النهاية

35 4 355
                                    

«تأتي الأساطير من وحي الخيال و ربما من عمق الحقيقة ، و من الممكن أن أحد الكتاب المختليين أراد إخراج ما بمخيلته و ربما يكون رأى أحدهم امراً ف تحدث عنه و قال الناس عنه أنه فقد عقله في أحد الأماكن لكن من يعلم حقيقة الاساطير و من هنا أعزائي تبدأ     
                   أحداث روايتنا ».                

كانت تمشي تلك الحسناء ذات الملامح الطفولية التعيسة مبللة بفعل المطر الذي يهطل بغزاره مبللاً كل ما يراه امامه تسير بروح مرهقة و جسد اتعبته قسوة الحياة و عيون تكاد ان تنزل دموعاً من الدم ، روحها متعبة تتمنى ان تصعد لخالقها من هموم الحياة و لكنها مجرد أمنية فهي تتمنى الكثير من الأشياء أبسطُها أن  ترتاح من هذة الحياة و لكن ابى القدر أن يقف معها و قست الحياة عليها معلنه رفضها عن وجودها على سطح الارض بسلام لكن رغم كل ما تعانيه عليها التحمل و المواجهة لتغلق عينيها قليلاً بسبب أنزلاق قطرات المطر عليها جاعلة ايها تواجه الصعوبه بالرؤية ليتطاير ثوبها قليلا و خصلات شعرها بسبب تلك الرياح البارده التي جعلتها تشعر بالبرد لتقرب يديها بما تحمله منها حتى تشعر بالقليل من الدفئ محاولة تجاهل ارتجافة يديها و شفتيها و انها على وشك التجمد لتقم بعبور الشارع المهجور الذي كانت تمشي به لتصل لحدود الغابة الملعونه لترفع عينيها قليلاً متأملة هذة الغابة التي يخشاها كل البشر و يعشقها كل الكائنات التي تسمي بالخرافات و يذهب لها السحره ليمارسو سحرهم و لكن هذه الغابة لم تكن بهذه القسوة من قبل لم تكن ملعونه البشر هم من اطلقو عليها هذا الإسم لقد كانت مشرقة ممتلئة بالحياة ذات ورود سوداء نادرة و بحيرة جميلة ذات مياه صافية و لكن البشر قامو بتحويلها لغابة وحوش فقط قامو بتحويل البحيرة الصافية لبركة دماء و حولوها من الغابة المشرقة الي الملعونه  ف كما تعلمون البشر أخطر من القنابل المميته ف هم من يصنعوها و تحولت هذه الغابة أيضاً لأحد ضحايا البشر لتنظر لها بأعين ذائغة و جسد مرتجف بينما شعرها يلتصق بها كأنه يحاول تدفئتها لتستنشق الهواء بقوة محاولة ابعاد هذه الغصة عن حلقها ثم تخرجه بهدوء ثم حركت قدميها ببطئ متجه داخل الغابة فهذه الغابة الأن أصبحت ملجئها الوحيد ...، برغم أن ملامح هذة السيدة جميلة مثل الملكات لكن كانت كمن دخل الى اشتباك بين النساء و هو المدافع فكان شعرها متشابك حولها كعش الطيور المنكوش و فستانها المليئ بالاوساخ و وجهها الجميل المتسخ كقطعة خبز حُرقت ف الفرن حيث أصبح وجهها اسود و ملامحها تملك أكثر تعبير حزين و مهموم رسم على وجهها الجميل يوماً و لن يرسم مجدداً ف إما أن تتخلص من هموم الحياة و اليوم و إما تتخلص منها الحياة و في الحال ...،أما مشاعرها التي تتمحور حول الآلم لا غيره و وجهها الشاحب كالموتى و روحها المتعبة جاعلتاً منها جسد دون روح او ربما جسد ازهقت روحه لم و لن يبالي أحد بها ،ليقطع شرودها في ماضيها شعورها بهزه خفيفة في  يدها اليمنى لتقرب يدها اليمنى منها و التي تحمل بها رضيعتها انها ابنتها الجميله التى لم تتجاوز من العمر إلا٤٥ يوماً تلك الصغيرة التي تمص شفتيها و تلعق إصبعها بين الحين و الآخر مصدرة صوت إستمتاع بطعم إصبعها الصغير تفتح تلك اللطيفة عيونها ليلفت نظرها ما جعل عيونها تلمع من السعادة لقد رأت غصن طويل قريب من يدها لتمسك هذا الغصن بيديها بقوة حتى لا يهرب ثم تضعه في فمها تتزوقه بفضول و لكن ...  هي الان تشد شعر امها برفق و تدخله داخل فمها لتأكله و تعرف كيف طعمه تلك كتلة البراءة و لهذا  لم ترد سيلين ان تنظر لها للحظه ف مجرد فعله ابنتها هذه جعلت قلبها يؤلمها هي لا تريد النظر لها لانها تعلم انها ستضعف و ستنهار و ستتوقف عما تريد فعله اخذتاً ابنتها في احضانها معتذرة لها عما كانت ستفعله ، بينما فى يدها الاخرى ممسكه بخنجر من أطرافه الحادة بقوة كأنها تعاقب نفسها على ما ستفعله غير مهتمه بدمائها التي تنزلق ببطئ من يدها صدقاً من يرها سيقول انها مجرمة مختطفه تلك الطفلة و تريد بيعها اعضائًا بشريه، سارت تلك السيدة دون وعى عما تفعل او ستفعله او ما سيحدث او ربما تعي جيداً من يعلم، و عندما دخلت في قلب الغابة الملعونه أحست بالخطر الشديد تريد أن تتراجع لكن هيهات فات الاوان و عليها الإكمال ....

the Pearl حيث تعيش القصص. اكتشف الآن