٢ - إلياس

65 10 2
                                    

¤
لقد أفلتني .

أغمضت عينيّ بقوة مستعدة للموت ، الهلع تمكّن مني لدرجة أنّ حنجرتي لا تقوى على الكلام ، و فجأة سكنت
والرياح توقفت معي.

لم أجرؤ على فتح عيناي إلى أن سمعت صوت قهقهة عذبة و رائحة نشرت الأمان في أوصالي ، فتحت عيني بخوف ليتراءى أمامي وجهه

وجه لويس البشوش و ابتسامته المطمئنة التي تخبئ قلقاٍ كبيراً عليّ هو اول ماواجهني حينما فتحت عينيّ

عبست بوجهه و بدأت عيني تدمع ، أنزلني لويس ليمسكني من معصمي برقة عكس ذلك الشّيطان ،
دفن وجهي في صدره الدافئ و بدأت أجهش بالبكاء،  ذلك الوغد تعامل معي و كأنني حشرة ، لقد مسح بكرامتي و لم يحترمني ، هذا يجرح حقاً ، تذكرت أليكس ليبدأ بكائي بالازدياد

مسح على شعري يهدئني ، و يحميني بأجنحته العملاقة ليمنع الهواء البارد من اختراق جلدي ،دقائق و هدأت شهقاتي و معها توقفت دموعي ، ثوان كانت قبل
أن يبعدني لويس قليلا عن صدره مزيلاً أجنحته ليلفحني الهواء البارد

نظر إليّ بابتسامة مكسورة و كأنه روحي الثانية ، تشعر بما أشعر به و جرحي هو جرحه ، سعادتي هي سعادته

كوّب وجهي بين يديه الضخمة و رمقني بنظرات مواسية و مشجعّة

[من يجرؤ على أذيّة جميلتي؟]

ضحكت بخفة على ذلك اللقب هو دائماً يصفني بالقردة فوَقعْ تلك الكلمات اللطيفة على لسانه غربية نوعاً ما ،
و قبل أن أعلّق اشتممت رائحة مألوفة على جسد لويس، لتتوسّع حدقتي و ابتسم بشيطانية ليبتسم بالمقابل متسائلاً عن سبب نظرتي

[رائحة كريستين معلّقة عليك]

غمزته في آخر كلماتي ليعبس بوجهه و يزم شفتيه
بضيق ، تكتفت أمامه وهززت رأسي للامام بخفة أطالبه بشرحٍ مفصّل ، نظر لي بغيظ

[إيلا تعلمين أن كريستين من تحوم حولي طوال الوقت ، لقد وقعت عن السلم لانها كانت تعلّق قواعد الأكاديمية على البوابة و لانني شهم حملتها و حاولت قدر الامكان ان أتجاهل نظرات جوليا خاصّتها! ]

رمقته بشكّ ، لم أقتنع ليزفر الهواء بضيق

[ إيلاا أبعدي تلك النظرة عن عينيك انا حقا لا أكن أيّة مشاعر لها ، و لأصدقك القول بدأت تزعجني حقاً! أشك بأن وقوعها عن السلم لحظة مروري من جانبها صدفة!]

تحدّث بضيقٍ واضح في نبرة صوته ، لاضحك على ملامحه التي تتقلب بين كل ثانية و أخرى، و بالطبع العبوس هي المفضلة عندي أحب أن أغيظه

Demeter Academy||أكاديمية ديميترحيث تعيش القصص. اكتشف الآن