#الفصل_الرابع
#غيرة_أبي
#حصري
#احتفالية رمضان
Sama Sama
في غرفة ساندي كانت تجلس علي تختها تهز قدمها بحركة لا إرادية منها. كانت تفكر فيما سوف تفعله حين دخلت سندس التي ما إن رأتها اقتربت منها وهي تقول بمرح : في واحدة كتب كتابها بعد كام ساعة وتقعد القعدة دي..
صاحت بها ساندي قائلة : بقولك ابعدي عني الساعة دي يا سندس وشوفى إنتِ كنتي جايه تاخدي إيه وخُديه وإمشي..
جلست سندس لجوارها وهزت قدمها بنفس الطريقة وقالت :أنا مش جاية آخد حاجة أنا جاية علشانك إنتِ ياجميل وبعدين إنتِ المفروض تكوني فرحانة. هو مش إنتِ وافقتي علي ماهر يبقي قاعدة القعدة دي ليه وكأنك مغصوبة مثلا..
هتفت ساندي قائلة : ماهي دي الحقيقة أنا وهو اتفقنا علي خطوبة كام شهر ونسيب بعض لكن حضرته دبسني في الجواز منه....
ضحكة قوية خرجت من فم سندس : ههههه لأ علي أساس إنها مش أحلى تدبيسه بالنسبالك...
اغتاظت ساندي كثيراً من كلمات شقيقتها وقالت : إيه الهبل اللي إنتِ بتقوليه دا !
تطلعت لها سندس وضيقت عينيها وهي تقول: طاب عيني في عينك كدا دا حتى إحنا توأم.. صمتت قليلا ثم اكملت قائلة : طاب وربنا إنتِ بتموتي فيه. دا أنا لحد دلوقتي مش ناسيه العلقة اللي خدتها بسببك علشان بابا افتكر إن أنا اللي بعت الجواب لماهر ....
صاحت ساندي بقوة قائلة: وقتها أنا كنت في سن مراهقة وكنت مفسرة مشاعري غلط وأكبر غلطة عملتها في حياتي هو الجواب اللي بعتهوله وهو راح وراه لبابا وبسببه هو إنتِ انضربتي واتحرمنا نروح المدرسة لمدة أسبوع. أنا مش بحبه، أنا بكرهه ولو في كلمة أكتر من الكره كنت قولتها..
تمددت سندس علي التخت ووضعت رأسها علي الوسادة وقامت بوضع يدها تحت الوسادة وقامت بإخراج شيء لم تلاحظه شقيقتها ومن ثم قالت :ولما إحنا بنكرهه أوي كدا ليه محتفظين بصورته تحت المخدة...
صدمة قد أصابتها وجعلتها لا تقدر علي التفوه بأي كلمة فقد انكشفت أمام شقيقتها مما جعلها خجلة..
بينما ابتسمت سندس لها وأكملت حديثها قائلة : أنا معاكي إنك تعلميه الأدب بس مش بالشكل دا. إنتِ جايه عليه أوي الصراحة والولد كدا ممكن يطفش من كلامك الا زي الدبش وأسلوبك المستفز معاه...
عادت ساندي للجلوس علي التخت مرة آخرى وعلا صوتها قليلا وهي تقول : دا جبلة مش بيحس مهما أقوله وآه انا لسه بحبه وكل اللي بعمله دا علشان ينطق بس أنا بجد تعبت. إنتِ علب الأقل عارفة إن زين بيحبك حتى لو ماقلهاش. بس اهتمامه، كلامه، سؤاله عليكي بسبب ومن غير سبب اتصالاته بيكي اللي كلها حجج فارغة لمجرد إنه يسمع صوتك ويتكلم معاكي كل دا يعرفك قد إيه هو بيحبك، لكن ماهر عكس زين تماماََ خايفة لا يكون عاوز يتجوزني علشان جوازة والسلام أو عشان أنا بنت عمه مش أكتر من كدا .....
اعتدلت سندس وهبت جالسة وهي تقول : صحيح زين مهتم بيا وكل الكلام اللي قولتيه دا بيعمله فعلا، بس مافيش مرة صارحني بحبه وقالي بحبك يمكن ماهر ما بيعرفش يعبر عن مشاعره يمكن..
قاطعتها ساندي وهي تقول : يمكن!! وأنا بقا هابني أحلامي وسعادتي وحياتي اللي جاية معاه علي كلمة يمكن مش كدا.. أخذت نفساََ قوياً ثم أكملت قائلة: مش هاينفع يا سندس أنا وماهر ما ننفعش لبعض. أنا هاكمل في الجوازة دي لفترة لحد ما إنتِ وزين تتجوزوا وبعد كدا هقول إني عاوزة اتطلق..
سندس : إيه الهبل اللي إنتِ بتقوليه دا. طلاق إيه؟؟ دا بدل ما تعملي المستحيل علشان تخليه يحبك تصرفاتك وأسلوبك معاه دا غلط . عِندك معاه وكلامك المستفز واللي زي الدبش دا غلط. اكسبيه مش تضيعيه يا ساندي والله أنا عندي إحساس قوي إن ماهر بيحبك بس إنتِ اللي بأسلوبك وطريقتك في الكلام معاه مش بيدوله فرصة..
