Four.

524 29 1
                                    

"اين انا؟"تظرت حولى و لكن لم ارى اى وجوه مألوفة...

فقط فتاة جميلة و شعرها بنى اللون تقف امام الشباك و تقص اظافرها.

هذه فرصتى!

بدأت احاول ان افك الرباط الذى يربطنى.

"لا تحاولى"قالت الفتاة فى برود ثم استدارت و نظرت لى.

بدأت تسير ببطء تجاهى ثم جلست على الارض بجانبى.

"اسمعى...اعرف ما تمرين به..."بدأت الفتاة فى الكلام و لكن انا قاطعتها قائلة "انا مربوطة و لم اكل منذ يومين و اجلس على الارض فى ثيابى المقطوعة بعد ان تم قطع يدى و جرح ركبتى و قص شعرى و تقولين لى انك تعرفين كيف اشعر؟لا اعتقد ذلك!"قلت بهدوء و ضحكت بسخرية فى اخر الجملة.

"لم تأكلى منذ يومين؟"التفتت الى الفتاة فى دهشة.

اومأت فقالت "يا لهم من حقراء...يعذبونك و لا يطعمونك؟"

"الطعام هو اخر ما افكر فيه الان"

"اسمعى...انا نانسى....ساطعمك كل يوم و لكن اياكى و تخبريهم و الا قتلونا نحن الاثنين"قالت نانسى.

"حسنا....اشكرك"قلت و انا انظر لجرح ركبتى.

قامت نانسى و خرجت من الغرفة و اغلقت الباب بعد خروجها.

بدأت اتفحص الغرفة...الباب الاسود الكبير و الارض بدون سيراميك و الحوائط غير مطليه.

يوجد شباك واحد و بجانبه شجرة.

يمكننى الخروج منه.

بدأت ابحث عن طريقة افك بها الحبل.

وجدت فى المكان الذى كانت تقف الفتاة مقص الاظافر.

بدأت احرك فى جسدى مثل الدودة حتى وصلت للمقص.

امسكته بفمى و اقتربت من قدمى المربوطة.

بدأت احاول ان اتحكم به حتى استطعت فتحه.

ادخلت جزء من الحبل به و اغلقت المقص حتى قطع نصف الحبل.

سمعت خطوات اقدام قادمة.

القيت المقص فى حجرى و عدت لمكانى ثم جلست على المقص.

"ها هو الطعام"قالت نانسى و وضعت بجانبى ساندويتش برجر.

"هل ستفكين يدى لأاكل؟"سألتها

"حسنا سأثق بك لكن لا تخيبى املى"ابتسمت و فكت يدى.

امسكت الساندويتش و بدأت الاكل.

"سأحضر طعامى."ابتسمت نانسى و قامت.

امسكت المقص من تحتى و قصصت ما تبقى من حبل قدمى ثم نظرت للشباك.

تبقى خطوتان و ينتهى الجحيم!

جريت للشباك و فتحت نانسى الباب فى هذا الوقت.

"رونى"صرخت و جرت تجاهى.

شدتنى فوقعت فى الارض.

"لقد وثقت بك!"قالت ببرود.

نظرت بجانبى و وجدت المقص.

يمكننى ان ادخله فى قدمها حتى اهرب.

لا يا رونى....هذه الفتاة اطعمتك و لم تعذبكى و خاطرت بحياتها من اجلك!لا تفعلى ذلك..

و كأن ضميرى كان يكلمنى!

وقفت و دفعتها دفعة خفيفة فوقعت و جريت و نزلت من الشباك.

انا محظوظة اننا فى الطابق الاول!

جريت بأسرع ما عندى.

جريت لمدة نصف ساعة حتى اصبحت بعيدة جدا عن البيت و جلست لأرتاح.

ليس معى ماء او طعام او هاتف و لا اعرف الطريق.

يبدو ان الساعة تخطت العاشرة لأن الظلمة كالحة فى هذه الغابة.

و انا اجلس سمعت صوتا غريبا فنظرت بجانبى و وجدت شيء لا يصدق.

"ثعبان"صرخت و جريت بعيدا...لمدة عشرة دقائق اخرى.

وجدت بحيرة ماء فى الطريق فجريت اليها لاشرب..وضعت يدى فيها و بدأت آخذ الماء و اشرب.

بدأ الماء يحمر فتوقفت عن الشرب و نظرت الى الاتجاه الذى يأتى منه الشيء الذى من الواضح انه دماء.

"يا الهى"صرخت عندما رأيت انسان مذبوح و يطفو على وجه الماء.

لا بد ان احد ما وضعه الان!

وقفت و التففت لأركض و لكن زين كان يقف خلفى كل هذا.

عندما رأيته صرخت و كنت سأقع فى الماء و لكنه امسكنى.

"هذا جزاء كل من يحاول الهرب"ابتسم زين و نظر لرقبتى.

"ارجوك!لن اكرر فعلتى!لا تقتلنى!سأفعل اى شيء!"كنت ابكى فى رعب و هو يبتسم.

"انا لا اريدك ميتة على اى حال....حتى الان على الاقل!"ضحك زين.

بدأت اهدأ لمعرفتى انه لن يقتلنى.

"هل ستمشين ام احملك؟"ابتسم زين.

"سأمشى"اومأت.

"ما هذا على يدك؟"قال زين و نظر ليدى ففعلت نفس الشيء.

عندما نظرت حقننى فى رقبتى بشيء لا اعلم ما هو و لكن بعد ثانية ادركت انه منوم و اصبحت فى عالم خيالى.

5 Days Of Hellحيث تعيش القصص. اكتشف الآن