part. 3

10.6K 368 67
                                    

صوتُ نَغماتٍ كان مصدرها غيتارٌ تُمسِكهُ أناملٌ رقيقةٌ تعزف عليهِ بِرِقّة كما تَعَلَّمَ من مالِك الغيتار...

تايهيونغ الذي كما اعتاد ان يقضي وقته باللعبِ و العبث بأغراض حبيبه، هو كان دائماً ينظر إلى جيمين كيف تتحرك أنامله عازفةً أجمل الالحان لِمسامعه له فقط
بينما يجلسان و يشاهدان الغيوم في منتصف اليوم

ترك تايهيونغ الغيتار من يده و عبس، لا شيء يَحلو بدونِ لَمسات حبيبه التي تجعل كل شيءٍ مميز بالنسبةِ له

لكنّ حبيبه ما زال لديه ساعتان و نصف حتى ينتهي من عمله، فالساعة الآن فقط الثانيةُ و النصف مساءً

أمسك الغيتار الذي يحوي رائحة حبيبه المُخَدِّرة و احتضنهُ بقوة، هو دائماً مُشتاقٌ ولهانٌ لحبيبه ...

و بينما تايهيونغ يُفكّر فيما سوف يفعله حين رجوع جيمين للمنزل، لم يُدرك أنه غفى على الأرض مُحتضناً الغيتار و ما زال على نفس وضعيته الغير مُريحة

انقضى أكثر من ثلاثِ ساعاتٍ و ما زال تايهيونغ نائمٌ على الأرضيةُ الباردة غيرِ راحمٍ جسده الذي أصبح بارداً، بالإضافة إلى أنه لا يرتدي الكثير من الملابس ...

و ها هي الدقائق تُمُرّ و ها هو جيمين يفتحُ بابِ منزلهم بهدوءٍ كما عادته حتى لا يُفزِع حبيبه، و في يده اكياسٌ بداخلها أشياءٍ مُخَبَّأةٌ

خَلَعَ جيمين حِذاءهُ و عيناهُ تتجول في الصالةِ الصغيرة التي لا يوجد بها تايهيونغ على الأريكة و يحضر مَحطّته كعادته

بِحَذَرٍ دخل المطبخ و خبّأ الاكياسُ تحت الطاولة التي يُغَطّيها غِطاءٌ كبير يكفي لإخفاءها تماماً

ثم دخل إلى غرفتهم و نظر إلى تايهيونغ الذي يحتضن غيتارهُ الأسود و ينامُ على الأرض، اتجهت أنظار جيمين إلى معدتهِ المكشوفة نظراً لعدم ارتداءه ملابس تُلائمُ ديسمبر

تنهّد جيمين على هذا المشاكس ثم نزل إليه بهدوء حتى لا يفزع و وضع يدهُ حول معدتهِ المكشوفة و بدأ يتلمّسها و كما توقع، هي باردة...

غطّاها جيداً ثم سحب الغيتار بِحَذَرٍ و وضعه جانِباً، حمل تايهيونغ بين يداه بِلُطفٍ و ضمّهُ لِجسدهِ قوياً دافِناً وجهه بِعنقهِ ثم شَرَعَ بِتَقبيلِه قبلٌ رطبة مُصدرةً أصوات امتطاقاتٍ عالية

تايهيونغ إستوعب بالفعل أنه بين احضان حبيبه القوي، لكنّهُ غيرُ قادرٌ على التَّحرّك إنشاً واحداً و عيناهُ ما زالت مُغلَقة بِنُعاسٍ شديد

جيمين قهقه على صغيره الكسول و جلس على سريرهم المتواضع و ضمّ تايهيونغ إلى صدره و دعاهُ للنهوض...

FOR US+18  Vminkook مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن