رجع ماينارد مسرعا لسيارته ، متشوقا لرؤية امه و مجهزا نفسه لاعادة الحدث و فهمه ، فالشخص الذي رآه لم يرى مثله من قبل ، و المشاعر التي سيطرت على جسمه لم يسبق ان شعر بها ، دخل القاسي السيارة و امر سائقه بالانطلاق للمستشفى بينما غاص في شريط افكاره .
اما صغيرنا فقد كان اغلق المحل و شرع في تجهيز نفسه للمغادرة .
-الى اين ، قالت امرأة جميلة للصغير .
-الى المشفى خالتي، اجابها النقي .
-كيف حالك صغيري ؟هل تناولت وجباتك ؟سألت الجميلة .
-بخير خالتي ، و نعم تناولتها، اجاب الصغير .
-شرعت المرأة بالتحدث بالروسية :
-صغيري عليك ان تعتني بجسدك فانت تعلم ...
قاطعها الصغير بنفس اللغة : انا اعلم خالتي .
-لا تجهد نفسك بالعمل حسنا .
-حسنا خالتي قال دايزي بالالمانية .
-دايزي ثلاثي الجنسيات فوالده الماني من برلين و امه روسية من موسكو ، ولد دايزي في اليابان في يوم مثلج بارد و توفيت والدته في نفس اليوم لتربيه جدته هناك لخمس سنوات بينما يتعالج والده من الاكتئاب الذي عاش فيه و بعد شفائه قام والده باخذه و العيش في روسيا الى ان اصبح صغيرنا في عمر السادسة عشر حين قرر والده تزويجه بفتاة من عائلة تملك علاقات بعائلة دايزي غير انه رفض تماما فهرب و خالته لالمانيا ليكمل دراسته و يبدأ بالعمل في محل احدى خالاته ، لم يلحقه والده كأنه ايقن ان أفعاله ستضر الصغير فقط .
فتلك الاثناء ،كان سائق القاسي منبهرا بشروده فهو لم يره في تلك الحالة من قبل و لان فضوله غلبه سأله خائفا من ردة فعله :سيدي اراك شاردا .
لم يحصل سائقنا على اجابة فراح يعيد :سيدي !! سيدي!!
ليحصل اخيرا على اهتمام القاسي : ماذا ؟
-هل انت بخير يا سيدي ؟
-اجل ،لما تسال ؟
-لم ارك شاردا من قبل سيدي ،أتسمح لي بسؤالك سيدي ؟
-اجل ؟
-ماسبب شرودك؟
-ليجيبه فورا و هو يبتسم : لقد رأيت ملاكا اليوم .
-ملاك ؟! يسأله بتعجب .
-اجل ، ملاك صغير نقي لا ينتمي لهذا العالم ، كم بقى لنصل للمشفى ؟
-ساعة سيدي ، عليك ان تنام انت لا تريد ان تراك السيدة بهذه الحالة .
-اجل انت محق ، أيقظني عندما نصل.
-امرك سيدي .
ماينرد الابن البكر لعائلة المانية كان لها الدور في اعادة المانيا على اقدامها بعد الحرب العالمية الثانية ، و لكونه الاكبر و الوريث كان والده يقسي عليه بطريقة وحشية ليصبح ما عليه الان . والدته اصيبت بمرض خطير لم يسمح لها بعيش حياة طبيعية لتقضي معظم حياتها في مشفى العائلة . و كان القاسي يزورها دائما فقد كانت السبب الوحيد الذي يقيه من الجنون .
اتجه بطلانا للمشفى أحدهما ليعمل و الآخر ليزور أمه جاهلان ان لقائهما الثاني سيكون هناك .
أنت تقرأ
Lily's and daisy's| فتى الورود
Short Story"انك تملك قلب طفل حقا يا pure ، يستطيع الناس خدعك بقطعة حلوى يا وردتي " اصمت brave قبل ان ينتهي مصيرك تحت اقدامي " " لا احتاج غيرك وردتي فالتبقي بجانبي دوما " "لكنك تعلم ان الورد يذبل ويفقد عبقه اذا لم تعتني به جيدا برايف " القصة : طبيب الاطف...
