مرحبًا، كيفك؟
فتاة حلوة و مثقفة مثّلك، بكل تأكيد لديها معلومات بسيطة عن نهر الأمازون و غاباته،
لن أتبّع أيّ أسلوب درامي، أو رومانسي، أو مرعبًا في كلماتِي هذه،
تخيّلي أني طفلًا يحدّث والدته و سقط تفكيره هُنا،
لأن كل ما في الأمر أنني في مكانٍ تعبت فيه من الأمل قبل الملل.فقررت القراءة قليلًا عن الأمازون، و وجدت أمور مثيرة للإهتمام
صدّقت بعضها و أعرضت عن بعضها، و مع علمي المُسبق أنها أشياء حقيقيّة لا مجال للشك فيها
الا أنني أحمق و عنيد، و ذو إعتقادات غريبة، و أحب الجدال بصراحة
فكنت عدوًا شرسًا لكل معلومة تكون صحيحة بنسبة ٩٩٪،
لماذا؟
تسألين؟ انا أسمعكِ ..
سأخبركِ .
لأنّي أشفق على الواحد بالمئة، فهو كان صديقي الوفي لسنوات، و يظهر على المرآة و يسلّيني..
المهم قالوا أنّ النّهر الآن يجري بعكس الإتجاه الذي كان يجري بهِ في الماضي،
و كأنّه يعتذر لكل الأشياء التي جرفها، و يحاول إعادتهم لأماكنهم،
و لكِن بعد ماذا؟ أشعر بالحزن من أجله و أشعر انه قد تأخّر كثيرًا بعد أن نفّذ قرارًا كهذا،
تغيّر كثيرًا هذا النّهر ، و صار طيبًا و حنونًا، و يعادي الطبيعة ليُصلح ما يمكن إصلاحه
، يريد أن يثبت أن ماءه نقيّ و عذب، و لكنِي حتّى انا الذي أقدّس تغيّرات كهذه لم أتمكّن من مسامحته
هذا مُضحك، أنا لم أخرج في حياتي من حدود شرقنا الأوسط، و مع ذلك لا أسامحه!
قالوا أيضًا أنّ ثلاثين بالمئة من حيوانات الكوكب موجودة في غابات الأمازون،
و في هذه شعرت بالإهانة، بالنيابة عن كل شخصٍ آدمي يحب التَحيْوُن.
هذا النّوع من البشريين قبيح، يحقدون كالجمال، يمكرون كالثعالب، يغرّدون و هم في اجساد طيورٍ جارحة،
تغريهم الأضواء كالحشرات،..
ليتهم فقط اقتدوا بالأبقار لينتجوا لنا الحليب و هذا السبب الوحيد الذي قلت من أجله عنهم انهم نوعٍ قبيح، لأنهم غير مفيدين بالمرّة..
قال لي أحدهم ذات مرّة، بأنّ ثرثرتي ممتعة، حتى ان تحدّثت عن نهر الأمازون.
و ها انا أفعلها، قد يكون ما أقوله ممتع بالنسبة لشخصين على هذا الكوكب
أو ربما ممل لأنه خرج من شخصٍ يتململ معكِ على ورقةٍ بعيدة عن جسدكِ أميال و أميال.
و هذا ما يميّزني عن غيري من الثرثارين،
أنتِ، أفكّر بكِ و أكتب
أنتِ تلك الصيغة البرّاقة التي تحتوي سخافاتي و ارتجالاتي ببالٍ طويل يُلف عن خصر الأرض، و دفءٍ لا يُرضي الشّمس تواجده
أنت تقرأ
⚫Nevada || نيفادا
Romanceأقف عند باب النهاية ، غير اسف بما وصلت الأمور إليه ، لقد انفقت ما يزيد عن العطاء السّائد ، وكنت أفعل ذلك بدافع الاهتمام ، أما الآن ، وعند هذا المنعطف فلا شيء يمكنه ترميم شيء ، وما من طريق آمن للعودة .. بل ما من طريق ، وإيفاءً لك أنت خصوصاً ، ي...