كَـما لَـو كنّا هُنَــا بالأمْـس

كمَا لَو كُنّا هُنَا بالأَمْس | part 3

دوجون ينظر إلى عيناها : ولكن لماذا أنت حزينة ؟.

تيفاني : ومن قال انني حزينة ؟.

دوجون : عيناك تقول هذا ؟.

تيفاني تنفجر بكاء : أنا أبحث عن عمل منذ ساعات طويلة ، ولكن لم أجد أي وظيفة.

دوجون متعجب : ماذا ! ، أنتِ لازلتي صغيرة على العمل ، ألا يجب ان تكوني في المدرسة الآن ؟ كم عمرك ؟.

تيفاني : أعلم أنّي صغيرة ولم يمضى الكثير على بلوغي السن الثامنة عشر ، ولكن الحياة التي اعيشها مألمة جداً ، لم تجعلني يوماً أشعر بأنني صغيرة.

دوجون بأسف : أوه بيانيه..ولكن الوظائف التي تناسب عمرك قليلة جداً كيف ستجدينها ؟.

تيفاني بسخرية : حقاً !...شكراً لك لأنك رفعت من معنوياتي.

دوجون يمزح : العفوا.

تيفاني : لا تحاول إثارة غضبي.

دوجون يهدأها : كرى كرى ، هل ترغبين في وظيفة محددة أم ستعملين في أي وظيفة ستجدينها ؟.

تيفاني : لا تهم ماهي الوظيفة ، المهم أني سأجني منها المال.

دوجون متحمس : رائع ، في الواقع لفد وجدت لك وظيفة ولكن عليك الموافقة.

تيفاني مسحت دموعها بخشونة : تشينشاااا ! ، هل أنت جاد ، ماهي ؟.

دوجون : ستعملين في شركتنا في مجال الفن ، يتكونين مغنية ، ما رأيك ؟.

تيفاني متفاجأة : شركتكم..؟مغنية..؟!.

دوجون : ديييه ، إن عائلتي تمتلك أكبر شركة ترفيه في كوريا ، ورئيسها يكون جدي ، وهذا المجال ليس صعباً جداً.

تيفاني مترددة : مولاّ... ، أراسوو لن أضيع الفرصة من يدي ، ومتى سأبدأ بالعمل ؟.

دوجون : أراسوو ، عليك المجيء غداً لتجربة أداء المفتوحة ، وأنا سأكون أحد لجنة الحكم ، وسنقبلك حتى لو لم يكن أدائك جيدا.

تيفاني : ولماذا تفعل كل هذا من أجلى ؟.

دوجون مبتسم : إعتبري هذا عربون صداقتنا.

تيفاني مبتسمة : أراسوو ، شكراً جزيلاً لك على مساعدتك دوجون ، لا أعلم كيف سأرد لك هذا الجميل ؟.
دوجون : لاشكر على واجب ، والآن علي الذهاب.
تيفاني قلقة : بوو ؟ كم الساعة الآن ؟.

دوجون ينظر إلى ساعة يده : إنها الثامنة و النصف ، لماذا تسألين هل لديك موعد ؟.

تيفاني بخوف : يا إلهي لقد تأخرت ، كيف سأعود الآن ؟.

دوجون : إهدئي أنا سأوصلك ، ولكن إلى أين ؟.

تيفاني : علي العودة إلى المنزل ، و كمساميدا لا أريد ان اتعبك معي ، سأستقل سيارة أجرة.