أأنا اشتقتُ إليّ؟
سائرًا خلف الصدى الموجعِ..
حيثُ لا مذهب للصوت
.. سوى الصّمتْ
***
وُلدتُ قُبيل الولادة..
فالذكرياتْ
رسالةُ روحي لهذا الوُجودْ..
بأنَّا وُجدنا هناكَ/هنا..
سائرون بدربِ الخلودْ
وُلدنا ونحن أُسارى..
لماضٍ يعود غدًا..
أو غدٍ لن يعودْ
***
وُجدنا هناكْ
على بُعد ألفٍ من السّنواتْ
شهدنَا البدايةَ.. حسبَ النّهايةِ
وقلت لروحي: اثبُتي كي أراكْ
***
على بُعد ألفٍ.. وألفٍ من السّنواتْ
رأيتُ أبانا.. حزينًا
يحنُّ إلى عبقِ الأمنياتْ
ويروي حكاية أُمّي التي لم تزلْ
تقومُ من اللّيل.. تبكي ابنها حين ماتْ
وقابيلُ يحفظ درس الغراب
ليستعجل الدفن..
دفن ضحايا الحياةْ
***
ويُوجعني الشعر..
يوجعني..
وتُطربُني القافيَهْ
وبينهما الوحيُ.. يأتي
على متن ذاكرةٍ عاتِيَهْ
أقاوم سحر الكلام..
فتبدو الحروف كما الغانيَهْ
تميل، فأُجفل..
ترنُو.. فأُصخي
تمدُّ يديها فيهتزّ قلبي
تنادي بغَنْجٍ.. فتنفجر السّاقِيَهْ