09

6.2K 489 426
                                    






فوت قبل القِراءة+ انجوي💗.


—————

وضعَت الزُهور التِي جَلَبتهَا معَهَا بإناءٍ زُجاجِي أعلَى طاوِلَةِ غُرفَةِ المعِيشَة، ثُمَّ خطَت لتنَام، بعدَ ليلَة مُتعِبَة

إستيقظَت صباحًا عَلى صوتِ والدَيها، لَم يتسنَّى لهَا أن تفرَح بعودتِهم، دخلَا بجدالٍ سيِّء منذُ الصَّباح، إنتَابَ الغضَبُ والدِهَا لأنَّ أخَاهُ لَم يترُك نصِيبًا مِنَ الشرِكَة لَه، علَى الرُّغمِ مِن امتلاكِه لعدَّة شركَات جيَّدةَ الدَّخل لكِن الطَّمَع أعمَى عينَاه

تدخَّلت تحاوِلُ تهدئَة الأَجوَاء، لكِنَّهُ دفعَها مِمَا جعل جسدَها يرتطِمُ بالطاوِلَة، تلاهُ صوتُ تحطُّمِ الإناءِ الزجاجِي، لَم تهتَم والدتُها بشأنِ الزهُور المُلونَّة و دهَسَت علَيهِم عندَ مُرورِها، بِلا حِسٍّ

شعرَت أنَّ قلبَها قَد دُهِسَ لتَّو لكنّ حاولَت تهدِئَة نفسِها 'لَقد اعتَدتِ علَى هَذا لِيسَا'

تركَ والدُها غُرفَة المعيشَة أيضًا، بعدَ وهلَة إحتضَنَت رُكبتَيها وهِيَ تنظُر إلى تِلكَ الزهُورِ بحُزن، تساقَطَت الآلِئُ المالِحَة مِن عينَيها لتَمسَحهم بظهرِ يدِها لاحقًا

فِي نهايَةِ المَطاف.. لا زَالَت تحمِلُ المشاعِر كبَاقِ البشَر، برودُها لَم يعنِ أبدًا أنَّها لَم تَعُد تَتألَّم

—————


سلَّمت لهُ ورقَة المشارِيع معَ الكِتابِ الذي انتقَتهُ لأجلِه و عادَت إِلى مقعَدِها ببرُود، دخَلَت الخادِمَة مع كوبٍ مِنَ الحليبِ الدافِئ و بعضِ الوجبَاتِ الخَفِيفَة لأجلِهِمَا بعدَ دقائِق

"السيدة هَانا طلَبت أن أُقدِّمَ هذَا لكُمَا"

"شُكرًا" ابتَسمَت لِيسَا، كانَت مُتكلفَة لكِنَّها جمِيلَة

نظرَت إلَيه، لَم تعلَم بِما سَتُنادِيه، هَل سيَقلِبُ الأمرَ إِن نادتهُ بإسمِه فحَسب؟.. أَم يجِبُ عليهَا أنّ تنادِيَه بـ 'الأخ الكبير' كمَا تفعلُ معَ جِيم

"بِمَاذَا أُنادِيك؟.. السيِّد جِيون أَم سِيـ-"

قاطَعها " لا تُنادِيني بذلِكَ الإِسم.. ولا حتَّى السيِّد جِيُون، لسنَا فِي شركَة والدِي" بدَا التقزُّزُ علَى وجهِه

كانَ مِنَ الواضِحِ كُرهُه الشَّدِيد للإسمَين بِلا سَبب، ربَّمَا لأنَّهما خرجَا مِن فاهِها هِي، أَو لأنَّهُ لَم يُحبِب تلقِّي مُعامَلة رسمِيَّة و متكَلِّفَة مِنها

NOT YOURS حيث تعيش القصص. اكتشف الآن