مقدمه

41 3 0
                                    

كانت المرآه أمامي تعكس صورة ذاك الشخص مجددا ،الشخص المفترض به أن يكون أنا و لكن بندوب أقل  و ذاك.الصوت داخلي يهمس بأن أجعل تلك الندوب مرئيه علي ترك ندوب أكثر ،نفضت ذاك الكلام السخيف من رأسي مجددا علي الذهاب للجامعه مجددا أكره ذاك المكان و لكن على الأقل سأرى السماء و سأشتري شيئا لذيذا و أنا عائده،مشطت شعري للخلف في زيل حصان لم يكن شعري طويلا و لم يكن قصيرا جدا ،كان بالكاد يصل لكتفي بلون بني غامق مائل للسواد ،بدوت عاديه لا شيئ مميز مجرد فتاه عشرينيه لا تريد التأخر كي لا تتلقى التوبيخ و ضعت الكاب على رأسي و انطلقت ، كان لدي سر صغير لا يعرفه أحد ، كانت لدي القدرة على تجاهل كل شيئ حولي لدرجة عدم رؤيته ، قدره سخيفه عملت جاهدة لتطويرها كي لا أرى أو أسمع أي شخص سواي أنا و أنا فقط ، سرت الطريق المؤدي لجامعتي و لم أر أحدا بدا الجميع كظلال تمر إلى جانبي ظلال بلا صوت أو شكل ،استوقفني أمن المكان ،و طلب هويتي وقعت بعض أشيائي و التقطتها بدوت مثيرة للشفقه نفضت تلك الافكار مجددا و دخلت ،تنفست ما ان رأيت المكان كان مكانا واسعا استطيع هنا ان ادع افكاري تحلق ولا أحد يمكنه رؤية ذلك ،فقد حرصت على كوني شخصا غير مرئي ، سجلت حضوري كل يوم و حضرت جميع حصصي و لم يكن باستطاعة احد معرفة من اكون حتى ،يتفاجأ البعض بكوني بمثل قسمهم أو  حتى أعيش في نفس الكوكب ،لدى الجميع أصدقاء أساءل كيف هو الشعور  هل سيكون بامكاني تجربته يوما
أنهيت دوامي و ذهبت للمكتبة استعرت بضع كتب أظنني احببت القراءة ،اشتريت مثلجات و شعيرية سريعة التحضير و شيبس للعشاء
تناولت العشاء و المثلجات🥰و بدأت قراءة المانجا ، هناك تلك المانهوا حيث تموت البطلة ثم تبعث في جسد شريرة الرواية و يقع لها البطل في النهاية ،أصبح ذاك السيناريو مملا جدا بعد المانهوا الخامسة و الأربعين !!!و لم بحق السماء لون شعرها زهريا و أحيانا فضي و ذاك الكستنائي😮‍💨 لم ليس شعرا عاديا ؟! و لكن كله يهون أمام البطل الوسيم ، و الشرير المثير والبطل الثاني و ساحر البرج و دوق الشمال ، الكثييييييييير من الازواج يا إلهي ،الشخصية الرئيسه محظوظه حقاااا و انا فقط آخذ لقطات شاشة لاولئك الوسيمين و اضمهم لقائمة ازواجي  طلع النهار بالفعل و أنهيت المانهوا لحسن الحظ ،لم أكن اريد الخروج من الغرفة اليوم اريد فقط البقاء في السرير و انهاء كل تلك المانهوا في قائمتي ولكن لا اظن امتحاناتي النهائيه ستسمح لي بذلك
لذا ذهبت للجامعة ساتقدم للامتحانات بعد اسبوعين ، وهكذا مضت الايام وانهت جميع امتحاناتها كان تجمع أشياءها من سكن الطالبات الذي اقامت فيه فترة الدراسه ،مستعدة للعوده لبيتها في ريف بعيد ، وان كانت تكره الجامعه فقد كرهت ذاك المكان اكثر ،لم ترد العوده نظرت من النافذة بجانبها ،غرفتها في الطابق التاسع يمكنها فقط ان تقفز ستستريح من ذاك الحمل الثقيل سيتنهي كل شيئ في ثوان ، صعدت الى حافة النافذه و اخرجت نصف جسدها خارجا ثم دخلت مجددا لم تكن بتلك الشجاعه كي تفعلها كانت مجرد جبانه ،نفضت تلك الافكار من عقلها مجددا و وضعت حقيبتها على ظهرها و اغلقت الباب و خرجت ،كان اليوم مزدحما و عليها أن تلحق بالقطار ،كانت اشارة المرور خضراء و عبر الجميع الطريق ،انقطعت يد حقيبتها و وقعت على الارض، استدارت لتحملها غافلة عن تلك السيارة ، حدث كل شيئ في ثانيه طار جسدها و ارتمى على الارض ، اصبح كل شيئ ضبابيا و شعور بالبرد يخز اطرافها سائل غريب بلل شعرها ، وعيها الباقي بدأ بالتلاشي " اهذا هو الموت ، من الجميل الا تكون الشخص الذي يقتلك"

تقاطع طرقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن