نوفيلا غيرت ابي الفصل الثامن والأخير

124 7 2
                                    

#الأخير
#غيرة_أبي
#حصري

نوفيلا غيرة أبي

الفصل الثامن

مر أسبوع آخر على أبطال قصتنا وأخيراََ تقبل مجدي زواج ابنتيه وسفرهم مع أزواجهم ولكن غيرته على ابنتيه مازالت موجودة. فهو مازال يمنعهم من اللقاء الا في وجوده هو حتى أنه لا يتيح لهم التحدث كثير في وجوده...
اليوم هو وقفة عيد الفطر المبارك أي أن اليوم هو يوم الأعمال المنزلية الشاقة لدي الفتيات فكلٍ منهم تفعل شيء. ساندي تغسل الملابس بينما سندس تنظف المنزل وحنان تعد طعام الإفطار أما الجدة إكرام فتساعدها بينما مجدي في عمله والجد ومعه زين وماهر أيضاََ في المسجد كي يصلوا العصر.
بينما حسن فكان يقف في شرفة غرفته يتطلع بنظره لتلك المراهقة الجذابة ولكن شرفة غرفتها مغلقة كالعادة. فتطلع لتلك الشرفة بحزن وعاد إلى داخل غرفته...
الجميع انتهوا من أعمالهم وهاهم يجلسون على طاولة الطعام وأخيراََ انتهى تعب ومشقة هذا اليوم على الجميع حين استمعوا لصوت المؤذن وهو يكبر الله أكبر الله أكبر...
ثوان وبدأ الجميع بتناول الطعام وما إن انتهوا حتى تطلع لهم الجد حسان قائلا: كل سنه وأنتم طيبين وعيد سعيد عليكم يا ولاد...
ابتسم الباقي وقام الأحفاد بمعايدة جدهم ولكن ما جعل الجميع في حيره ..
حينما قام الجد حسان بإخراج محفظته وتطلع لأحفاده قائلا : دي بقا عديتكم كل واحد فيكم يقرب يآخد عديته...
تطلع له مجدي ومن ثم قال : هم كبروا يا حج وما بقوش عيال صغيرين علشان ياخدوا عيدية..
تطلع حسن لوالده بنظرة غاضبة وهمس قائلا : بس أنا لسه ماكبرتش يا أبو حسن وعاوز عيدية منك ومن جدي ومن جدتي ومن أمي وفوقهم هآخد من زين وماهر كمان...
تطلع له ماهر قائلا : دا أنت طماع أوي بس مايغلاش عليك ياأبو علي بس عيديتك هتآخدها مني بكرة يوم العيد لكن النهاردة لأ.
حسن بضيق : يعني هي فرقت النهاردة من بكرة...
ماهر : بالنسبالي أنا هاتفرق لو قلت كلمة زيادة هقول مفيش..
حسن : لأ وعلى إيه بكرة بكرة.. تطلع لجده وقال: وإنت ياحجوج هتديني ولا إيه النظام..
تطلع له الجد حسان وهب واقفاََ حينها تيقن حسن أنه سوف يُضرب لا محالة وكاد بأن يفر من أمام جده ولكنه تفاجئ حين وجد جده يقبض على كف يده ويضع بها العيديه وهو يقول : والله إنت طالع لأبوك مجدي في زمانه. ربنا يحفظك لشبابك ياولدي...
تطلع له حسن بابتسامة واسعة ومن ثم قبل يده وهو يقول : ربنا يحفظك لينا يا حجيج ويديلك الصحة لحد ما تشوف عيال عيالي وهما بيعملوا زيي كدا ههه...
أخد باقي الأحفاد عيديتهم تحت إلحاح جدهم. اقتربت سندس من والدها وقالت : النهاردة كان آخر يوم في رمضان وبكره العيد وعشان كدا أنا وساندي عاوزين نروح نصلي في الجامع دا بعد إذنك يا بابا..
ربت على كتف ابنته وقال : روحوا بس ماما كمان هاتروح معاكم..
همست بفرحة وهي تركض للمطبخ حيث وجود والدتها وقالت : يلا يا ماما بسرعة غيري هدومك علشان مانتأخرش ونلحق نصلي في الجامع النهاردة...
تطلع زين لأخيه كي يتحدث مع عمه وكذلك تطلع لهم مجدي فهو قد رأي تلك الكلمات التي تكاد تخرج من عينيهم وليس من أفواههم فقال : بتبصوا لبعض كدا ليه، قولوا اللي عندكم وارتاحوا...
حمحم ماهر بتوتر فهو على يقين من أن عمه سوف يرفض ولكنه تحدث قائلا: بصراحة كدا ياعمي أنا وزين بنستسمح حضرتك في إننا نخرج نجيب لبس العيد لساندي وسندس وحضرتك عارف إن دا أول عيد ولازم نجيبلهم حاجة وعلشان كدا ياريت حضرتك توافق إنهم يجوا معانا يختاروا هما اللبس اللي يعجبهم..
كم كانت تلك الكلمات ثقيلة عليه فهذه أول مرة يتحدث معه بهذا اللطف وهذه كان كلمات زين له بأن يكون هادئ لطيف مع عمه كي يقبل بخروج ابنتيه معهم..
أما مجدي فكان على وشك أن يرفض ولكن نظرات والده ووالدته تحذره من أن يرفض..
تحدث مجدي بضيق قائلا : موافق يروحوا معاكم ما كدا كدا فرحكم بعد كام يوم.. ارتسمت البسمة ع وجه كلا منهما ولكن سرعان  ما تلاشت حين هتف مجدي قائلا مرة أخرى: بس مش لوحدكم يعني هنتجمع كلنا في البيت بعد صلاة العشا ونروح كلنا أنا وجدكم وجدتكم وحنان وحسن كمان معانا يا كدا يا إما مفيش نزول، قولتوا ايه..
هذه المرة تحدث زين بضيق قائلا : لأ وعلى إيه موافقين طبعاََ..
ما إن أنهى جملته تطلع لذالك الذي ينبعث منه رائحة حريق..
ولكن هذه الفكرة لم ترق للجد حسان ولا حتي الجدة إكرام. لهذا تحدث الجد حسان قائلا : أنا بعد صلاة العشا مش بيبقا فيا روح لمشاوير وعلشان كدا أنا وجدتكم مش هانيجي معاكم..
علا صوت حسن بحماس قائلا : يا جدو يا جامد مش عاوز تروح معانا علشان نسيبك هنا وحدك تستفرد بتيتة مش كدا يا نمس أنا عار....
قاطعه من إكمال جملته صوت والده الحاد والغاضب وهو يقول :إيه اللي إنت بتقوله لجدك دا يا حيوان. صبرك عليا دا أنا هعلقك النهاردة...
فر هارباََ وهو يقول: لأ وعلى إيه، الطيب أحسن يامجودي...
ليضحك كلٍ منهم على هذا الصغير المراهق حتى ذلك الغاضب لم يقدر على كبح ضحكاته فعلا صوته وهو يضحك على إبنه المرح المشاغب الذي دائما ما يذكره بنفسه في صِباه ...
همس زين لشقيقه قائلا : أنا بقول كل واحد يخطف مراته وما يرجعش بيها الا بعد عشرة عشرين سنة كدا، لأحسن عمك مش ناوي يجيبها لبر معانا...
كاد ماهر بأن يرد لولا نظرات عمه لهم وكلماته التي قالها...
مجدي : في حاجة يا زين إنت وماهر...
ابتسم زين بضيق وهو يتمتم من بين أسنانه قائلا : لا أبدا يا عمي ما فيش أي حاجة.
تطلع لهم مجدي وهو يعلم بأن زين لا يقول الحقيقة ولكن لم يشغل باله فهو الآن يفكر في هدية قيمة كي يسعد قلب زوجته وينسيها ذلك اليوم وما حدث به....

نوفيلا غيرت ابي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن