01

19.6K 628 1.1K
                                    








زُوِي رجعت برواية جديدة ، ثاني رواية اكتبها

أظهِروا لَها الكَثيرَ منَ الحُب لُطفًا ❄️

———————————


- بارت تعريفي -


كانت تُشاهدُ السيّارات المتحركة ، التى تبدو كالنملِ في حجمها الصغير ، وهِيَ واقِفة عَلى سطحِ ذلِك المَبنى الطوِيل

تَتألمُ بشِدّة فِي أعماقِها ، ظنّت أنّها ستَعداد لكِنْ لم يَعُد بوسعِها التّحمُّل
" إهدَئِي ليسا .. الأمرُ سيمضِي .. إنَّهُ لا يَستَحِق أن ترمِي بجسَدِك و تَتْرُكِي العالَم "

تُحادِثُ نفسها بِصَمتْ ، كانت أنفاسُها ثقِيلة و تشعُرُ بالضِيق..
أَغْمَضَت عينَيها و هِيَ تحاوُل محاربَة ذَلِك الشُّعور ، الشعُور الذي يقتُلها بالداخِل و يُخبِرُها أنَّهُ لا داعِي أن تُكمِل.

" هَل كانَ من الضرُورِيِّ أن ترْحَلِي ، هَل كانَ ضروريًا أن تترُكِيني لوَحدِي ؟ "

-

ليسا كانَت فتاةً ذو سنِّ السابعة عَشر ، إنطوائيّة بعضَ الشَّيء ، لَم تُحبِذ فكرة الوجود بجانب الكثير من البَشر و تلّقِي الإهتمَام و الحُبَّ مِنهم

واحِدة فقَط ، كانَت كُلّشيءٍ بالنِسبة لَها ، صدِيقَتُها مِيني ..

هِيَ كانَت بدائِرة الرّاحة خاصَّتِها ، لَم تَحتَج إِلى المال أو ما يُشابِهُه ، والديها كانا يتكَفّلانِ بإعطائِهًا مبلًغا يكفيها طِيلة الشّهر .. كانَتْ سعِيدة بحياةٍ مستقرّة ، إِلى أن جاءَ اليومُ الأسود و فقدَت فيهِ صديقةَ طفولَتِها بحادِثٍ أليم ..

تركَت حياتَها المدْرسية و فصلَت نفسَها عن عائِلتِها منذُ ذَلِك الحِين ، تزَعزَعت دائِرة الراحة التي بَنَتها ، إضطَرَّ والداها الى نقلها لمدرسةٍ أُخرى لكي يسهّل من تخطّيها للأمْر ، إبنتهم لم تُحْبب أحدًا بقدرِ ما أحبّت صديقَتَها مِيني

باتَت وحيدةً في هذا العالم ، مرَّ شهرٌ كامل على موتِها لكنّها كانَت تشعُرُ بالضِعف لذا استصعب عليها الأمر

" ليسا لا أهتَم إذا كنتِ تتجاهلِيني عمدًا لكن يجِبُ أن تعلمي..
تمّ نقلُكِ إلى ثانويّةِ سِيول العُليا "

لم تَشعُر يومًا أن مَن تَعيشُ معهُم هُمَا والِداها ، كانَا باردانِ أكثَر عن اللازِم في بعضِ الأحيان

" لالِيسا كِريس - 17 سنة "

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

NOT YOURS حيث تعيش القصص. اكتشف الآن