Demeter Academy||أكاديمية ديميتر

٣-رفيق

العنوان الاول "الماضي المجهول يتكرر و الكره ينمو أكثر الاجداد بدأوا و الأبناء يكمِلُونها "

العنوان الثاني" عراك حاد يودي بابنة الذئاب الذهبية جثّة حية و ابن التنانين حكم على نفسه بعداوة دائمة ضد نسل المستذئبين "

العنوان الثالث "إثبات وجود قويّ لإلياس في يومه الأول الذي طرح ابنة الذئاب أرضاً و بدون أية كدمات على جسده او وجهه"

أغلقت الهاتف بغضب على تلك العناوين المنتشرة بكثرة في صفحة الأكاديمية، صككت أسناني عندما تذكرت كلمة "جثة حية" ابن ساقطة أيّاً كان الذي كتب ذلك العنوان

"إلياس أيّها العفن! سألقنّك درساً و سأجعل من وجهك القبيح ممسحةً لحمامي"

أمسكت كوب العصير و شربته دفعة واحدة ،وضعته بعصبية على الطاولة بجانبي ، زفرت الهواء بحنق شديد و عدّلت من جلستي حينما رأيت لويس قادماً و بيده أكياس و من رائحتها الشهية علمت أنه طعام

"لابد أن جميلتي جائعة "

أخبرني بينما يلوّح بأكياس الطعام أمامي لأشعر بفكي يسقط جوعاً ، الطعام الحب الأول و الأخير ، لكني أطبقت فمي فوراً و أمسكت بهاتفي اوجهه نحو وجه لويس ليضيق عينيه مركزاً بمحتوى الهاتف

رأيت ابتسامته التي حالما تبدّلت لضحكة صاخبة عبست أكثر ما المضحك!

أرجع رأسه للوراء ضاحكاً ليبرز لي وشمه القابع في آخر خط فكّه ، توقّف عن الضحك عندما رأى وجهي العابس ، جلس على حافة السرير ووضع أكياس الطعام أمامي

"جثة حيّة"

تمتم قبل أن ينفجر من الضحك مجدداً لأشعر بشفتاي ترتجفان لأبادله بابتسامة صغير ، حقاً من يستطيع مقاومة ضحكة ملاك! ، إنّها ذات صوتٍ عذب ينشر الراحة في الأجواء ، ضربته على كتفه أدّعي الغضب ولكن عبث! يستمر في الضحك و كأنه سيموت إن توقف! يبدو كالدمية تشاكي حينما يضحك! أسحب كلامي عن جمال ضحكته لايستحقّه

تجاهلته و بدأت أفتح الأكياس لأسمع صوت معدتي المزعج ، تجاهلتها هي الأخرى و افترست الطعام ، نسيت وجود لويس حتى، رفعت نظري لأجده يبتسم كالأبله

"ماخطب صندوق الضحك الخاصّ بك اليوم!"
أيّاً كان مايفكر به قد زال الآن عندما أيقظته من سهوته بصوتي

"مضحك جداً إيلا"
نظرت بغير تصديق لوجهه أيعاني من انفصام ما؟
بالطبع هجين ملاك و شيطان ماذا أتوقّع منه بأيّ حال
قلبت عيناي عليه و أبعدت أكياس الطعام محاولة النهوض لأغتسل و أرتدي زيّي