Five.

435 29 0
                                    

استيقظت على صوت زين يتكلم فى التليفون و لكن تظاهرت بالنوم.

"لا.....لقد خلفتى بوعدك!.....مضى اكثر من يومين رغم انكِ قلتِ اننا سنتركها بعد يوم واحد."قال زين فى عصبيه و كان يصمت كل حين و أخر.

"انا اكره تحكمك في كل شيء"صرخ و القى الهاتف فى الارض فتحطم.

"استيقظى!"قال زين بهدوء و هو يضرب يدى.

"مم...ماذا؟"قلت و انا اتظاهر انى كنت نائمة.

"قلت استيقظى!"صرخ زين فانتفضت و جلست على السرير.

كنت مربوطة و لكنه ترك عينى غير معصوبة.

بدأ زين يفك يدى و قدمى ثم قال "سأثق بك" و اومأت.

شدنى من يدى و جرينا الى الحمام.

بدأ ينظر حوله بتوتر.

"ماذا تفعل؟"سألته فى قلق.

"سأنقذك منها"نظر زين فى عينى.

"من هى؟"سألته فى هدوء هذه المرة.

نظر فى الارض ثم قال "لا استطيع ان ادمر حياتك بهذه السهولة"

"و هل معرفة من خطفنى يعتبر تدمير لحياتى؟"سألته و انا انظر الى وجهه.

ذلك الوجه الجميل...كنت اعلم انه ليس سيء!

لكن هو ايضا عذبنى...يجب ان لا انسى هذا!

"اجل" قال و نظر فى عينى مجددا ثم اكمل "اريدك فقط ان تعرفى انى لم اقصد جرحك....انا كنت احبها."قال زين و اشعر انه صادق.

"كنت؟"سألته.

قال متجاهلا سؤالى "لا بد انها قريبة!"

فتح باب تحت الحوض و قال لى "ادخلى!"

"ماذا؟"سألته فى دهشة.

"لقد وثقت بكِ عندما فككت الحبال و الان اريدك ان تثقى بى و تدخلى هنا."قال زين و هو ينظر للباب.

ماذا لو اغلق الباب و لم يفتحه و مت مختنقة؟

اغلقت عينى و قلت"كيف اثق بك بعد كل ما فعلت؟"

قَبَلَ رأسى و قال"عندك حق...خذى المسدس هذا"وضع يده فى جيبه ثم اخرج مسدس.

"ماذا افعل به؟"سألته.

"اقتلينى لتتأكدى انى لن احبسك او ادخلى و معك المسدس لتسطتيعى كسر القفل"قال زين.

"اقتلك؟عندى حل افضل...انا سأثق بك"قلت و انا اعطيه المسدس.

"متأكدة؟"قال و عندما اومأت اخذ المسدس و الحزن واضح على وجهه.

دخلت تحت الحوض و اغلق زين الباب و لم اعد ارى شيء.

بعد لحظات سمعت احدهم يكسر باب البيت و يدخل.

"لقد هربت...اجل.....لن تجديها هنا"قال زين...لماذا لا تتكلم الفتاة؟لا بد انها تشك انى اسمعها.

"قلت لك هربت......ماذا؟لماذا تريدين مسدسى؟......ليس معي الان......لا طبعا لم تأخذه اقسم لك......ما هذا؟هل جننتى؟لن تقتلى حبيبك!"قال زين.

اخر جملة كانت ستقتلنى!

لكن لماذا؟لقد خطفنى!

فجأة سمعت صوت طلقة نار.

يا ربى!من قتل الاخر؟لو كان زين قتلها كان سيقول!

ماذا لو قتلته؟يا الهى.

بقيت فى الداخل لساعة اخرى....الوقت يمر ببطء رهيب و اريد الخروج بشدة.

بدأ الاكسجين يقل و تصببت عرقا.

هل اخرج؟هل ابقى؟انا غبية لماذا لم اخذ المسدس؟

"رونى هل انتِ هنا؟"سمعت احد يقول فانتفضت.

"انا الشرطى مارك!هل انت هنا؟"

لقد وجدونى!ماذا لو لم يكن ضابط حقيقى؟لا اعلم ماذا افعل.

فتحت الباب ببطء....سأموت على اى حال لو بقيت.

"رونى لا تخافى لقد قبضنا على خاطفك و هو مضروب بالرصاص"قال ضابط و اقترب منى و جاء خلفه طبيب.

نظرت حولى فى صدمة.

لقد وجدونى!

بعد يومين وجدونى!

"ستكونين بخير"ابتسم طبيب ثم حملنى الى الاسعاف.

5 Days Of Hellحيث تعيش القصص. اكتشف الآن