FOR US+18 Vminkook مكتملة

Part. 13

كالعادة إقرأوا بهدوء و شغلوا الأغنية و اندمجوا 🚶‍♀️

__

في مساءٍ باهت في ذاتِ الخبا البهو الذي جمع بينهم، كان كئيبٌ عسير و مليءٌ بالعناء كغيره من تباشير الأيام

مُضيَت الأيام عليهم دون أي ملامساتٍ أو أحاديثٌ تروي شوق خافِق كليهما للآخر

لا يلتقيا سوى على مائدة العشاء، فجيمين كان يذهب إلى والده منذ الصباح و يرجعُ مساءً يكتفي بالنظر لمن لا يصنع أي تواصلٍ بينهما

يعود منتصف الليل في بعض الأحيان، إكتفى حينها بالدخول لغرفة صغيره سرّاً حتى يطمأنّ عليه و يروي عطش شوقه له طوال النهار

الساعةُ تخطّت الثانية عشر، تايهيونغ يجلس في غرفته منذ ساعةٍ و قلبه يخفق بخوف على جيمين، هو لم يأتي للمنزل للآن

هو اعتاد ان يجلس على العشاء معه و اختلاس النظر إليه دون أن يشعر، لا بأس إن لم يقضي العشاء أمامه، فهو فبالتأكيد سوف يدخل غرفته فور عودته المنزل

لكنّهُ لم يأتي للعشاء اليوم، و لم يرجع للمنزل للآن، فعادةً ما يرجع عند العاشرة مساءً، و فور عودته تايهيونغ يستطيع النوم براحة

فلا يشعر فيما بعد، حيثُ يدخل جيمين غرفته و يطمأنّ عليه قبل أن يُشبِع ذاتهُ من ملامحه الهادئة

بقي تايهيونغ يفكّر و القلق قد تآكله من الداخل كليًّا، حتى قاطع بحر تفكيره العميق صوت طرقٍ على باب المنزل و يليها صوت خروج جونغكوك من غرفته

فهو دائماً ما يسهر إن كان يملك عملاً في الغد، ثواني قليلة قبل أن يسمع صوت خطوات أقدام جيمين الذي لم يتحدّث مع الطبيب كعادته

تايهيونغ فوراً أغمض عيناه بِقلبٍ يخفق بتوتُّرٍ و خوف حينما فُتح الباب، دخل جيمين بعد أن أغلق الباب

و ذاك الذي على سرير انقبض قلبه داخِلَ صدره، و ها هو يشعر بجسد جيمين يجلس على حافّةِ السرير قبل أن يسمع صوت باب جونغكوك الذي أُغلق

أبعد جيمين الغطاء عن جسد تايهيونغ الذي كتم أنفاسه السريعة حتى لا يُكشَف قبل أن يرى مالذي يفعله جيمين به يومياً

و الذي اقترب من وجه الأصغر قليلاً و وضع يده على وجنته يمسح عليها ثم انحنى و دفن وجهه في عُنُقِ تايهيونغ و بدأت دموعه تنزل بغزارة مُبللةً الأصغر

و الذي وسّع عيناهُ و استغرب، جيمين يبكي؟ هذا شيءٌ غريب، لطالما كان جيمين القويّ الذي يبقى صامِداً عند حضرة جليل قلبه الغالي