#الفصل_السابع
#غيرة_أبي
#حصري
🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁
في منزل مجدي كان يشتعل من الغضب حين علم بأن ابنتيه ف الخارج مع زين وماهر وهذا تم بمساعدة زوجته. جلس في الشرفة ينتظر قدوم ابنتيه شرد قليلا فيما حدث منذ دقائق حين استمع لزوجته تتحدث مع ابن أخيه ماهر بصوت منخفض وتطلب منهم الإسراع بالمجيء، ولكنها لم تكن تعلم أنه خرج من المرحاض بعدما توضأ وقد استمع لهذا الحديث.
فلاش بااك
أمسكت هاتفها حين رأته يدخل المرحاض وطلبت ذلك الرقم وما إن أتاها الرد حتى قالت : أيوا يا ماهر فينكم يا ابني. عمك سأل عليكم وعلى البنات وأنا حليت الموضوع..
استمعت له يقول : حاضر إحنا هنرجع ع البيت بس إنتِ إديني رنة أول ماعمي ينزل عشان صلاة العشاء والتراويح ودقايق وهتلاقينا عندك..
همست قائلة: طيب تمام بس بالله عليكم يابني ما تتأخرش أحسن لو عمكم عرف إن البنات خرجوا معاكم ومن وراه هايطين عيشتنا..
_ ما تقلقيش والله هانرجع قبل ماهو يرجع من الجامع سلام يا أم الغالية..
ما إن تركت الهاتف وتنهدت براحة، حتى استمعت لصوته من خلفها وهو يقول بصوت حاد وغاضب : بقا خلتيهم يخرجوا مع بعض ومن ورايا يا حنان هو أنا مش قولتلك قبل كدا ما تدخليش..
ارتعبت من نبرة صوته تلك وكادت بأن تسقط أرضاََ لولا يده التي أسرعت بإلتقاطها فتطلعت بعينيه الغاضبة وهمست بشفاه ترتعش..
_ ماهو اللي إنت بتعمله دا ما يرضيش ربنا يا مجدي دول إجوازهم ومن حقهم يشفوهم ويقعدوا معاهم دا أنت حتى مانعهم يتكلموا ف التلفون. حرام عليك البنات بيحبوهم وولاد أخوك كمان بيحبوهم. وكلها أيام ويبقوا في بيت واحد وساعتها مش هتقدر تعمل حاجة دي سنة الحياة يا مجدي تخلف وتربى وتكبر وبعدين يجوا ولاد الحلال وياخدوهم...
هتف بها بجمود : بس مش بناتي أنا.. أنا عاوز بناتي جمبي ومش هسمح لأي حد يبعدهم عني. أنا مخلفتهمش علشان أجوزهم...
تطلعت له بنظرات عرف مكنونها على الفور. كاد بأن يتحدث لولا تلك الكلمات التي هتفت هي بها..
_ إنت كمان اتجوزت واحدة ابوها كان يحبها ويخاف عليها. خدت واحدة من بيت عيلة. ليه ما ينفعش تسلم بناتك للي يصونهم ويحافظ عليهم زي كل الناس. اللي إنت فيه دا مرض يا مجدي. إنت عندك حُب تملك، حتى في حبك لعيالك مش عاوزهم يحبوا حد غيرك ولا يتعلقوا بحد غيرك مع إنك عارف ومتأكد إن اللي بتعمله دا غلط. إنت النهاردة عايش معاهم وجمبهم وحسك في الدنيا، لكن بعد عُمْرٍ طويل فكرت ممكن يحصل إيه لبناتك لو ماتجوزوش صح. إنت أصلا مابتفكرش غير في اللي إنت شايفه وبس. إنت أناني يا مجدي، أناني في حبك لعيالك...
ابتعدت عنه ما إن تمتمت بتلك الكلامات. فضلت المغادرة وتركه بمفرده يفكر فيما قالته للتو..
بينما هو يقف كما لو أنه سُكب عليه دلو من الماء البارد. كلماتها تلك جعلت عقله في دوامة من التفكير الذي لن ينتهي ولكنه في النهاية اعترف لذاته أنها على صواب وكل ما قالته حقيقي. فهو فعلا أناني في حبه ومتملك حتى أنه غيور على ابنتيه فكيف له بأن يزوجهم ويبعدهم عنه ...
