةِ..
تَعبْ،هُدوء،تفكيرْ،يأسْ،قنوُط،رضَى،سَعادة..وَجههُ كالبَهاءِ نورٌ علىَ نورٍ..
لمْ أستَطِع تذكُرَ ملاَمحِه..من شِدَة إفتِتَاني بهاَ..
لم أستَطع ذكْرَ مَحاسنِه ولاَ وصفِهاَ..
فهوَ لم يَكُن يُحَبِذُ ذلكَ..!أليسَ هذَا سَبَبًا كافيًا يَجعَلهُ أكثَر النّاسِ عفَويَة!
قد يَرى البَعضُ أنَّها مبالغَةٌ،لكِن أن ٱبَالِغَ فيِ وصفِ منْ جَعلَنيِ أهْتَديِ إلىَ طريِق الحَقِ لهوِ شَرَفٌ ليِ!
ترَددتُ فيِ البِدَايةِ..لأسمَعَ صوتَهُ يطلُبُ منيِ الجلوُسَ بجِوارهِ..!
ترَكتُ مسَافةً بينِي وبينَهُ لكيْ لاَ ٱشعِرَهُ بِعدَم الرّاحَةِ..
عَادَ لوضْعيَته السابقَةِ..الٱولىَ التِي وجَدتُه عليهَا
تَأملهُ لسكُونِ الليْلِ..
رُحتُ ٱقَلِدُهُ..عَلِ أَجدُ المُتعَةَ فيمَا يفْعلُه..لم يَكُن شيْئًا ذَا جاذبيةٍ بالِغةٍ،أو أمراَ مثيرًا لإهتِمَام..
رُبَمَا فيِ نَظَرِ شخصٍ يمُرُ ويَجِدُكَ تتأَملُ..
السّمَاءَ..و..نُجوُمَهَا!!لكِنه بدَا مستَمتِعًا بِذلكَ..
ترىَ أينَ المُتعَةُ فيِ ذَلكَ؟دَامَ الصّمتُ بينَنا للحَظاتٍ..لِيَمُرّ منْ علىَ تِلكَ السَماءِ المُرَصَةِ بتِلكَ اللُؤلُأتِ.
شِهَابٌ يسلِبُ الألبابَ..منظْرٌ فتّان..!
تتبَعتُه الىَ أينَ هوَ ذاهبْ إلىَ أنْ إختَفى فيِ سماَءِ اللهِ الواَسعَةِ..
وَ إذاَ بعَينَاي تحُط علىَ منْظَرٍ أكثَرَ وأجمَلَ وَ أروَعَ ماَ إلتَقَطتهُ بؤْبُؤتيْ علىَ الإطلاَقِ..!
كاَنت "ابتِسَامَتُهُ!"
اِ بتَسَمتُ حينَهَا أنَا أيْضًا وأدركتُ لَحظَتَهَا..
أنّ الحَديثَ الحقيِقي ليسَ شرطًا أن يكُونَ بالكَلِمَاتِ!
وَ إنّما أن يَكونَ بِتَأملاتِ..الإيمَاءاتْ..الإبتِسَامات..
وَ أيضًا إحسَاس أنّك معَ شخصٍ ترتاَحُ مَعَهُ ولْهُ..
هوَ كاَفٍ بِجَعلِكَ تَبدَٱ..وتُنهيِ الحَديثَ
بِرُمّـتِهِ..!
•
•
•
•
•
•
•
يُتْبَعْ..