مرت الساعتان كدقائق لدايزي الذي كان مشغولا بعمله ، أما ماينارد فقد إكتفى من النصائح المحرجة الذي أطلعته عليها أمه
"بالنسبة للقبلة الأولى لكما ...ماينارد أقبلت أحدًا من قبل ؟ " قالت الحسناء ليتلون صغيرها بالأحمر .
"لا يا أمي" أجاب ماينارد محاولا ان يرد على أسئلة أمه التي كادت أن تتسبب له بأزمة قلبية.
"إذا يجب عليك ... " قالت ماريا قبل أن يقاطعها دق على الباب ، "تفضل" أردفت .
ليدخل ملاكهما كرزي اللون و يقول : " آسف على المقاطعة لكن أردت أن أرافقك من هنا إن انتهيت "
تفاجئ الضخم ، كيف لشخص بحجم ملاكه أن يكون جريئا لهذه الدرجة ، فحتى هو الصنديد المخيف لم يجرئ على دعوة زهرة لكوب قهوة ، قطع ماينارد حبل أفكاره و رد على صغيره : " أجعلتك تنتظر ، آسف صغيري . " ثم أردف قائلا مخاطبا أمه : " إلى اللقاء عزيزتي . " و اتجه نحو الباب حماسه ظاهر على وجهه الذي لم يعكس إلا الفراغ في السنوات الأخيرة .
"إلى اللقاء عزيزَيْ " قالت ماريا .
"إلى اللقاء ماريا " أجاب دايزي مغلقا الباب وراءه ، ليلتفت إلى ماينارد و يقول : "أمك جميلة ".
"أليست كذللك " أجاب ماينارد مبتسمًا.
" بالنسبة للمقهى إنه يبعد حوالي ربع ساعة عن المستشفى ، بعدها أملك 45 دقيقة فقط لأرافقك قبل أن يتوجب علي العودة للعمل لذلك فلنستغلها . " أعلن دايزي ليتحرك ماينارد نحو المركز ، فهو يفضل أن يقضي كل ثانية معه .
كانت خمس دقائق كافية ليصلا إلى مركن السيارات و دقيقتين ليجدا سيارة دايزي ، أما ماينارد فقد اتصل بسائقه ليأمره بتاجيل موعد اصطحابه له خمسين دقيقة أخرى .
الطريق للمقهى لم تكن مملة بالنسبة لماينارد ، فقد إكتشف أن صغيره يفضل أن يسرع في الطريق و أن يخالف قوانين المرور على أن يقود ببطئ ، و أنه يحب إرتداء الاصفر غير أنه لا يرتديه ، كما أنه يمتلك ثلاث قطط رغم حساسيته منها،و أنه يكره القهوة فلا يتحمل رائحته و لا يطيق طعمها و المرة الوحيدة التي تذوقها فيها كانت في تحلية قد أعدتها جدته كمحاولة منها في جعله يحب القهوة غير أنه لم يستطع حتى شمها، و عرف ماينارد أن صغيره يعيش مع خالته و أن خالته طباخة جيدة لكنه لا يريد الاعتراف بذلك كي لا تتكبر و ترفض الطبخ ، لم يكن بوسع ماينارد غير أن يتفاجئ من عقلية طفله كيف لشخص أن يشارك معلومات دقيقة عن نفسه لغريب قابله 10 لذي ساعات من قبل ، لكنه لم يكن افضل منه فهو مع غريب في سيارته ذاهبان لمقهى لم يعلم اذا كان موجودا حتى ، لكن كيف لهذه الافكار أن تراوده ، فكيف لشخص يربي القطط رغم حساسيته منها أن يؤذيه ، لا كيف لهذا الطبيب الذي يبيع الازهار و يعيش مع خالته أن يؤذيه .
ماينارد ليس من النوع الذي ينفتح لأي شخص ، في الحقيقة هو لا يحب الحديث مع أي أحد، و لا يشارك معلومات عن نفسه أبدًا، غير أن المعلومات التي كشفها صغيره عن نفسه جعلته يتحمس قليلا، فعلم دايزي أن ماينرد يخاف الإبر و يكره الطعام الحار و لا يستطيع شرب القهوة أن لم تكن حلوة كفاية ، و أن لونه المفضل هو الوردي لسبب يجهله ، و على عكس ما توقعه دايزي فماينارد لا يملك إلا وشما واحدا يغطي ظهره و هو وشم للعذراء مريم ، حصل عليه عندما كان عمره 15 سنة و قد كادت أن تقتله أمه لذلك ، كنا أنه يملك ببغاء في بيته اسمه كولا و الجملة الوحيدة التي يعرف قولها هي "مرحبا بعودتك " .
المعلومة الأخيرة ضيقت نفس الملاك فهو لم يستطع أن يشعر بالوحدة التي يشعر بها الضخم ، دايزي يعتبر نفسه محظوظا ، فرغم أنه لا يملك أصدقاء غير أن خالته و قططه الثلاثة و المرضى في المشفى كافيين لجعله يشعر بأنه الاسعد في العالم ، قاطع تفكيره ماينارد بسؤاله : " لم تخبرني بأسماء قططك ."
"ماذا؟" سأل دايزي .
"قططك الثلاث ، ما أسماؤهم ؟"قال ماينارد
"اووه حسنا ، الاكبر إسمها موزة "
"موزة ؟ " تعجب ماينارد
"أجل موزة ، لأنني أحب الاصفر ، الأوسط حكة و الصغ... " قال دايزي ليقاطعه مايانارد : "حكة ، أتمازحني "
" أقسم ، سميته حكة لأنه يحك كثيرا "
"و الاخير ؟" تسآل ماينرد
" كبد "
" لن أسألك لما كبد حتى ، إنك غريب حقا صغيري غريب "________________________________________________
مرحبا جميعا .
رجعت عشان أكمل الرواية الشابتر الجاي راح ينزل لما أصل 50 كومنت و فوتمن الشابتر الجاي راح و صاعدا كل واحد فيهم يكون بوجهة نظر شخصية من الشخصيات
اتمنى عجبتكم القصة لحد الان .
أنت تقرأ
Lily's and daisy's| فتى الورود
Short Story"انك تملك قلب طفل حقا يا pure ، يستطيع الناس خدعك بقطعة حلوى يا وردتي " اصمت brave قبل ان ينتهي مصيرك تحت اقدامي " " لا احتاج غيرك وردتي فالتبقي بجانبي دوما " "لكنك تعلم ان الورد يذبل ويفقد عبقه اذا لم تعتني به جيدا برايف " القصة : طبيب الاطف...