هوس الشيطان

١٠

'فضلا تجاهلوا الأخطاء الاملائيه'
.

.

.

.

"كلُ جميل تلمحهُ عيني أذكرك..
‏ فالشئَ بالشئِ يذكرُ."
.
.
.
.
.
.
.
.

"ريو ألم تلحظي ذلك التغير الذي أصاب بيكهيون؟"

تسائلت جيان بِحيرة من تُقابلها بينما تتناول شطيرتها بِهدوء بِكافتيريا الجامعه

إبتلعت ريو ما يحجب صوتها عن الخروج ثم تحدثت سريعًا:
" لا لم أنتبه ، مازال كما هو لم يتغير"

"لا ريو لم يعد هو بيكهيون حقًا ، هناك خطبٌ ما"
تمتمت جيان بِستياء لما يحدث ثم عادت تُركز إهتمامها فوق دفتر الملاحظات خاصتها

بدأت بِتدوين بعض المّعادلات الكيميائية المُهمه قبل أن تنساها ثم تُعيد تكرارها حتي تضمن ثباتها بين طيات ذهنها

بُتر ذلك الاجتهاد المُفاجيء حين صدع رنين الهاتف مُعلنًا عن إتصال ما لِتُجيب بعد أن قرأت إسم المُتصل

*كيف حالُكِ؟*
مر طيفُ تبسم فوق ثغرها حينما إلتقطت أذانها صوتًا إعتادت عليه كثيرًا

"بخير ، وأنت؟"

*أفضل بعد أن إستمعتُ لِصوتكِ جيان*
تمتم هو يبتسم ما جعلها تقلبُ حدقتيها بِملل لِقولهِ وكأنهُ يراها مُجيبة:
"عليكَ التوقف عن هذا الابتذال أصبح مُبالغًا فيه مؤخرًا"

إستضحك قولها بِشدة مُردفًا:
*فقط القليل و ستستمعين اليه كثيرًا*

"إلهي الرحمه! لما عليكَ التحدث بِالالغاز هكذا؟"
بِتذمر نطقت تُخاطبه
أجاب قائلًا:
*أنا لا أفعل أنتِ فقط بطيئةُ الفهــ*

قاطعته بِقولها السريع:
"لستُ كذلك لكن إنسي، ما سببُ مهاتفك لي هوسوك؟"

*أنا بِالجامعه اليوم وأردتُ رؤيتكِ والاطمئنان عليكِ*

"أنا بِالكفتريا سأنتظرُكَ"

أغلقت الهاتف فورًا عقب قولها بعد أن أعلمته بِموقعها ثم عادت الي ما كانت تفعله قبل ذلك بينما ثغرُها إمتنع عن محو تَبسُمه

وقعت مُقلتيها فوق ريو التي تجلس قُبالتها تتكيء بِذراعها فوق الطاولة تُحدق بِها بِخُبث

"ماذا؟"

تسائلت جيان بِريب من نظرات الأخرى ، تنهدت ريو بِهدوء ثم كتفت ذراعيها إليها قائلة:
"إنظري إليكِ كيف تبستمين كالمُختلة أثناء حديثُكِ معه"