وكل حاجه انا بعملها تكون بحدود لان من الممكن ان يكون دا مش جوزي فعلا ...
جهزت وفتحت الباب ونزلت ولقيته قاعد مع مدير اعماله وبيتكلموا في العروض الا جتلهم عشان يبيعوا كل املاكه ودخلت وانا ببصلهم بدون كلام طبعا وهو بصلي وقالي ( صباح الخير عامله ايه دلوقتي ) .. ابتسمتله بهدوء وهزيت راسي اني كويسه وكنت مركزه مع نظراته ليا عشان اشوف صورتي جوه عنيه زي ما كنت بشوفها في عيون يوسف .. لكن نظراته كانت عاديه وبارده جدا وكأنها مش عيون حبيبي لا دي مش عيونه انا عارفه عيون يوسف عيونه حلوه ودافيه ودايما بشوف صورتي فيها وكأنها مرايتي... بصله مدير اعماله وحسيت انهم مش عارفين يتكلموا قدامي بس هو اتكلم بذكاء وغموض وقاله ( ماتقلقش داليدا خلاص عرفت ان انا ياسين وان مفيش يوسف والبركه طبعا في صافي ) .. اتوتر مدير اعماله جدا بطريقه غريبه وقاله ( انا اسف بس صدقني انا هتصرف معاها ) .. هز ياسين راسه واتكلم بتأكيد وقاله ( عارف ان انت هتتصرف معاها ولو معرفتش عرفني وانا هعرف اخليها خرسه باقي عمرها ) .. بصله مدير اعماله بخوف وقاله ( صدقني انا هحل الموضوع ماتقلقش ) .. بصلي بسخريه و رد علي مدير اعماله وقاله ( مفيش حد في الدنيا دي يقدر يقلقني ، تقدر تتفضل انت دلوقتي واعمل الا انا قولتلك عليه لان لازم اكون مسافر اخر الاسبوع ) .. وقف مدير اعماله وقاله انه هينفذ كل الا قاله عليه وخرج بسرعه وانا فضلت ابصله وكأني شايفه واحد غريب فعلا ورغم ان الشكل هو بس برضه غريب .. قرب مني وقالي ( مالك بتبصلي كدا ليه ؟!!) .. هزيت راسي بمفيش ) .. بصلي وقالي ( انا عارف ان انتي مستغربه بس هي دي شخصيتي الحقيقيه بس لو حبه شخصية يوسف وعيزاني اتعامل معاكي بالشخصيه دي انا معنديش مانع ) .. بصتله بغضب وسبته ومشيت وكنت سامعه صوت ضحكه عليا وانا ماشيه وقلبي برضه بيقولي مش هو دا مهما عمل ومهما قال مش هو يوسف جوزك دا واحد غريب وطلعت اوضتنا وقفلت برضه علي نفسي ومسكت قميصه وضميته وفضلت اكلمه من غير صوت واقوله ( انت وحشتني اوي وبجد انا محتجالك اوي ونفسي اشوفك بجد ، انا عارفه ان الا انا بشوفه دا مش انت بدليل ان رغم انه قدام عيني بس انت واحشني ودا بيأكدلي انه مش انت ابدا ، وحطيت قميصه علي بطني وقولتله هنا في حته منك جوايا جزء من روحك عايش جوايا يا يوسف ، ياترى انت عرفت ان انا حامل ولا لأ ولو عرفت اكيد ماكنتش هتسبني كدا ودي اكتر حاجه مخوفه قلبي ان انت تكون فعلا مش موجود لان يوسف حبيبي مستحيل يسبني كدا ومستحيل يعرف ان انا حامل وجوايا حته منه ويبعد عني ، انا محتجالك اوي يا يوسف محتجالك أوي بجد ، ارجعلي بقى ارجوك ارجعلي انت واحشني اوووووي...💔😥
وفضلت في اوضتي لحد ما لقيت الباب بيخبط وسمعت صوته وكنت خايفه افتحله بس لا.. انا مش خايفه منه وقومت فتحتله ووقفت علي الباب امنعه من الدخول وهو بصراحه مطلبش انه يدخل واتكلم علي طول وقالي ( باباكي ومامتك تحت وعايزين يشوفوكي وياريت لما تنزلي تطمنيهم عليكي دا لو انتي عايزه تطمني عليهم ) .. بصتله بغضب وتجاهلت كلامه وتهديده وسبته ونزلت علي تحت عشان اشوف بابا وماما وفعلا اطمنهم عليا عشان هما ملهمش ذنب ان اقلقهم واعذبهم معايا كدا ...رواية الجمال جمال الروح بقلمي ملك إبراهيم