دخل آرثر غرفته و أغلق الباب كانت غرفة واسعه مع خزانة ملابس و حمام و و شاشة كبيرة تقابلها أريكه و سرير بدت كجناح في فندق سبع نجوم ، ارتمى على السرير و غطى عينيه بيده
كان آرثر مرهقا لم يكن يريد القدوم إلى هنا شيئا أراد تكراره في حياته و لكن لم يعد لديه خيار ...كانت أملاك عائلته بإستيريا مهددة بالزوال ...خسارة كتلك لن يتحملها والديه
لقد قضيت نصف عمري أحاول الهرب من هذا المصير المشؤوم و ها أنا ذا ملقى على السرير بعد أن تم تلقيبي بالخنزير اللعين ....أصبح اللقب يناسبني الآن حقا
رن هاتف آرثر مقاطعا لحظات هدوءه أو ربما اكتئابه
"مرحبا إيما....اشتقت إليكِ كثيرا ....أجل ...لا أظنني قادرا على العودة قريبا....لابأس إيما لا تعتذري .....أنا أتفهم "
قال آرثر بهدوء و اعتدل جالسا ثم ألقى هاتفه بالجدار بكل ما أوتي من قوة
لقد مضت عشرة أيام فقط و انفصلتي عني إيما بجديه؟!.....أنت حقا مخلصه زفر معيدا خصلاته الشقراء المتمردة إلى الخلف ..كانت تلك إيما حب حياته أو كانت حب حياته ...تنهد بثقل
لا أصدق أن حياتي انتهت ...منذ عشرة أيام فقط كان لديه عمل رائع و بيت جميل على الشاطئ و إيما....الفتاة التي سرقت قلبه مذ كان طفلا ...أغمض عينيه آملا أن ينام لربما يستيقظ و يكون كل هذا مجرد كابوس
......
استيقظت ويندي على هزات خفيفه من صوفيا...
" آنستي استيقظي "
فتحت ويندي عيناها و جلست على السرير ....تشعر أن كل عظمة من عظامها تؤلمها
" كم الساعه صوفيا؟!"
" إنها العاشرة مساءاً"
لقد نامت أكثر من إثنتي عشرة ساعه بالفعل ....قامت ويندي و اغتسلت و ارتدت أحد الفساتين الغريبه و نزلت لترى ما يريده العجوز
طرقت الباب و جاء صوت من الداخل
" تفضلي بالدخول"
دخلت إلى ما بدى و كأنه مكتب ضخم ....كان هناك بعض الكراسي الفخمة و الأرائك التي تبدو كأنها مغطاة بحرير أبيض مطرز بخيوط من الذهب ....كانت الجدران بيضاء أيضا مع قليل من البني عند زوايا الغرفه....دخلت و جلست على أحد الأرائك ...كان العجوز الذي لا يبدو عجوزا جدا بذاك الطول و الجسد جالسا خلف مكتبه يراجع بعض الأوراق....نظر إلي و رتب أوراقه و قام من مكانه ليجلس في الأريكة المقابلة لي خلع نظارته
" مساء الخير ويندي "
" مساءالخير سيدي" رددت
" لم أرك اليوم اليوم في جولتي الصباحيه على الشاطئ ...قلقت عليكي"
قال ناظراً إلى يعطيني ذلك الشعور و كأن عينيه تحاولان النفاذ إلى داخلي و قراءة أفكاري
" شكراً لقلقك ....أنا بخير"
" هذا شيئ جيد لسماعه.....على كلٍ لقد أرسلت لطلبك لشيئ آخر"
قال و دخل في الموضوع مباشرة وراقني ذلك بطريقة ما
" مذ أنكِ بالقصر منذ بعض الوقت أظنك اعتدتِ الأجواء هنا و طبيعة سير الأمور لذا ظننتك جاهزة للانضمام إلى عمل العائله"
قال و قام من مكانه متجها نحو بعض اللوحات المعلقة على الجدار
" لابد أنكِ تدركين كونك المنافس الأضعف هنا ...الباقي لديه خبرة في عمل العائله أو معتاد على هذا النوع من الأعمال بالفعل ....حتى أن بعض منافسيكِ لديهم تذاكر ذهبيه لوراثة الاسم "
قال مشيراً إلي لأذهب إليه ففعلت ... وقفت أمام تلك اللوحات أتأملها
أشار للوحة أمامنا و قد كانت لوحة لمجموعة من النساء يرتدين ملابس حريرية فاخرة و يتحلقن حول إحداهن التي يبدو أنها تعزف الكمان ....حملت جميع مظاهر الغنى من اللمعة في أزيائهن إلى المجوهرات الملقاة بعشوائيه على الأريكة ....لا شيئ مميز سوى تلك اللمعة التي أبرزت جمال الحرير و الخزف في الصورة
" إنها لوحتي المفضلة .....تعجبني تلك التفاصيل الأنيقة بها"
قال و لم يكن هناك شيئ مميز سوى براعة يد الفنان...أظن أن تلك الأيدي هي الفن الحقيقي و ليست تلك اللوحه
سرت بعض خطوات و كانت هناك المزيد من اللوحات التي تملك نفس الطابع
" من النظرة الأولى التي رأيتك بها علمت أن هذا المكان لا يناسبكِ ...لم يكن عليكِ أن تأتي إلى هنا في المقام الأول ....كان عليك البقاء في آيسلندا و الاستمتاع بالأموال رفقة والدتك "
أكمل ذلك العجوز ثرثرته الفارغه ....و بحق الجحيم آيسلندا...توقفت ما أن لفتتني لوحة بآخر الصف
" لكن أظن الجميع يخطئ أحيانا و منهم أنا و بلا بلا بلااا بلا بلا بلا "
كان لا يزال يثرثر لكن تلك اللوحة لديها صوت يصرخ أعلى من صوته
كانت عبارة عن ظلال سوداء تحوم حول بعض الأكوم من العظام ...كانت الخلفية سوداء و الظلال سوداء أيضاً بدت كأن تلك الظلال تغني أو ربما تولول لكومة العظام الملقاة ..
.بعض تلك الأشباح تملك عيونا و الآخر يغطيها بيده ....بدى هناك شيئ غريب باللوحه .....قمت بعد الظلال و قد كانت ثلاثة عشر على يسار الكومة و ثلاثة عشر على يمينها ....كان هناك قمر مكتمل في أحد زوايا اللوحة
" ويندي"
" ويندي"
قاطق شرودي ذلك الصوت قبل أن أجده ...نظرت إلى العجوز الذي كان يحدق بي
" هل يمكنني الحصول على بعض الهدوء لدقائق"
نظر إلي بصدمه و نظر إلى ساعته
" لديك خمس دقائق " قال
و أكملت البحث
" انتهت دقائقك الخمس "
قال بعد برهه و أومأت
اتجه نحو الأريكة مجددا و تبعته
" مهما نظرت لتلك اللوحة لا أجد بها سوى الظلام "
تنهد ثم أكمل
" لكنك لست أول شخص ينظر إليها تلك النظرات....فهل تمانعين إخباري ما الذي لا أراه بها "
قال و صمتت قليلا أحاول إيجاد وصف دقيق
"في الواقع إنها لا تحمل الظلام بل إنه احتفال .... ربما احتفال بولادة أو زفاف أو موت ...إنهم يغنون لكومة العظام ....أولئك الذين ينظرون بأعينهم هم من سيستقبل لاوليد الجديد و أولئك الذين يغطون أعينهم سيهربون ... ما إن يختفي القمر ....في النهاية ذلك الشيئ سيبتلع الجميع ....وهذا مجرد تخمين"
قلت و نظر إلي
" لم تخمنين ذلك؟!"
" إنها تشبه إلى حد كبير لوحة أخرى .....كلاهما لديه نفس الطابع تلك اللوحة تدعى رقصة الموت ...ترقص بها كومات من العظام على خلفية سوداء "
" أرى ذلك ......فهمت لم كان يبتسم حين كان ينظر إليها "
قال ناظرا إلى ساعة يده
" أظنني سأقوم بأهداءه تلك اللوحه"
عاد العجوز لثرثرته
" أعتذر لكت ماذا كنت تقول سيدي أظنني فوت بعض الأشياء"
" لا بأس ...ماذا كان آخر شيئ سمعته؟!"
"شيئ ما عن آيسلندا"
نظر إلي و بدى منزعجا ...لا أدري لما حقا ...قام بتدليك العقدة بين حاجبيه
" المسدس على الطاولة هناك...أعطيه لآرثر و هناك حفل بعد ساعة عليك التجهز و الحضور رفقة أوليڤيا "
" هل يجب أن أعطيه إياه شخصيا ..يمكنني الطلب من مساعدتي "
" أجل عليك إعطاؤه إياه شخصيا...."
" شيئ آخر ويندي.... من الغد سيكون عليك الذهاب للشركة و تعلم كيفية القيام ببعض الأعمال....سيكون أحد الأربعة الآخرين هو مشرفكِ .... أترك لك حرية إختيار الشخص"
رأيت ذلك قادما بالفعل ....لن يتركوني و شأني أنا و ألعابي
" أريد العمل مع نواه"
صمت العجوز لبعض الوقت ...كان يحدق بي فقط
" في الواقع ظننتك ستودين العمل مع هارولد ....يبدو أنكما تمتلكان علاقة جيده"
قال و قد نمت ابتسامة غريبة على وجهه
أومأت فقط و لم أجب ....الأمر فقط أنني لا أعلم إن كان هاري يريد صداقتي أم أن لديه نوايا خفيه ..... يصعب قراءته و هو يريني ذلك الجانب المفصل بدقة كأنه حلة يرتديها
استأذنت و خرجت آخذة مسدس آرثر بيدي ....ركبت المصعد للطابق الثالث و توجهت نحو غرفة آرثر و طرقت الباب مرتين
"ادخل"
قال ففتحت الباب ودخلت ....كانت تشبه غرفتي إلى حد كبير دخلت و وجدته يرتدي بنطالا و قميصا بلون أزرق غامق اتجهت إلى الطاولة و وضعت المسدس عليها و استدرت ناوية الخروج
" انتظري"
التفتت ويندي ونظرت إليه ليتلعثم آرثر
" أ أردت التحدث إليك قليلا "
جلست ويندي بهدوء على الأريكة ...في الواقع هي لا تكره آرثر هو فقط يظهر في الاوقات الخطأ
" حسنا ... ماذا تريد "
كان آرثر يواجهها بظهره و ينظر لها من خلال المرآه بينما يقوم بتعديل قميصه
"أنتي نعتني بالخنزير اللعين هذا الصباح.... أريد منك أن تعتذري "
إلفتت آرثر لويندي الذي تبدو و كأنها تفكر في الأمر بجديه
" إذن عليك الاعتذار على رفس طعامك ذاك اليوم "
قالت ليبدو على آرثر ملامح الحيره ...كان يحاول التذكر
" يوم الافطار الجماعي حين كنت تصرخ كالمجنون"
"ااااه تذكرت....أعتذر عن ذلك حقا أحيانا أفعل اشياء غبيه و أنا غاضب"
قال آرثر بصدق
" قبلت اعتذارك....أقوم بالعديدمن الأشياء الغبيه حين أكون متعبه....أنا آسفه على ما حدث هذا الصباح"
ابتسم ابتسامة جميلة جدا
"هذا يعني لي الكثير حقا ويندي.....أيمكنني نناداتك باسمك؟!"
"أجل لا أمانع ذلك"
"حسنا ويندي...هناك شيئ آخر أردت سؤالك إياه"
قال و تبدلت ملامحه المبتسمه إلى أخرى أكثر جديه
" لماذا تودين وراثة اسم چونز"
صمتت ويندي لفترة و جلس آرثر على السرير بجانبها
" بسبب المال ربما ...لا أمانع أن أكون فتاة غنية بدون أي عمل لأطول وقت ممكن ..." أومأت ثم أكملت
"بكل ذلك المال يمكنني شراءجزيرة بعيده أو ربما قطعة من المحيط يمكنني حتى الصعود للقمر ....
كيف تسأل سؤالا كهذا؟!....أليست الاجابة واضحة بالفعل"
قالت ويندي و كانت جادة لا يبدو آرثر كهاري لذا لم تمانع إخباره
"هذا جيد "
قال بابتسامه جميله أخرى
" أنا سأرث ذلك الاسم السخيف و سأقوم بهدم هذه العائله....إنهم حفنة من القمامة على شكل بشر"
"هاي أنت من الأفضل لك أن تظل أموالي بخير"
"لا تقلقي لن أمسها بسوء ستحون استثناء ....هذا وعد"
" لا بأس طالما تبقيني خارج هذا"
"اذا كان هذا ما تريدين.....لا أظنك ستكونين بصفي أذا"
"لست بصف أحد ....تلك الصراعات تأتي مع صراع شديد...."
" أعلم هذا ...لكن هذا أمر لا بد منه بالنسبة إلي" قال
"لقد رأيتك مع هارولد سابقا....ظننتك ستدعمينه"
" لديه ما يريده مني لكنه يحاول التصرف بلطف لطلبه ....أشك في أنه دعمي ..."قالت ويندي و اسندت رأسها إلى يدها
" أنا الحلقة الأضعف بهذه اللعبة السخيفة كما تعلم...لا أملك أية بطاقة لتمكنني حتى من الحلم بحمل اسم العائله ...لا داعمين ...لا أسهم ...لا شيئ"
"لذا أظنه فقط يريد ضماني كبطاقة يمكنه استخدامها لاحقا....لازلت لا أعلم ما سأفعله معه"
"لم أفكر في هذا سابقا" قال آرثر
" لكن لم لا تحاولين مجاراته لتعلمي ما يريد " أكمل
" هذا ما يريده تماما.... في اللحظه التي ستظن بها أنك وصلت إليه ستكون تماما حيث يريدك.....هنا تكمن الخدعه آرثر"تنهدت ويندي
بدى آرثر مدهوشا قليلا
" إذا ماذا تنوين أن تفعلي..."
" سأتجاهله" قالت ثم ضحكت
" هذا يجعله غاضبا جداا"
ابتسم آرثر
" لا تحاول اللعب معه لن تفوز بلعبة كهذه فقط حاول ألا تتورط معه قدر الامكان"قالت ويندي
" سأفعل....شكرا على النصيحة وين"
"وين ؟!"
" ألا تعرفينها ....ويندي كانت شخصية مسلسل كارتوني ...فتاة بجديلتين ترعى الغنم على إحدى التلال ناداها الجميع وين.... انه مسلسل لطيف "
" أظن علي الذهاب "
" أجل عليك التجهز لم يبق الكثير من الوقت"نظر إلى ساعته " فقط عشرين دقيقه " قال لتهرع ويندي إلى الباب بسرعه
تاركة إياه مع ابتسامة...لقد حظي بصديق جديد.... صديق أكثر خطوره مما يتصور نفسه
دخلت ويندي غرفتها لتستحم على عجل و ترتدي فستان سهرة أسود يصل إلى ركبتها مع أكمام و رقبة بلون أسود شفاف ... كانت تقف أمام المرآه شعرها ملفوف في كعكو فوضاويه...تحاول إغلاق سحاب فستانها لكنه منخفض جدا...بالكاد يصل لخصرها....أين هي صوفيا عندما تحتاجها
فتح باب غرفتها....
"صوفيا أسرعي لقد تأخرت " قالت تاركة سحاب الفستان و بدأت بتصفيف شعرها
" أرى أنك متأخرة بالفعل....وين~"
هذه مزحة أليس كذلك
" أرى أنك لم تستأذن بالدخول حتى...سيد هارولد"
قالت لتختفي ابتسامته المعتاده
" أنت تجيدين إغضابي حقا..."
قال بدون ابتسامته بصوت أكثر حزماً
"هذا يليق بك أكثر "
قالت بدون النظر إليه محاولة اغلاق السحاب اللعين مجدداً
" إذا تجدينني مثيراً و أنا غاضب~"
قال و قد استعاد رشده مجدداً
" من المحزن أن تظن هذا حقا..... سيد هارولد~"
نظر إليها هاري بغضب لسبب ما كانت تجدهذا ممتعا جدا خلع تلك الابتسامه السخيفة من عليه....و يبدو أن لمناداته هكذا تأثيرا سحريا
تقدم هاري مقتربا منها و قد فضلت ألا تلفت إليه كانت قد صففت شعرها لأعلى على شكل كعكه لتبرز شكل الفستان بينما تقوم بوضع أقراطها...حاوط هاري جسدها بيده مقربا إياها منه أكثر و قام بإغلاق سحاب فستانها ببطء....وضع رأسه على كتفها...ناظرا إلى انعكاسهما بالمرآه
" لا تحاولي اللعب بالنار ويندي"
قال لتسري قشعريرة باردة بجسد ويندي و مد يده ليفك الكعكة التي صففتها و لينزل شعرها على رقبتها و كتفها
"هكذا تبدين أجمل....وين~"
نظرت إليه ويندي لتجده يبتسم ابتسامته المعتاده لكن بعيون أكثر ظلاماً
" دعيني أساعد بوضع مساحيق التجميل"
" لا أريد اتعابك....سيد هارولد " قالتها ليمسك هاري علبة الماكياج إلى جانبها و يكسر بها المرآه
لم تقطع ويندي التواصل البصري كانت تراقب عيني هاري الخضرا يكتسحها اللون الأسود ببطء...نظرت إلى يده لتجد أنها تنزف بالفعل ...أغلق عينيه و أخذ شهيقا طويلا و فتحهما مجددا راسما ابتسامة
" حسنا لنكمل وين~"
كان هذا أكثر متعة مما تصورت ويندي حتى
"سأحضر علبة الأسعافات الأوليه" قالت ويندي واقفة
" أنت لطيفة جدا"
قال ممرا يده السليمة على شعرها بلطف
" هاري "
همهم مبتسما ما ان سمع اسمه المعتاد
"هناك شيئ وددت إخبارك به "
" قولي ما تريدين.....وين"
" و بحق الجحيم أنك ظننت أني قد أعالجك سيد هارولد چونز "
قالت بابتسامه لتطلق العنان لشياطين هاري.....ركضت بسرعه خارجة من الغرفة غير آبهة إن حاول اتباعها حتى....كانت تركض حافية بالممرات حتى أتتها لسعات ألم شديد من قدمها اليسرى.....لترى البصمات الحمراء التي خلفتها على السجاد الأبيض....ارتطمت ويندي بشخص ما و وقعت على الأرض
"آنستي "
صرخت صوفيا
" يا إلهي صوفيا أين كنتي؟!"
" كنت أحضر أحذيتك آنستي "
" في وقتها تماما صوفي.....فقط أحضري لي بعض المناديل من الحمام هناك"
احضرت صوفي المناديل لتستعملها ويندي في كتم الدم عن الجرح و قد توقف بعد بعض الضغط
" سأذهب لغرفة أوليڤيا الآن"
" ماذااااا" قالت صوفيا
" لا تقلقي"
استخدمت ويندي المصعد لتنزل لغرفة أوليڤيا بالطابق الثاني....طرقت الباب
" تفضل"
قالت صوفيا لتقابلها فتاة جميله ترتدي فستان اسود مع وجهه في حالة فوضى
حكت رقبتها باحراج
" امممم.... أحتاج بعض المساعدة.....رجاءاً "
قالت ويندي لتستقبلها أوليڤيا بابتسامه....هي أرادت مقابلة ويندي لذا كانت ستصعد إليها ما أن تنهي استعدادها....لكنها نزلت إليها بنفسها
" ماري.... ساعديها بتغيير ملابسها و وضع مساحيق التجميل"قالت أوليڤيا بابتسامه
" أوه ليس علي تغيير الفستان حقا ...."
" ستبدين أجمل في فستان بني كلون عينيك عزيزتي ويندي"
قالت أوليڤيا تبحث في وجهة ويندي عن أثر كلماتها
" إذا كان الأمر هكذا.....لا أستطيع رد لطفك آنسة أوليڤيا"
قالت بابتسامه لتبتسم أوليڤيا أيضا
قامت ماري باخراج فستان بني جميل لتنظر إليه ويندي
" أظن أنه عاري الصدر قليلا.....لا يجعلني هذا مرتاحه"
قالت ويندي
"لا بأس عزيزتي إنها حفلة بعد منتصف الليل.....أظنه مناسبا"
" لا بأس آنسة أوليڤيا ليس عليك مراضاتي ...أنا أتفهم"
" ماذا تعنين؟!...."
" لا شيئ على الإطلاق آنستي.... أنا فقط أفضل فستاني الأسود هذا"
" ماري هناك فستان أسود جديد ساعدي الآنسه على ارتدائه" قالت أوليڤيا.. أتظن تلك الفتاة حقا أن فستانها ذاك يفوق جمالا فساتين أوليڤيا
ارتدت ويندي فستان أسود طويل بأكمام طويله و فتحة عند منطقة الصدر....ساعدتها ماري بتصفيف شعرها على هيئه لأعلى بشكل جميل وو ضع أقراط و بعض مساحيق التجميل
على الرغم من ذلك انهت ويندي قبل أوليڤيا التي كانت تراسل خطيبها
كانت ويندي تتجول بعينيها بغرفة أوليڤيا التي بدت أنها تحمل طابع صاحبتها....كانت جميله مع بعض الصور لها هنا و هناك....استوقف ويندي صندوق جميل على رف بجانب سرير أوليڤيا.... نهضت و سارت باتجاهه و ظلت تنظر إليه قليلا...يبدو أنه صندوق صوت منقوش عليه زوجين يرقصان رقصة ما....بينما تتساقط أوراق القيقب حولهما
" إنه أثمن ممتلكاتي"
قالت أوليڤيا الواقفه خلف ويندي و ابتسمت ويندي
" يبدو هدية من شخص غالٍ على قلبك "
قالت ويندي لتنظر إليها أوليڤيا ببعض من الصدمه
" كيف علمت هذا"
" عادة الأشياء الثمينه تكون امتدادا لمشاعر نحملها لأشخاص ترتبط بها"
" أجل.....إنه شخص مميز جداً "
"هل يمكنني فتحه؟!" طلبت ويندي
" أجل ...لكن بعناية شديده " وافقت أوليڤيا
فتحته ويندي بعناية لتدور التروس لينطلق لحن موسيقي جميل.... انصتت ويندي ثم ابتسمت
" شكرا لك"
قالت ويندي
لتبتسم أوليڤيا ....و
كل ما كان عليها فعله هو إظهار بعض اللطف و يبدو أن ويندي بدأت تميل لها و هذا جيد...سيوفر هذا على راي بعض المجهود
" استأذنك الآن آنسه أوليڤيا"
" إلى أين أنتِ ذاهبة ويندي؟!....ألن ترافقيني "
" لقد ظننت أنكِ ستذهبين برفقة خطيبك؟! " قالت ويندي
" أجل.... لكن أردت منك مرافقتنا أيضا "
"أعتذر لكن لا أظن أن هذا أمر لائق آنسه أوليڤيا"
" لقد ذهب الجميع بالفعل ويندي فقط رافقينا"
قالت أوليڤيا بأمل...هي لا تريد أن تكون وحدها مع ذاك الشيطان مجددا
" آنستي السيد هارولد يسأل إن كنتما سترافقانه للحفل فقد ذهب الجميع بالفعل و لم يبقى سواكم أنتم الثلاثه"
" اخبريه أن يذهب ماري سترافقني ويندي أنا و السيد چيرالد...أليس كذلك ويندي؟!"
"بالطبع كيف أستطيع أن أرفض لطف الآنسه...."
قالت ويندي بابتسامه و آخر ما تريده هي أن تبقى بالسيارة مع ذلك المختل
"حسنا سأخبره آنستي"قالت ماري و غادرت
" سأسبقك للخارج آنسه أوليڤيا " قالت ويندي
" حسنا...سأجلب حقيبتي و آتي
مشت ويندي للخارج ببطء ممسكة معطفها.....نظرت إليه....كيف لشيئ كهذا أن يعتبر معطف حتى إنها تثلج بالخارج ...توقفت ما إن شعرت بلسعات ألم من باطن قدمها اليسرى و كأن هذا كان ما ينقصها
وقفت خارج القصر و قد كانت هناك سيارة تعبر البوابات الخارجية بالفعل.....ارتدت معطفها و كانت لا تزال تشعر بالبرد ينخر عظامها.....و لبضع دقائق أخرى لم تأت أوليڤيا
توقفت تلك السيارة أمامها و ارتجل منها شاب يرتدي بدلة بلون النبيذ و معطف بذات اللون و وشاح مألوف
اقترب الشاب حتى وقف أمامها
" مرحبا آنسه چونز" قال بابتسامة رسميه
" بحق الجحيم ما مشكلتك لوكي؟!"
قالت ويندي بتفاجؤ ما به هذا الآن
" سيربروس!!.... أقصد ويندي"
" لم تبدين هكذا"
" هل ناديتني سيربروس للتو؟!" قالت ويندي
" أنا فقط لم أتوقع رؤيتك هكذا.....عائلة چونز....حقا ويندي؟!"
" ما بها عائلة چونز....لوكي"
قالت ويندي مشددة على آخر كلمه
" فقط توقفي عن مناداتي بذاك الاسم!!!"
" أنت لا تطال أن تكون بوسامة لوكي......إنه بطل سلسلة أفلام عظيمة ... وأنت مجرد لوك"قالت بتفاخر
" ويندي.....لوكي كان الشرير" مسح على وجهه بيأس
" كلام فارغ.....هو كان البطل" أصرت
" حسنا حسنا هو كان البطل....ماذا تفعلين هنا؟!"
" حفلة لعينه"
" توقفي عن اللعن....بحق الجحيم"
" لا يمكنك أن تنهي جملة لعينه تنهاني فيها عن اللعن بلعنه ....لوكي~"
" أنتي لا تشبهين عائلة چونز بأي شيئ.....ألا يتملك الجميع هناك عيونا خضراء....ما بها عينيك"
" إنهما مميزتان لوكي.... و بالناسبة جميع عائلة چونز هكذا"
" أتظنينني أحمق لأصدق هذا أوليڤيا ليست هكذا... و توقفي عن نطق اسمي اللعين بكل جملة ....سأتقيأ"
" أنت تعرف أوليڤيا؟!....انتظر ...هل أنت خطيبها" شهقت ويندي بصدمه لينقرها لوك على جبينها
" لا أيتها الحمقاء إنه أخي"
" هذا يشرح الكثير حقا...هي بدت يائسة جدا لجعلي أرافقها.....لا أظنها تفضل اخاك كثيرا"
" هل يمكننا عدم ذكره.......يصيبني ذلك بالقشعريرة"
قال لوك و همهمت ويندي
" إذن كيف حالك؟!.....لقد كنا معا بالصباح فقط....هذا محرج"
" أجل هو كذلك نوعا ما.....أنا لست بخير.... أشعر بالجوع الكافي لالتهامك انت و أوليڤيا في قضمة واحده ..... و هذا الكعب اللعين يؤلم قدمي"
" ويندي..... تشبيهاتك مريبة جدا"
" لوكي تبدو دافئا بهذا المعطف و تلك البدله الثقيله......لذا أعطني وشاحي"
" أوه أنا دافئ جدا.....لكن أظنني سأبرد إن خلعت الوشاح سأعطيكي إياه بنهاية السهرة"قال بابتسامه
" هذا ليس طلبا عزيزي..... أعطيني وشاحي ذو العشرة آلاف دولار "
قالتها ليضحك لوك بشده
" بالكاد نسيت هذا "
" إنه وشاح ملعون....لذا هو غال" قالت ويندي بابتسامه
" أليس من المفترض أن تكون *وشاح محظوظ*"
" الأشياء الملعونه أكثر متعة أيها الأحمق لذا هو ملعون و سيلعنك"
" أنا ملعون بالفعل.....لا يمكن أن يزيد الأمر سوءاً"
أخرجت ويندي زجاجه من معطفها و فتحتها و بدأت ترتشف
" ماذا أيضا .....أيها الحكيم" قالة ساخرة
" أهذا ..."
" أجل إنه شاي بالحليب"
" أتحملين واحدة دائماً "
قال مستغربا
" في الواقع أحمل اثنتين"
قالت بابتسامه و مد لوك يده إليها....فوضعت ويندي يدها بيده و هزتها ليسحبها و يمسحها بملابسه
"أعطيني واحدة ويندي"
" إنها مصابة بجراثيمي التي تقرفك ....لوكي " قالت ترتشف منها بلذه
" أعطيني رشفة إذا"
" هذا مقرف "
ردت و مد يده مجددا لتعطيه الزجاجه ليرتشف منها قليلا ثم يعيدها إليها لترتشف هي الأخرى و تعطيها إياه مجددا
" أنتي تجعلينني أصبح غريب أطوار و هذا يصيبني بالفزع" قال لوك و قد سرت بجسده قشعريرة
" أشعر أننا قاتلان روسيان يتبادلان زجاجة فودكا بعد القيام بعملية إبادة جماعيه بسكين الزبده"
قالت ويندي تنظر للسماء
" هذا ماقصدته تماما "
قال لوك و ابتسمت ويندي
أنت تقرأ
تقاطع طرق
Randomكيف انتهى الأمر بجيني رولاند في هذا الجسد و إلى أين ستؤول حياتها بعد معرفة مع من تورطت......المافيا ......أغنياء غريبو الاطوار .....قصص تقاطعت طرقها