pt2

25 4 3
                                    

قصر چونز
كانت ويندي تستحم بينما صوفيا تجهز ملابسها...
حمام واسع يغلفه اللون الأبيض مع زخرفات ذهبيه تنتشرعلى أحرف و زوايا حوض الإستحمام و حوض الغسيل و باقي أثاثات الحمام ،لدى ويندي جسد جميل ليس ملفتا و ليس قبيحا جسد عادي و وجه عادي بعيون بنيه مائله للسواد و شعر بني لا شيئ مميز ....، و تلك نقطة جيده من خبرتي كقارئه ستكون الشخصيه الرئيسيه أكثر لفتا للأنظار ،لا زالت لا تستطيع تذكر أي شيئ عن المدعوة ويندي و لكن من شكل الغرفة و الآثاث لابد أنها ثريه بل فاحشة الثراء، غرفة متصلة بحمام خاص شيئ لا نراه سوى بالمسلسلات ،خرجت من الحمام لتجد صوفيا قد قامت بتجهيز ملابسها :فستان بلون أخضر فاتح يتجاوز الركبة بقليل و صندل بنفس اللون .....حسنا ! ألم يكفي اسم ويندي الذي يبدو أنه يعود لفتاة بالرابعة عشر تفرق شعرها إلى جديلتين و تعيش على تلة في اسكتلندا بالثمانينات و الآن سترتدي مثلها ، ارتدته ويندي مرغمه و نزلت لتقابل عائلتها المزعومه
كانت غرفتها بالطابق الثالث و غرفة الطعام بالطابق الأول ،قامت صوفيا بسحبها لاستخدام المصعد لكن چين أرادت رؤية المكان ، مكان كهذا لم يوجد بالروايات حتى ، كان القصر كله أبيض اللون مع زخارف ذهبيه و كان السجاد بلون كريمي جميل ،الآثاث الخشبي بلون بيچ مزخرف بالذهبي و بعض اللون البني يتناثر هنا و هناك كان المكان ساحر الجمال ، حتى الخدم يرتدون زيا أبيضا ، لم يقوم شخص عاقل بهذا حتى ،إنه مضيعة للألوان ،ألا تؤلمهم أعينهم من كل هذا السطوع ،الأغنياء غريبوا الأطوار حقا ،يمكنهم صرف تلك الأموال على الطعام أو الكتب أو ربما يشترون جزيرة إن امتلكت يوما مالا كهذا سأشتري جزيرة و طنا من الشعيريه سريعة التحضير واللحم
"تلك الزخرفات بذهب خالص " قال مقاطعا أفكار چين ،كان يمشي إلى جانبها
حولت نظراتها اليه تفحصه يترقب
" أردت فقط إخبارك بهذا"
قال و لم يزحزح عينيه عنها ، نظرت إليه چين ثم تلمست الزخرفات الأثريه على جانب السلم
كان هذا أغبى شيئ قد يقوم به كائن عاقل ،....زخرفة قصر بهذا الحجم بالذهب لأمر مجنون ،على كل تلك الأموال لا تخصني يمكنهم حتى إشعال الموقد بها ،....عادت بنظرها إليه و كان لايزال ينظر إليها ،حسنااا دعنا نرى يبدو أنه تجاوز الخامسه و العشرين من عمره، طويل جدا ، يرتدي مزيجا من اللون الأزرق ، و أيضا تلك التي تتدلى من عنقه أليست قلادة الأقداس المميته ، وجه وسيم بعيون خضراء و شعر شديد السواد و حاجبين كثيفين ....ليس سيئا ...لكن لا ليس جيدا بالقدر الكافي ،الطريقة التي ينظر بها ....إنه مستمتع ،يستمتع بكوني أقيمه داخليا ....فتى غني مدلل مختل أراهن أن لديه عادات غريبه ، ليس حتى بعد ألف عاام وداعا أيها المختل حدثت نفسها و تركته و زادت وتيرتها لتسبقه،
"إلى أين أنتي ذاهبة وين، أنتي حتى لم تقولي صباح الخير"
" أوه إنه خطئي ، صباح الخير يا......."
زادت ابتسامته على نحو مخيف تغيرت نظرته لتصبح شيئا لم تتمكن چين من قراءته"هارولد چونز ....وين، ولكن ينادونني هاري"
"هاري بوتر" همست ويندي كابحة ضحكتها
"ماذا؟!"
"صباح الخير ، كنت أقول صباح الخير سيد هارولد"
"من اللئيم مناداتي سيد هارولد بينما أناديكي وين ....يا وين" قال ناظرا إليها يتفحصها يبحث عن شيئ ما
"آنستي !!!! "
في الوقت المناسب تماما صوفيا فكرت چين
"خادمتك هنا.... يا للأسف ...إذا إلى اللقاء وين"
قال واضعا يديه في جيوبه يصفر لحنا ما سابقا چين إلى الأسفل
"آنستي ، ألم أخبرك أن تتوجهي إلى قاعة الطعام ،كيف وصلتي إلى هنا"
" آسفه صوفي ، أنا فقط أملك حسا سيئا في معرفة الاتجاهات" قالت چين بصدق و قد كانت تلك مشكلة عانت منها منذ الطفوله
"لا بأس آنستي المهم أنني وجدتك ، ولكن ماذا كنتي تفعلين مع السيد هارولد"
"هو فقط أراد إلقاء تحية الصباح "
"فقط لا تثقي به كثيرا آنستي إنه فتى لعوب" هذا واضح بالفعل على بعد ميل
"لقد وصل للقصر منذ يومين ، فقد كان يدير أعمال العائلة بكندا و طلبه الجد للعمل بالفرع الرئيسي "
يومين و يناديني وين ،حسنا نحن فقط سنتجاهل وجوده حتى يختفي ، الأمر ينجح دائما
"منذ متى و أنا هنا صوفيا؟!
"شهر و نصف آنستي"
شهر و نصف و حاولت الانتحار أي جحيم رأيته يا ويندي
"لقد وصلنا آنستي"
كانت قاعة كبيرة بالأبيض و الذهبي مع سفرة كبيرة احتلت مركز القاعه و حاوطها الكثير من الخدم ، كان هناك بعض الموجودين بالفعل ، قادتني صوفيا إلى مقعدي الذي كان في نهاية الطاولة ، مررت بجميع الجالسين لكن لم أر منهم سوى تلك الظلال المعتاده ، يجعلني هذا أشعر بالراحه ، أولئك الناس خارج عالمي الجميل ،غير مسموح لهم بتدنيسه بضوضائهم القذرة ، جلست أمام الضيف الرئيسي هذا الصباح:الطعام و المزيد من الطعام و الكثير و الكثير من الطعام ، مددت يدي لأمسك بالشوكة أمامي لكن صوفي قامت بنكزي "لا تبدئي قبل أن يبدأ الجد" همست صوفيا ، اللعنة على الجد لم هو متأخر أشعر بالجوع ، اقتربت صوفيا مني
"يترأس الجد مجلس العائله كل أسبوع لتناول وجبة واحده مع الراغبين بوراثة اسم چونز و كلما زاد قربك من مقعد الجد كلما زادت فرصتك لوراثة الاسم "
"ما المميز بذلك حتى يسعى الجميع لوراثته"
"آنستي الأمر فقط ليس مجرد وراثة اسم عادي ، اسم چونز كبطاقة ذهبيه بل ماسيه تعطيها الحياة لكي ، يحمل الإسم حصانة كحصانة رئيس البلاد يمكن لحامله القتل و السلب و النهب يمكنه احتلال دولة كامله و حكمها و لن ينطق أحد حرفا تلك أكبر ميزة في حامل الإسم ، لأنها مخصصة فقط للعائله دون أي أحد آخر، ليس هذا فقط آنستي بل يمتلك حامل الاسم ستة أضعاف أسهم باقي الورثه ، يمتلك أيضا الفرصة الأكبر في عقد صفقات و استثمارات و جني الأموال و السلطه"
"هذا مخيف أكثر إلى كونه مبهر"
"أجل آنستي إنه كذلك ، إنها حرب بين الورثه و كل شيئ متاح بها إلا القتل، إذا تسبب أحد الورثة بقتل أو أذية وارث آخر ، لا يتم حرمه من الميراث فقط بل يتم نفيه خارج العائله ، هذا ما حدث مع والدتك...آنستي"
"هل تسببت أمي بأذية وارث آخر؟!"
"لا بل قتلته آنستي و حاولت إخفاء الأمر لكن الحقيقه كشفت في النهايه و تم طردها من العائلة، لكن هذا لا يؤثر على فرصة آنستي في وراثة اللقب فالجد عادل جدا"
نظرت ويندي إلى مكانها في آخر الطاوله و تنهدت
"ماذا عنهم من يكونون؟!"
"الأقرب إلى وراثة الاسم و الشخص الأقوى على هذه الطاوله هي تلك الآنسه ذات الشعر الأحمر : الآنسه أوليڤيا چونز "
" شعر أحمر...هاااه ...هكذا تبدو الشخصيات الرئيسيه إذا"
" هل قلتي شيئا آنستي"
" كلا صوفيا لم أقل شيئا و توقفي عن قول آنستي هذا مزعج"
"حسنا آنس...... حسنا ....الآنسه أوليڤيا قوية جدا فهي تربت على يد الجد و هو من علمها أساسيات العمل و أيضا خطيبها السيد چيرالد هو أكبر داعم للعائله ليس هذا فقط بل إن قوة عائلة چيرالد تفوق قوة عائلة چونز آلاف المرات لكنها تفتقد لحصانة اسم چونز المميزة لهذا تقدم السيد چيرالد لخطبة الآنسه أوليڤيا "
"يمكنني القول أنها فتاة جدي المفضله"
" أكثر مما تتخيلين آنس.." صمتت بعد ان تلقت نظرة تحذيريه من ويندي
"ماذا عنهم ؟!"
" الجالس هناك يدعى هارولد ، انه المرشح الثاني للحصول على اسم العائله،إنه أفعى إحذري منه آنستي على الرغم من أنه لم ينشأ في القصر إلى أنه استطاع التقرب من الجد بسرعه ، كان يدير إحدى شركات چونز في كندا و عاد منذ وقت قريب جدا ، إنه يحاول إسقاط أوليڤيا و إن سألتني آنستي فهو أكثر خطرا من الآنسه"
"و ذاك ذو الملابس الرسميه "
" اااه إنه سيد نواه لا أعلم الكثير عنه ، كل ما أعرفه أن الجد يثق به بشده حتى أكثر من أوليڤيا"
" إذا أولئك الثلاثه هم منافسيّ "
" لا آنستي بقى السيد آرثر  ، عاش عمره في الخارج و بالكاد يعرفه أحد"
" صوفيا"
"نعم آنستي "
" إذا كان ذاك الآرثر غائبا و بالكاد يعرفه أحد لما ليس في آخر الطاوله "
" إنها العيون آنس..."
" احمم ، جميع الورثة يمتلكون أعينا خضراء إنها بصمة عائلة چونز، الجميع ما عداك حتى السيد آرثر يمتلك عيونا خضراء"
" عادل جدا"سخرت ويندي، تبادلت ويندي و صوفيا بضعة أحاديث أخرى حول الورثة و القصر و نظام 'اللعبه 'كما سمتها ويندي حتى دخل الجد ، هو لم يكن جدا بالنظرة التي تخيلتها ويندي ، كان طويلا مفتول الجسد يغزو شعره لون أبيض تماما كقصره يرتدي بدله سوداء جميله، بدا عجوزا وسيما ذا نظرة حادة كالسيف ، قام الجميع بمن فيهم ويندي و حيوه و جلسوا مجددا ، حياهم الجد بدأ الجد في تناول الطعام و بعدها بدأ الجميع و ضعت الخادمه في طبق ويندي البيض و اللحم المقدد و بعض الزيتون و الطماطم بدأت ويندي تناول طعامها تلك كانت أطول محادثه حقيقيه خاضتها ويندي في حياتها و أشعرها هذا بالجوع حقا، بالكاد تناولت ويندي شوكتين حتى فتح الباب و توقف الجميع عن الاكل، حسنا الجميع ما عداها كانت تتناول طعامها ببطء شديد حتى لا يلحظ أحد ، كان اللحم المقدد طريا من الداخل و هشا و مقرمشا من الأطراف ما إن يلمس لسانك حتى يذوب كالزبده .....و البيض مطهي بشكل رائع ما ان تخترق السكين صفار البيض حتى يسيل من الداخل للخارج ملأت ويندي شوكتها بالبيض واللحم ببطء كي لا تحدث أي صوت و رفعتها إلى فمها حينها زار النعيم براعم تذوقها كررتها مجددا و هذه المرة رفعت عينها ببطء لتنظر إليهم و قد كان الجميع ينظر باهتمام لمكان ما قرب الباب ، يا له من شخص منحوس ، و ببطء شديد فعلتها مجددا حتى انتهى الطبق أمامها ،كانت تلك الظلال حولها تتهامس حول شيئ ما نكزت ويندي صوفيا و اشارت لطبقها تنهدت صوفيا بخيبه ما ان فهمت قصدته ويندي و وضعت المزيد من اللحم و البيض في طبقها مجددا و اضافت بعض الجبن و الخبز بالثوم، أظنني وقعت بحب صوفيا بالفعل ، بينما الجميع لا يزال منشغلا بدأت تناول الطعام مجددا ، انهت نصف طبقها و ملأت شوكتها و بالكاد وضعتها في فمها حتى أزيح الكرسي الى جانبها بعنف ، توقفت تلك الظلال عن الهمس و تحولت نظراتها إلى الكرسي بجانب ويندي جلس الأشقر إلى جانبها و زفر بحنق ، نظر إلى عيون ويندي المعلقه عليه و إلى الشكوكة بيدها " خنزيره ...من يأكل بجو لعين كهذا " قال صافقا أطباق الطعام أمامه، نظرت إليه ويندي ثم حشت فمها بالطعام متلذذه ، إنها المرة الأولى لها التى ترى بها نكرة تتحدث ، حولت نظهرها عن النكرة الغني كما دعته ، أولئك الذين يهدرون الطعام هم مجرد أوغاد لم يشعروا بالجوع في حياتهم ، تلذذت بباقي طبقها ببطء متجاهلة الظل إلى جانبها هذا الفتى المدلل لا يملك بأن يكون مرئيا في عالما حتى
بعد بضع دقائق استقام الجد و خرج من قاعة الطعام بعده آرثر بعده نواه و اوليڤيا تبعته ، بقي فقط هارولد و ويندي
" يملك قصر چونز طهاة ملكيين لم أتناول طعاما بهذه اللذه في حياتي" قال هارولد
وافقت ويندي دون إبداء ذلك ، عليها البحث عن الطاهي و التقدم لطلب يده للزواج
" هل ستبقين هنا لوقت أطول وين؟! "
" أجل لم أتناول الحلوى بعد"
سقط فك هاري من الصدمه "بحق الجحيم وين"
تجاهلته ويندي و نظرت بفراغ صبر للخادمات اللائي دخلن و بيدهن الكثير من الأطباق وضعنها أمام الكراسي الفارغه نظرت ويندي إلى طبقها و وجدت شيئا غريبا مدورا و الكثير من الرسومات بالصلصات الحلوة التي زينت الطبق و وضعت الخادمه أمامها كوب شاي ذو رائحة جميله
" هل يمكنني الحصول على كوب قهوة سوداء لا أفضل الشاي" اومأت الخادمه و ذهبت للحصول عليه بينما قامت ويندي من مكانها و بيدها طبقها و اتجهت ناحية هاري الذي كان فقط يراقب بصمت ، تجاوزته و توقفت أمام كرسي الجد و مدت يدها و بدلت حلواها بتشيز كيك التوت الأحمر الخاصة بالجد و عادت إلى كرسيها ثوان حتى أتت الخادمه بكوب قهوه و وضعته أمام ويندي الذي رفعته و استنشقت رائحة القهوه برضا و تناولت قطعة حلوى و رشفة من كوب القهوة ، كان هاري صامتا لم يدر ما يقول ألم تحضر ما حدث ألم ترى صراع السلطه تنهد فقط و قام من كرسيه حاملا شوكته و اتجه ناحيتها ليجلس على كرسي آرثر بعد أن قربه إليها و هم بأخذ قطعة من الحلوى لكنها أمسكت يده قبل أن تصلها ،
" أنا حصلت عليها أولا لذا هي لي "
" الأمور لا تسير هكذا وين "
"بل إنها تفعل "
"إن لم تدعيني أحصل على قطعه سأخبر الجد "
" ستخبره ماذا، ويندي أكلت حلواك "
" أجل هكذا بالضبط " ذاك الوغد سيفعلها حقا
" حسنا ...قطعة واحده فقط"
" كما تريدين وين"
غرز هاري شوكته ببطء في قطعة الحلوى و أكلها ببطء و كانت ألذ مما توقع حتى
" يا إلهي إنها تقبل براعم تذوقي" قال هاري
أخذت ويندي قطعة أخرى
" ذاك الطباخ سأجده و سأتزوجه" قالت ويندي
" هو لن يرضى بك زوجة أنتي من عائلة جونز" قال هاري ملتهما قطعة أخرى
"إذا سأخطفه و أحبسه في القبو ليعد لي الحلوى لي وحدي"
قالت بينما تأكل قطعة أخرى
" إنه قصر يا غبيه لا يوجد قبو هنا" قال
" هل ستفي خزانة الملابس بالغرض إنها بوسع شقة"
" أظن هذا و لكن عليك دعوتي للغداء احيانا كي لا أشي بكي "
" في أحلامك يا هذا "قالت بينما سحبت باقي قطعة الحلوى بفمها تاركة شوكة هاري تضرب الصحن الفارغ
" لم فعلتي ذلك " نظر هاري للطبق بخيبه بينما كانت ويندي سعيده بطعم الحلوى الباقي بفمها
"لأنها لذيذة جدا على أن أتشاركها " قالت و قامت واقفه تاركة هاري بقاعة الطعام ينظر مبتسما لطبق الحلوى الفارغ تارة و للكاميرا المعلقه بأعلى القاعة تارة، حتى استقام خارجا من القاعه يدندن لحنا ما

تقاطع طرقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن