Eleven.

358 32 61
                                    

خرجت من عند هارى و الحزن يغمر وجهى.

لماذا اخذوه؟

لقد انقذنى!

ذهبت مجددا الى العسكرى و طلبت ان استعمل الهاتف و وافق.

اتصلت بأمى.

"الو؟"قالت امى.

"امى....اريدك ان تأتى الى قسم الشرطة لتأخذينى"قلت و انا انظر للأرض.

"ماذا تفعلين هناك؟"قالت امى.

"كنت اتفقد هارى"

"حسنا انا قادمة."قالت امى و اغلقت الخط.

وضع احدهم يده على كتفى فذعرت و نظرت خلفى.

كان احد الضباط.

التقت انفاسى و اعتذر الضابط ثم قال "كنت اريد ان اخبرك انه تم ابطال مفعول القنبلة."ابتسم الرجل.

"يا الهى اشكرك"قلت و مررت يدى فى شعرى.

اومأ الرجل ثم رحل.

خرجت و انتظرت امى لمدة ربع ساعة ثم جاءت مع ابى فى السيارة.

"رونى"قال ابى و خرج من السيارة و جرى لى و ضمنى ثم جاءت امى خلفه.

"ابى...كيف حالك؟"ابتسمت و انا بين ذراعى ابى.

"انا بخير"ابتسم ابى و تركنى ثم ضمتنى امى.

"ابنتى"قالت و بدأت تبكى.

دمعت عينى ثم قلت "انتهى كل شيء يا امى"

"بيرى الحقيرة فى السجن"قال ابى.

"اعرف"اومأت.

"زين تحسنت حالته يا صغيرتى...سيستطيعون ان يحاكموه بعد يومين"ابتسمت امى.

دمعت عينى ثم قلت "لكن ليس له ذنب"

"ماذا؟"قالت امى فى تعجب ثم نظرت لابى.

"كانت بيرى السبب...هى ضربته لانه انقذنى منها."بدأت الدموع بالنزول واحدة تلو الاخرى.

"هل انت متأكدة انك لست من ضربه؟"قال ابى.

ماذا؟!

"لا...من قال هذا؟"سألتهم و رجعت خطوة للخلف.

"لقد افترضنا ذلك"قالت امى.

"لم اضربه"قلت و توقفت عن البكاء.

"لنذهب للمستشفى"قال ابى و اومأت.

....................................

عندما دخلت غرفة زين،كان مستيقظ.

دخلت و جلست على الكرسى بجانب السرير.

نظرت الى امى ثم قلت"هل يمكنكم العودة لاحقا؟"

نظرت امى الى ابى ثم اومأت و خرجوا.

نظرت الى الارض و بدأ زين الحديث و قال "مبروك القبض على بيرى"

اومأت.

لا اعرف ماذا افعل...هل اغضب لانه خطفنى ام افرح لان من دونه كنت سأموت؟

"اسمع....لا تنسى انك من خطفنى من البداية"قلت فى غضب.

"انا لم المسك الا مرة واحدة و هى عندما ضربتك فى وجهك ليلة الحفلة.

"ماذا عن جرح رجلى؟"سألته.

"كانت بيرى....لكنها اخبرتنى ان ابقيه سرا"قال زين.

نظرت له فأكمل قائلا "لقد كنت الح عليها ان نتركك و كانت تغير الموضوع حتى جاء اليوم الذى طفح كيلى فيه"

"لا اعرف لماذا و لكن انا اصدقك"قلت فى حزن.

"انا حقا اعتذر ان اذيتك بأى طريقة فى يوم من الايام" امسك زين يدى ثم اكمل و قال "انا معجب بك...اعرف ان هذا ليس الوقت المناسب لكن لا اعرف متى سأفقد الوعى مجددا"ابتسم زين و ابتسمت انا ايضا.

"لا اعلم يا زين...."كنت سأخبره عن هارى لكن اى ضغط حالى قد يتسبب فى موته فقلت "سأفكر".

خرجت من الغرفة و كانت امى تنتظرنى امام الباب.

"اين ابى؟"سألتها و انا انظر حولى.

"هارى خرج من الحبس و ابوك يحضره"ابتسمت امى.

"رائع يا الهى"قفذت من الفرح و ضممتها.

"انت حقا تحبينه"قالت امى.

"ماذا؟"قلت و انا اخرج من حضنها.

"انه فى عينيك"قالت و وضعت يديها حول خدودى.

ابتسمت و احمر وجهى.

"احبك يا امى"

"و انا ايضا"

5 Days Of Hellحيث تعيش القصص. اكتشف الآن