One.

706 35 2
                                    

*منذ خمسة ايام*

استيقظت من النوم على صوت صديقتى و هى تغنى.

"يا بيرى الا ترين ان انا نائمة؟"

"اسفة لكنى سعيدة اليوم"ابتسمت بيرى.

"انت سعيدة كل يوم"ضحكت.

بيرى هى شريكتى فى الغرفة فى الجامعة.

"لكن اليوم مختلف"

"لماذا؟"سألتها و انا اقوم من على السرير.

"لأنى ربحت تذكرة الى حفل ون دايركشن"صرخت بيرى.

"ماذا؟حقا؟يا الهى انا لا اصدق!انا سعيدة جدا من اجلك!"صرخنا نحن الاثنين و بدأت بيرى بغناء "Happily"و شاركتها الغناء.

"سأذهب لأستعد للمحاضرة الاولى"ابتسمت و دخلت الحمام و بدأت بيرى تغنى و هى تلعب على هاتفها.

غسلت اسنانى و وجهى ثم استحممت.

نزل الماء الدافئ على جسمى و بدأت اشعر ان عظامى تتفكك و تعود مكانها.

فجأة صرخت بيرى و بكت و يبدو انها تألمت.

اغلقت الماء و لففت نفسى بمنشفة و جريت الى بيرى ووجدتها على الارض.

"بيرى ماذا حدث؟"جلست بجانبها سريعا و ساعدتها فى الجلوس.

"قدمى تؤلمنى!"بكت بيرى.

"سأحضر المساعدة"قلت و انا اقف و لكنها امسكت يدى و ابقتنى جالسة و قالت "ارتدى شيئا اولا...قدمى تستطيع الانتظار لكن لو خرجتى هكذا لا تعلمين ما قد يفعله احد المتنمرين"ابتسمت بيرى فى ألم.

قبلت رأسها و قلت"ستكونين بخير"

وقفت و جريت الى الحمام و ارتديت ملابسى ثم خرجت و فتحت الباب و ركضت بأسرع ما عندى حتى وصلت لباب الطبيب.

بدأت فى الطرق على الباب و عندما سمعت الطبيب يطلب منى الدخول فتحت الباب و اندفعت الى الداخل.

"نحتاج المساعدة فى غرفتى!"ابتسمت فى توتر.

"ما الأمر؟هل بيرى بخير؟"سأل الطبيب و هو يقف و يسير بجانبى للباب.

"لا اعلم يا دكتور توم و لكن يبدو انها كسرت قدمها"قلت و نحن نسير فى الطريق للغرفة.

"حسنا اتمنى ان يكون شيء بسيط..."

"اتمنى ذلك ايضا"

سرنا قليلا ثم وصلنا للغرفة.

"بيرى ماذا حدث؟"سأل الدكتور توم و جلس بجانبها.

"و انا اقف على السرير دست على الهواء فوقعت علي قدمى و لكنها احدثت صوتا"قالت بيرى

ساعدتها انا و الطبيب و وضعناها على السرير.

ظل يتفقد الطبيب قدمها و هى تتألم ثم قال "لقد كُسِرَتْ قدمك"

"لكن انا عندى ميعاد الليلة!"قالت بيرى.

"لا يمكنك الذهاب،و الان تعالى معى لنعالج قدمك!"قال الدكتور.

"اذا لن اذهب انا،اذهبى انتِ يا رونى"قالت بيرى.

"لا استطيع ان افعل هذا بك"قلت و انا ارجع خطوه للوراء.

"ليس لكى ذنب فى ما حدث!انا قلت اذهبى اذا ستذهبى حسناً؟"ابتسمت بيرى.

"حسنا"ضممتها و اخذها الطبيب و رحلوا.

اخذت التذكرة من على الطاولة و نظرت الى الوقت...الحفلة تبدأ الخامسة مساء....كم الساعة؟نظرت الى ساعة الحائط و كانت الساعة الرابعة.

يجب ان اسرع.

ارتديت بنطال اسود و بلوزة بيضاء و حذائى الاسود.

لممت شعرى على شكل كعكة جميلة و اخذت هاتفى و التذكرة و خرجت.

ركبت سيارتى و اتجهت الى قاعة الحفلات و هى لم تكن بعيدة و هذا من حسن حظى....

لقد فوت المحاضرات اليوم و هذا سيء و لكن هؤلاء ون دايركشن....هل سأقول لا لون دايركشن حتى احضر المحاضرة؟

لا اعتقد ذلك..

بعد فترة قصيرة وصلت و لكن لم اجد مكان قريب اركن فيه السيارة فركنتها فى طريق طويل و ضيق و مظلم و خرجت منها و مشيت خمس دقائق حتى وصلت.

"التذاكر من فضلك"قال رجل كبير يقف امام الباب.

"تفضل!"اعطيته التذكرة.

"استمتعى بالعرض"اومأ و ابتسمت ثم دخلت.

جلست فى مكانى و كادت الحماسة تقتلنى.

انتظرت قليلا حتى امتلأت القاعة بالناس و جاء ون دايركشن و خرجوا للغناء.

بدأت بالصراخ كالمجنونة ثم غنيت معهم كل الاغانى.

المعجبون من حولى يصرخون و يغنون و يبكون و كنت افعل نفس الشيء.

كانت احلى ساعتان امضيتهما فى حياتى.

خرجت الساعة السابعة و النصف و عندما كنت فى الطريق شعرت بأحد خلفى فأسرعت خطواتى و فعل الشخص نفس الشيء فبدأت بالركض حتى وصلت للسيارة.

فتحت الباب سريعا و ركبت....نظرت من الشباك و لم اجد احد.

اطلقت نَفَساً لانى ارتحت لمعرفة انها مجرد تخيلات.

فجأة كسر احدهم زجاج السيارة الخلفى و مد يده الى كتفى صرخت و فتح الشخص قفل الباب و دخل السيارة.

نظرت له فى زعر و وجدت انه...زين؟

"مرحبا يا صغيرة"ابتسم ثم اعطانى قبضة فى وجهى و كانت قوية بما يكفى لأفقادى الوعى.

5 Days Of Hellحيث تعيش القصص. اكتشف الآن