الخطيئة الثالثة

95 26 6
                                    


-تلك الخطيئة نفعلها و بغرض التسليه.
ربما نسينا شيئ مهماً جداً حينما نقابل ربنا ماذا سنجيبه؟

الخطيئة الثالثة هي:-
الإستماع الي الأغاني

-قبل أن أدخل بالموضوع، كالعادة سأطلب منك أن تغمّض عينك و تسأل نفسك.
لما أسمع أغاني؟ اوه بسبب الملل!، لكنني أستطيع أن أسمع قرآن بدال الأغاني! علي الأقل سأخذ حسنات.

-هل سألت نفسك؟ حسنا إهدأ قليلاً ثما.
صلي علي سيدنا محمد

روت عائشة زوج النبي محمد عليه الصلاة والسلام قالت: “إن الله حرم القينة وبيعها وثمنها وتعليمها”، ويقول الغزالي: “إن هذا الحديث يشير إلى قيان الحانات وحدهن”، وروى بن جابر عبد الله: أن النبي قال: “كان إبليس أو من ناح وأول من تغنى”. وينسبون أيضا إلى محمد عليه السلام أنه قال: “الغناء ينبت في القلب النفاق كما ينبت الماء البقل” على حين ينسب الآخرون هذا القول لابن مسعود.

عن أبي مالك الأشعري -رضي الله عنه- أنّه سمع رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يقول: "لَيَكونَنَّ مِن أُمَّتي أقْوامٌ، يَسْتَحِلُّونَ الحِرَ والحَرِيرَ، والخَمْرَ والمَعازِفَ، ولَيَنْزِلَنَّ أقْوامٌ إلى جَنْبِ عَلَمٍ، يَرُوحُ عليهم بسارِحَةٍ لهمْ، يَأْتِيهِمْ - يَعْنِي الفقِيرَ - لِحاجَةٍ فيَقولونَ: ارْجِعْ إلَيْنا غَدًا، فيُبَيِّتُهُمُ اللَّهُ، ويَضَعُ العَلَمَ، ويَمْسَخُ آخَرِينَ قِرَدَةً وخَنازِيرَ إلى يَومِ القِيامَةِ.

-تلك دلائل علي أن الاغاني محرمه و من الرغم من ذلك أن انشيد الدينيه و من هذا القبيل من الأنشيد تستطيع سماعها.

-حين أن نهى الإسلام عن الاستماع إلى الأغاني التي فيها عزف على إحدى آلات الموسيقى وحرمها، كذلك حرم الإسلام الأغاني التي تخلو من العزف على الآلات الموسيقية ولكن كلماتها ومعانيها ماجنة وفاسدة ومذمومة، قال الله تعالى في سورة لقمان "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ" سورة لقمان آية، وكما أخبرنا الصحابي الجليل ابن مسعود أن هذه الآية نزلت في المعازف، ولكن شرع الله تعالى الأناشيد التي تخلو من الآلات الموسيقية إلا الدف وكلماتها ومعانيها جميلة وحميدة بديلاً عن ذلك.

-كما لم تعلم أن الأغاني لديها أضرار و مخاطر سماع الأغاني سماع الأغاني يولد لدى المرء القلق والاكتئاب وعدم راحة البال، فمن يستمع إليها يبحث دائماً عن البديل والجديد الذي يلبي رغباته، بعكس الذين ابتعدوا عنها يشعرون بالراحة والطمأنينة، وهذا ما جاء به القرآن في الآية الكريمة في قوله تعالى: "وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً". سورة طه آية 124 إن سماع الأغاني يبعد عن المرء الرغبة في الاستماع للقرآن وقراءته والتلذذ به، لأن ما يأمر به القرآن وما يحتويه عكس ما تحمله الأغاني من الهوى وعبودية الذات.

لذلك سأعطيك نصائح الإبتعاد عنها

1- الإقبال على التوبة النصوح التي تشتمل على الإقلاع عنها والندم والعزم على عدم العود إليها.

2- الإكثار من الاستغفار في آناء الليل والنهار، فإن الاستغفار يمحو أثر الذنوب ويطهرها.

3- المداومة على الذكر سائر الأحوال فإن ذلك يبعد الشيطان عن الروح ويشرح الصدر للخير.

4- الإقبال على سماع القرآن من أصوات القراء المعروفين بحسن الصوت خاصة أول النهار وآخر الليل والإكثار من ذلك، فإن سماع الحق يثبت في القلب ويسكن في الفؤاد ويزهد في صوت الشيطان.

5- الحرص على حضور مجالس العلم والإيمان؛ لأنها تورث السكينة والخشوع وصلاح الباطن.

6- مدارسة أحوال السلف والتأمل في زهدهم وعبادتهم وإقبالهم على الله وترك اللهو والباطل.

7- الاشتغال في محاسبة النفس في التفريط في كل وقت تمضيه في سماع اللهو والباطل، وتذكر ما يورثه من الحسرة والندامة يوم القيامة.

-اتمني ان تترك الأغاني و تقوم بمسحها من علي هاتفك،
لقد إنتهيت من حديثي و سلام عليكم.

ردت معي لنأخذ ثواب

-سبحان الله العظيم.
-لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين.
-اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد.


خـمـس خـطـايـا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن