في الأعماق

5 1 0
                                    

عندما رأيت نفسي و مرتوس في مقاعد القيادة بالطائرة، تيقنت أننا كنا أصدقاء، لكن كيف يكون هذا هو مرتوس، و أنا قد رأيته يصعد للسطح، حسنا لقد تعبت من هذه الحلقة، لكن.... ربما توجد ثغرة فعلا، إذن أين توجد الثغرة؟!!
سمعت صوت صراخ، و لاحظت أنه يوجد لون أحمر يهبط من السطح، و ليس هذا فقط بل يوجد... أجزاء من الجسم، هل قتلهم مرتوس؟
لكنه يكرهني انا، لماذا قد يقتلهم؟
بدأت أشعر بالإرهاق و الضغط النفسي، لذلك قررت أن أذهب للأعماق، ربما أجد أي شيء، أو هذا ما كنت أقوله لنفسي، لكي لا يأنبني ضميري، على ترك هؤلاء الناس يموتون في الأعلي، دون معرفة السبب، رأيت شيء عالق في فم سمكة قرش، يبدوا و كأنها ميتة، و يبدوا أن هذا الشئ هو كتاب!!!
حسنا صعب أن أقوم بهذا لكن يمكنني أن أستعيد هويتي، و أخرج من هنا، إن كان هذا هو كتابي، و إن كنت حقا أنا محالن، بدأت أقترب ببطء، و عندما وضعت يدي بداخل فم السمكة، و أمسكت الكتاب و بدأت إخارجه، جاء شيء من خلفي، و أمسك بجهاز التنفس، و قطعه و أخرجه لأعلى، أصبحت متأكدة أنه سيغشي على، و يخرجني ذلك الروبوت لأعلى، لكن لن يأخذ الكتاب، لذلك أخذت الكتاب، و بدأت في الصعود لأعلى بسرعة، لكن فجأة و بدون مقدمات أمسكت سمكة القرش بي، و قامت بإبتلاعي فإكتشفت أنها هي الآخري روبوت، و كان بداخلها جهاز أكسجين، لحظة واحداة إنها غواصة، فبدأت أقرأ الكتاب، لكني شعرت برغبة شديدة في النوم عندما فتحت أول صفحة من الكتاب، إعتقدت أني لن أستطيع المقاومة لذلك أغلقته، و حاولت أن أقود تلك الغواصة، لكن بلا فائدة، فإكتشفت أنها ذاتية القيادة، فطلبت منها إيصالي إلى السطح، و عندما وصلت إلى هناك بدأت أجرى، و دخلت في مكان كتب عليه أنه سجن مؤمن، و عندما دخلت رأيت ما لم أتوقع أن أراه خلف الزنزانات، رأيت ما يسمونه الأحياء الأموات.

جزيـرة محــالــنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن