Part. 1

32.2K 589 79
                                    

شمسٌ أشرقت مقتحمةً الغرفة الصغيرة ماحِيةً ظلامها المريح للحبيبين النائمان تحت غطائهما الذي يحميهما من برد ديسمبر

صوت العصافير ملأ الحيّ الصغير الذي يقطُنانِ به مَن عانا مِن ظلم الحياة و قسوتها من كل النواحي

تحرك ذو الشعر الفِضيّ قليلاً و يستوعب ان الصباح قد حلّ، يوم متعب جديد بإنتظاره هو و حبيبه الأصغر

لكن لا بأس بهذا، حبيبه بجانبه دوماً و هذا بالفعل يكفيه لــيتحمل اي شيء سوف يَحِلُّ به..

على أيّ حال هو ترك تفكيره جانباً و نظر إلى مالك قلبه الذي يستقر بجانبه، بل ملتصقٌ به بالفعل!

وضع انامله على وجنة المتكوّر و حرّك إبهامه بــِ رقة هناك و قلبه ينبض شَوقاً حتى يرى عينا فاتنه..

هو كعادته ليس إلا مُشتاق مُتلهف لـرؤية لؤلؤتاه الغالية، النوم يمنعه من تأمّل من هم ملكه بالفعل..

و هذا ظُلمٌ بِحَقّ قلبه العاشق !

تحرك الأصغر قليلاً بسبب عبث أنامل حبيبه بــِ وجنته، مُعطياً إياه إبتسامة ناعسة بــِ عيونٍ مُغمضة كُليًّا

حرّك رأسه بفوضوية و تناثر شعره الطويل الذي يكاد يصل الى كتفه،
شعرهُ ذو اللون البُنيّ الذي تناسق مع مثالية لون بشرته

كان هذا المنظر كثير على قلب أحدهم كان عاشِقاً وَلهانًا بجمال جوزيتا حبيبه البرّاقة

جيمين!

الذي تنهّد بــِ عمق و زفره بــِ هدوء ينظر إلى مِثاليةِ عشيقه الآخذة

تايهيونغ صاحب الشعر البُنيّ اقترب قليلاً من حبيبه الذي يكبره بسنتين و أردف بصوته العميق الذي لطالما كان جيمين عاشِقاً لها !  و...

"صباحُ الخير"

كانت كافية لــِ رسم إبتسامة هادئة هائمة من ثغر جيمين الذي كانت آذانه صاغية لــِ جمال نبرة صوت حبيبه

جيمين بالفعل قلّص المساحة بين وجهيهما واضعاً أنفه على خاصة صغيره تزامناً مع وضعه لــِ أنامله على وجنته، و تحدث بعدها بهدوء كما عادته

" صباحي أنت، حبيبي "

تايهيونغ الذي لم يستطع كبح نبضات قلبه قرر وضع جبينه على خاصة مليكه و نفث أنفاسه المُبعثرة فوق شفتي الكبير الذي ماله إلا ان يُغمض عيناه

مُستَسلِماً لــِ لمسات صغيره الرقيقة، و أنامله التي لا تتجرّأ على فصل ذلك التلامس الرقيق بينها و بين وجنة الأصغر

FOR US+18  Vminkook مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن