pt 1

34 2 0
                                    

كان لوكاس جيرالد في السنه الأخيرة من جامعة مرموقه ،الاول على قسم إدارة الأعمال و الموارد بطول تعدى ال 180سم و جسد رياضي ممشوق ، شعر بني فاتح و عيون سوداء ،أموال لا تحرقها النيران ، كبطل رواية أدب نسائي من الدرجة الثانيه لكنه لم يكن كذلك في الواقع ، لم يكن
الفتى الرائع مفضل الاستاذة ، الشاب الرائع الذي تحلم كل فتاة بمواعدته ،تلك كان في المرحله الثانويه على الاقل ،بل كان لوكاس عضوا في منظمة مافيا تتاجر في المخدرات ،السلاح ،الاعضاء البشريه و حتى البشر نفسهم، على الرغم من عدم كون ذلك سرا الجميع سمع عن ذلك من هنا او هناك في احدى الحفلات او السهرات لكن تجاهل الجميع ذلك فكيف لذاك الفتى الشبيه بهنري كافيل ان يكون سفاحا او ربما شريرا انه ملاك ألا يستطيع الجميع رؤية تلك الاجنحة؟!
لم يبق على تخرجه من الجامعه سوى بضعة ايام ، لم يرد لوكاس حقا التخرج ، فبمجرد تخرجه سيضطر للعمل بعمل العائله ، لم تلك هي المشكله ليس و كأنه ملاك حقا لوكاس قاتل بالفعل ،لكن الأمر فقط أنه سيكون عليه مواجهة أخيه ،إذا كان له خيار السقوط في الجحيم أم رؤية ظل أخيه فسيختار الأول برحابة صدر ، ذاك الوغد لا يمكن اعتباره بشرا إنه شيطان بجلد بشري ،بالنسبة إليه على الأقل، استلقى على سريره محدقا بالسقف اعلاه ، عليه ايجاد وسيله للهرب لكن حتى اذا نجح و هرب سيجده و سيذيقه الجحيم بشوكة ذات سن واحد ، اقشعر بدنه من تخيل الامر فقط ، لم كان عليه يولد هكذا ، اراد فقط حياة عاديه لا قتل او تشريح لا حرق ولا مخدرات ،لربما حصل على طفولة عادية بدون رؤية أناس يباعون في مزادات فقط ليكونوا طعام كلاب أولئك العهرة ، يقيمون مسابقات صيد بفرائس بشريه ...مجانين ، لربما حصل على عمل عادي ايضا معلم ابتدائيه او شرطي مرور بدل هذا القرف الذي يفعله ،سيتزوج امرأة جميله أيضا ليس عليها أن تكون قاتلة أو مجرد صفقة لتوسيع نفوذ اخيه، ظل التفكير يسرح بلوكاس حتى غط في النوم ليستيقظ صباحاً على رسالة من اخيه ،عليه مرافقة أوليفيا چونز بدلا منه لحفلة سهرة مسائيه و الجحيم أنه سيفعل لديه حفلة مع زملائه بالمساء بالفعل و هو لن يتركها ليجري خلف عاهرة من احدى صفقات اخيه رمى هاتفه و استدار للجانب الآخر مكملا نومه

المساء...

دخلت سيارة بنتلي فاخرة بلون بنفسجي غامق بوابة قصر چونزو قفت أمام البوابة الأماميه و ترجل منها شاب وسيم يرتدي بدلة سوداء كلاسيكيه ،استقبله رئيس خدم العائلة بابتسامه رسميه "سيد جيرالد الآنسه أوليفيا بانتظارك ....تفضل" تبعه لوكاس بصمت تام ، كان قصر چونز يوصف بكلمة واحده "الأناقة " كان كل شيئ مثاليا مدخل رخامي ابيض شفاف زخرفات ذهبيه ملأت الجدران و السقف تماثيل ذهبيه توزعت على طول المدخل مع سجادات بلون كريمي ، كل شيئ خاطف للانفاس ،شعر لوكاس بالذنب للمشي على هذا السجاد الغالي بحذائه لابد أن طاقم العمل يعاني مع تنظيفه ، على الرغم من كون عائلة چيرالد تفوق ثراءا عائلة چونز و بمراحل أيضا إلا أنه لم ير شيئا مثل هذا سابقا ، لربما لانه ترك قصر العائله و عاش بشقة ، مع ذلك حتى حين كان والده على قيد الحياه لم يتصرف بهذا البذخ
"سيد چيرالد"
"سيد چيرالد"
" اه نعم ماذا هناك " استفاق لوكاس من شروده "الآنسه أوليڤيا" قال كبير الخدم ، كانت أوليڤيا چونز جالسة على كرسي أنيق مذهب أيضا ، كل ما يوجد بهذا القصر هو ابيض و ذهبي
أوليڤيا چونز بالسادسه و العشرين من العمر بشعر طويل مصبوغ بلون أحمر غامق مرفوع لأعلى لتظهر رقبتها و عظام ترقوتها و بشرة بيضاء مائلة للبرونزيه عيون عائلة چونز المعروفه بلون أخضر كالزمرد و ملامح وجه جميله،جسد متناسق ممشوق غلفه فستان أسود طويل و معطف فرو أبيض تدلى من على كتفيها
"جميله"كان كل ما بامكان لوكاس التفكير فيه ، استقامت واقفه و مدت يدها للوكاس ، التقطها لوكاس و سلم عليها بطريقة عاديه ضحكت أوليڤيا و نظرت إليه "إنك ممتع حقا سيد چيرالد " كان لوكاس يدرك الوضع بالفعل هو فقط تظاهر بالغباء "شكرا آنسه چونز " قال بأدب "أظننا متأخرين بالفعل" قال و سار مجاورا لها ركبا السيارة و واتجها للحفله ،لم يتفاعل معها لوكاس كثيرا فقط فتح الباب السيارة كرجل نبيل و امسك بيدها حين صعدت السلالم كرجل نبيل أعطاها مشروبا بابتسامة كرجل نبيل ثم سيختفى حتى يحين موعد الرحيل كرجل نبيل أيضا ، ذهب چيرالد للحمام بعد ترك الآنسه الجميله يتبع چيرالد قاعدته الذهبيه في حياته ، لا تقترب من أنثى جميله تعمل بالمافيا ......لماذا؟!.....لأنك ستفاجأ بخنجر جميل يخرج من حزام فخذها ليطعنك بظهرك أو ربما مسدس من حمالة صدرها يضع رصاصته بوسط جمجمتك ،لذلك تجنبهن اسهل ...جلس على حافة النافذه و بدأ يشاهد فيلما ،لم يكن فيلم أكشن او رعب كان مجرد فيلم رومانسي حزين مضى على وجوده عقود ،لا يفارق ذاك الفيلم حاسب لوكاس أو هاتفه يضعه هناك و يشغله ، كان بالفعل قد حفظ نصوص الفيلم و احداثه ،كان غاليا على قلبه بعد كل شيئ ،بعد ان انهاه نظر إلى ساعته قام بغسل وجهه متجاهلا تلك الأصوات الفاحشه التي تصدر من كابينة الحمام خلفه ،صفق الباب هلفه بقوه و خرج راسما ابتسامه قبيحه، كانت أوليڤيا قد انخرطت في الحشد بالفعل تبتسم لرجل عجوز سمين يقصرها قامة يظهر بذخ مقرف على وجهه و كرشه الذي تدلى مترين أمامه يمسك بيدها ينظر إليها نظرة مقرفة نظرة صياد لفريسته بينما هي ترتدي ابتسامه مصطنعه بينما يحاول ذلك الخنزير سحبها لقاعة الرقص قام لوكاس بسحب كأسن من الشامبانيا من المضيف الى جانبه واتجه نحوها "آنسه چونز " قدم لها الكأس "أوه أعتذر لم أقصد مقاطعتكما " قدم الآخر للرجل الى جانبه"لا بأس سيد چيرالد "شددت على لقبه ، نظر إليه الرجل و ارتعشت شفتاه "چي چ چيرالد "قال كأن ملك الموت يقف أمامه ،وضع لوكاس يده على كتفه "لا الچيرالد ذاك أخي الأكبر" قال و ابتسامه لعوبه تزين محياه "أظن لدي عملا مهما " قال ساحبا ذيله بين أسنانه ضحكت أوليڤيا "أنت ممتع حقا سيد چيرالد" " أي شيئ لأجل آنسة جميله رافقتها السهرة بأكملها"قال مبتسما ،ابتسمت أوليڤيا بدورها "بالطبع عليك معرفة أني أقدر تلك الرفقه" "أشكرك مجددا آنسه چونز و أظن أن علينا الذهاب تجاوزت الساعة موعد نومي" ضحكت أوليڤيا مجددا و مدت يدها ليمسكها لوكاس مرافقا اياها للخروج من ذلك المكان القذر الذي يخنقه فتح باب السيارة لاجلها و ركب مسندا رأسه على نافذة السيارة أخذ شهيقا طويلا ....على الأقل هي لن تشي به لأخيه كان إرسال العجوز إليها فكرة جيدة بعد كل شيئ ابتسم و فتح النافذة قليلا ناظرا لأضوا المدينه تتلاشى ما ان يعبرها ...كل ما يريده هو الحرية من دمه
بينما كانت أوليڤيا تنظر للنائم إلى جانبها ،هو نام حقا أهو طفل؟! لا يوجد شبه بينه و بين أخيه لا شكلا ولا مضمونا كيف يعقل أن يجري بعروقهما دم واحد ،تنهدت أوليڤيا لو لم يأت الفتى إلى جانبها كانت ستضطر لأخذ خطوة ضد ذاك العجوز و هذا ما كان يزعجها ،كل شيئ يسير حسب الخطه آخر ما تريده هو خنزير قد يفسد صورتها التي عملت جاهدة على حمايتها ،ستتأكد من أن ذاك الخنزير سيتم طهوه جيدا ما أن تعود ،بقي القليل فقط و تحصل على ما تريد ،سترث إسم چونز قريبا و لا يمكن لشيئ إيقاف ذلك ، اهتز هاتفها باشعار رسالة جديده "كيف كانت حفلتكِ "
"جيده جدا عزيزي"
"أرافقك لوكاس"
"أجل لم يترك جانبي"
"جيد"
أغلقت الهاتف بعد قراءة رسالته ،كان خاطبها السيد چيرالد أو المعروف ب أبولو رئيس عائلة چيرالد و الوريث الاول لإسم العائله شقيق الفتى إلى جانبها ، تمت خطبتهما منذ شهر ولم تر وجهه حتى وأن كان هذا غريبا فعدم معرفتها لإسمه الأول أغرب ، تقدم لخطبتها و وافقت سيكون ركيزة جيدة لخطتها سيفيدها في توسيع دائرة معارفها و تأسيس أرضية صلبه تقف عليها ،لكن حين حان موعد حفله خطبتهم وتم الحفل لم يأت و اعتذر كونه في إيطاليا ينهي بعض الأعمال ،كان يوما سيئا ، ذاك الوغد هو مجرد قطعة من القرف ،وقفت السيارة أمام قصر چونز نظرت أوليڤيا إلى النائم جانبها لابد أنه يشعر بالبرد درجة الحرارة تنخفض ليلا سيصاب بالمرض نظرت إلى معطف الفرو الذي يحاوطها و إلى الفتى ،كان عليه إحضار معطف هو الآخر شدت المعطف إلى جسدها و نزلت من السيارة" فتيان هذه الأيام مهملون للغايه "و ابتسامة جميله تزين ثغرها
"سيدي استيقظ لقد وصلنا"
"سيدي"
فتح لوكاس عينيه و نظر حوله يحاول تدارك ما يحدث ، فتح باب السيارة و نزل دخل إلى المبنى ركب المصعد ضاغطا الطابق الرابع عشر ،توقف المصعد و خرج لوكاس متجها لشقته فتح الباب مستخدما بصمته ودخل رمى نفسه على السرير ، استيقظ بعد مده قصيرة على أصوات معدته ، غير ثيابه لبنطال فقط ،سخن بعض الطعام و أكله ليرمي نفسه على سريره مجددا آملا ألا يجد رسائل من الوغد غدا
قصر چونز
"آنستي استيقظي"
آنستي لقد تأخر الوقت"
"آنستي"
"الآنسه أوليڤيا ت......
جاءتها وسادة طائره أصابت وجهها بينما فتحت النائمه عينيها "ماذا!!!!" استيقظت"
حشوة سرير طرية و مريحه الأغطية ناعمه جداا و عطرة أزالت الأغطية عن وجهها و فتحت عينيها ببطء لتنظر حولها ، كل شيئ أبيض الستائر البيضاء يداعبها النسيم و يتمكن من اختراقها شعاش سمش صغير رائحة عطر خفيه و سرير واسع جدران بيضاء و باب أبيض "لابد أنه النعيم ، كان الموت شيئا جيدا بعد كل شيئ "
"آنستي !!!"انتفضت الفتاه برعب هل هناك خدم في النعيم يا إلهي هذا مثالي ، "السيد سيغضب إن لم تنزلي لتناول الفطور ،أنتِ نائمة منذ يومين" قالت و هي بالكاد تحبس دموعها
"هذا ليس النعيم ،أليس كذلك؟!"
إن لم تتجهزي و تنزلي في أقل من نصف ساعة سيكون الجحيم بذاته" قالت المرأه
أرجعت شعرها للوراء و وضعت يدها على رأسها و مرت دقائق و هي على ذاك الحال قلقت الخادمه لتقترب منها" هل أنت بخير؟!" قفزت تلك الفتاة من على السرير
لقد دخلت إلى المانهوا أخيراااااا .. أين هي الفستاتين من العصر الفيكتوري أين الشاي و الأكواب الصغيره الراقية أين الحلويات اللذيذه و النوم طوال النهار نظرت المربية إليها بينما تدور في مكانها و تنظر حولها بريبه ، لقد جنت الفتاة أخيرا هربت دموع من عينيها و ذهبت لتمسك يدها "هل قلتي أن اسمي أوليڤيا .....هذا يبدو كاسم بطلة روايه"
"آنستي هل نسيتي اسمك " قاىت سامحة لدموعها بالانهمار أكثر " هل يمكنك إبقاء ذلك سرا" قالت الفتاة و هي تمسك بيد المرأة جانبها جالسة على السرير ، هزت المرأة رأسها موافقه "لا بأس لقد شهدت أسوء من هذا "
"آنستي إسمك ويندي و انتي ابنة عائلة چونز"
"جيد ماذا بعد، ألم تناديني أوليڤيا ؟!"
"كلا آنستي ، الآنسه أوليڤيا تكون ابنة عمك الكبرى و تسعى لوراثة اسم العائلة"
"جيد جدا لست الشخصية الرئيسيه"
"كلا آنستي هذا ليس جيدا بالنسبة لك فلقد أردتي وراثة اسم العائلة بشدة حتى أنك حاولتي الانتحار باستخدام الحبوب المنومه" شهقت و زاد بكاؤها
"انا لم أخبر أحدا ، لم أرد لأحد أن يضر الآنسه" قالت
"هذا لطف منكِ يا......"
"صوفيا آنستي "
"حسنا صوفيا توقفي عن قول آنستي كل ثلاث ثوان "
"حسنا آنستي"
"يبدو أن الأمر أكبر مما ظننت" قالت تلقي بنصفها العلوي للخلف على السرير
"سأجهز حمامك و ملابسك آنستي"
"في أي عام نحن صوفيا "
"إنه عام 2021آنستي"
قضمت ويندي أو ربما چيني الأغطية و صرخت
"اااااااااااه لقد أردت رؤية دوق الشمال"

تقاطع طرقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن