ما قبل الاخير (الجزء الثاني)

78.6K 5K 820
                                    

۞ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا ۞

مدحهم الله بأحب مشهد يراهم فيه ! 


صلوا على نبى الرحمة

®_______________®



فزعت ريا بسبب جذب أحدهم لها بطريقة مفاجئة لتفتح عينها بصدمة ترى ورود كثيرة تندفع بوجهها ثم يطل من خلفها ملامح سمراء بعيون خضراء جعلتها تشرد بغباء مفكرة... هل هناك شخص اسمر يمتلك عيون خضراء استمر شرودها فيه لتفيق على صوت خشن قليلا يقول لها بنبرة لم تسمعها سابقا من أحد وخاصا لو كان شاب :

_ حبيبتي وحشتيني اوي

فتحت ريا عينها بعدم تصديق بما سمعت وهي تشعر به يضع الورود في يدها لترمق الورود بتعجب وعدم فهم لما يحدث... من هذا الشخص؟؟ وماذا يفعل الآن؟؟
رفعت عينها لتتساءل بكل غباء عما يحدث لتشهق بخفوت تعود للخلف خطوات قليلة ترمق وجهه النصف مشوه بفزع فالورود كانت تخفي وجهه سابقا.... لمحت أثناء نظرها للحرق الذي يمتد من منبت شعره لذقنه على أحد جانبي وجهه.... نظرته التي كانت متألمة لتنتبه هي لوقاحتها وتطلعها إليه بهذا الشكل الذي بالتأكيد جرحه كثيرا....

رغم ما شعر به اقترب منها قليلا يبتلع ريقه ليهمس لها بخفوت كلمة واحدة جعلت ضربات قلبها تتعالى :

_ ارجوكِ

لم تفهم ريا لما يترجاها لكن فجأة لمحت مجموعة من الشباب يقفون خلفه وهم يضحكون مشيرين عليه لتقترب منه ريا دون وعي تقف أمامه مباشرة لترسم بسمة لطيفة على وجهها وهي تستنشق عطر الزهور هاتفة بلطف :

_ جميلة اوي شكرا ليك....

ابتسم الشاب دون شعور لتشرد ريا في ملامحه مجددا بعد أن اكتملت لها صورته لترى أنه حقا ليس بذلك السوء بل تظن أن تلك الندبة تزيده..... لا تعرف خشونة او رجولة ربما..... المهم أنه يبدو حقا وسيم ابتسمت بغباء على أفكارها ناظرة للزهور ليبتسم الشاب على بسمتها تلك ثم انحنى قليلا ليصل لطولها هامسا :

_ انتي قمر آوي وضحكتك قمر

رفعت ريا رأسها له لتهمس له بحاجب مرفوع وبغباء معروفة به :

_ انت بتعاكس؟؟

ابتسم الشاب على كلماتها ليهز رأسه بايجاب فتتفاجئ منه ريا لتهمس له بعدم فهم :

_ ايه المفاجأة دي؟؟ المفروض أسألك إذا كنت بتعاكس فتقولي لا واتخانق معاك... دلوقتي المفروض ارد عليك بايه؟؟؟

نظر لها الشاب لثواني دون ردة فعل حتى فجأة انفجر ضاحكا عليها... يالله هل هناك أحد بهذه اللطافة وللحظة نسي سبب حضوره لهنا واختيارها عشوائيا ليدعي أنها حبيبته امام أصدقاءه الذين يزعجونه دائما بأنه لن يجد من تحبه أبدا بسبب تشوه وجهه ليتحداهم أن لديه حبيبه في لحظة غضب وبعدم تفكير ليطلبوا منه أن يروها ليصدقوا فاحضر ورود وفكر أنه سيوقف اي فتاة ويعطيها لها وينتهي الأمر لكن ذلك الملاك الصغير أمامه انساه حقا كل ذلك.....

فراعنة الالفينات (لعنة الفراعنة ٣)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن