لَفَحت نسمةٌ من الهوَاء وجهِي لتُوقظَنِي منْ سبَاتيِ..
فَتحتُ عينَايَ لأجِدَ نفسيِ قدْ اِستَندتُ علىَ الحَائِط..كَانَ الجَوُ هَـادئًا..
تأملتُ السّمَاء لِتَكونَ تلكَ الرَسمَةُ علىَ ذلِكَ الفضّاءِ لُصبحِ..شُرُوقًا لشَمس..
مرْسُومَةً بِطَريقَةٍ أقلُ مايقـالُ عنْهَا..آيةً فِي الجَمالِ..ٱعجُوبةٌ من عَجَائِب الخَالِقِ عَزّ وجَلْ..
تَذكَرتُ أنَنـي..كُنتُ بِرفقَتِهِ..
تَسَاءلتُ فِي دَاخِلـيِ.."تُرَىَ أيْنَ هُوَّ؟!"
جَمعتُ شِتَات ذَاتـِي وَعَدلتُ مِن حِجَابِي..ثمّ إستَدرتُ..
لأَراهُ يَتَضَرَعُ للّٰهِ..فيِ الدُعَاءِ..عَلىَ بِسَاطِ يُمَهِدُ اِلىَ الجَنَةِ..
كَانَتْ..'صَلاَتُـهِ!'
شَعَرتُ بِالرّاحَة تَدُبُّ فيِ كَيَـانِ..كَانَ منْظَرًا جَميلاً..يَجعَلُكَ تَخشَعُ لِهذَا الإحسَاسِ المُرهَفِ الذِيـِ أَرَاهُ أمَامِي..
وَضَعتُ يَديِ علَى قلبيِ و أغْمضتُ عينَايَ..لِوَهلَةٍ..
استَشعَرتُ بأنفاَسٍ حَارةٍ تُنفَثُ علىَ وَجهِي..
إستَغربتُ منْ تَقلُبِ الجَوِ ..لَقدْ كَانَ صَحوًا..وَ أيْضًا منْعِشًا فَأَنَّ لهُ أنْ يَتَغيَّرَ فَجأَةً؟!..فَتَحتُ عَينَايَ لأَراهُ هُوَ..كَانَ يَضَعُ يَدَهُ فَوقَ رأسِي..وَ يَبْتَسِمُ بِطَلاَقَةٍ..إِبْتِسَامَة رَحمَةٍ..
وَأخيِرًا تَحَدَثَّ:"إِتْبَعِينِي يَا مَلَـاكْ!"
إندَهشتُ لِلَحظَةٍ..فَصَوتُهُ عنْ قُربٍ كَـانَ أَكثَرَ لُطْفًا..وَ خُفُوتًا..
أَحْسَستُ بِٱصبُعِهِ السَبَابةِ يَنقُرُ جَبِينِي..لُيُعيِدَنيِ منْ دَوامَةِ شُرُوديِ و تَفكيِري..
مَسَحتُ مَكَانَ النّقرَهِ لِي عَلىَ جَبهَتيِ وَ أَوْمَأتُ لهُ..بِنَعمْ..
إستَدارَ هوَ لِيَذهَبَ..ثُمّ تَذكَرتُ أننِيلَمْ أَقلْ لَهُ "تَقَبَـلّ اللّٰهُ!!"
عَمَّصوتيِ أَرجَاءَ السَطْحِ كَالخَرقَاءِ..
"تَقبَلَ اللّٰهُ مِنكُم أَخيِ،تَقَبلَ اللّٰهُ صَـالِحَ الأَعمَالِ!"
ضَحِكَ بِخُفوتٍ..ثُمَ قاَلَ
"آمينْ يـَا رَبَّ العَـالَميِنَ..!"كَانت وَ كَأنّ المَلائِكَةُ تَحُفُهُ بِأَجنِحتِهَا..تُحَاوِطُه لَتحفَظَهُ..
سَارعْتُ للَحَاقِ بِهِ قَبلَ أنْ يَخْتَفيِ عنْ نَاظِرَيْ..
"إِلـىَ أينَ نَحنُ ذَاهبُونَ؟"
"إلَىَ مَكَانٍ فِيهِ أَشيَـاءُ تَخُصُنِـيِ..!"
•
•
•
•
•
•
•
•
•
•
يُتْبَعْ...!