جزيـرة محــالــن

فشلت المهمة

عندما رأيت ما يسمونه بالأحياء الأموات خلف الزنزانة، سمعت صوت عداد، و عندما عرفت مصدر الصوت، تمنيت لو لم أعرف، لقد كان عداد تنازلي حتى الرقم خمسة؛ لفتح الباب لم أكن أعرف ماذا أفعل؟!! لذلك قررت الخروج من السجن، لكن كان باب الزنزانة قد فتح فبدأت اركض كالمجنونة على سلالم كانت بجانب الزنزانة، و تفاجأت بسرعتهم الرهيبة، فأمسكوا بي عنما وصلت للطابق الثاني، لكني قررت أن لا اموت بهذه الطريقة؛ لذلك بحثت عن أقرب نافذة، فقفزت منها، و بالرغم من ذلك شعرت و كأن قدمي قد كسرت؛ لكني لازلت حية، و أصبح الألم شديدا، لكن الموتى الأحياء، لم يقفزوا ظلوا يشاهدونني، و انا اتألم ثم سمعت صوتا لم أكن اعرف اني سأسعد به، سمعت صوت إطلاق نار باتجاههي، و كما كان في السابق، طائرة تسقط في الماء اخرج و تستمر الحلقة، و عندما وصلت لشاطئ المدينة بدأت أشعر باليأس، حتى وجدت كتابا يطفو، و جاء باتجاهي، فأمسكت به، و وجدت ان اسم محالن قد حفر عليه بدأت اقرأه، ثم قرأت بعض الكلمات جذبت انتباهي، و بشده، فهي كانت تشبه شفرة غريبة "عندما يحين وقت الخلاص، يأتي نهاية بعض الأشخاص"
هل يعني ذلك أن اقتل من جاءو معي في الطائرة؟!! و ما الفرق؟!! لم أعد اهتم، اذن سأذهب لقتلهم، ذهبت محالن و جاءت بسكين، ثم نزلت للماء بدون أكسجين، و قامت بقتلهم جميعا، ثم حاولت أن تقتل نفسها، لكن دون فائدة، و عادت للحياة، و عندما تملكها اليأس، ذهبت للزنزانة؛ التي وجدت بها الموتي الأحياء، ثم قامت بفتحها، و دخلت، و اغلقت الباب فبدأو يلتهمونها، و كل ما تراه كان لون أسود فجأة تحول الأبيض، و سمعت صوت يبدو مألوفا:لقد فشلتِ في مهمتك، و الآن تم رفض طلب انضمامك لنا
محالن:من انت؟!!
المدير:انه انا مدير شركة الطيران، التي تقدمتي لطلب العمل فيها.
محالن:اذن هل هذا كله اختبار؟
المدير:نعم.
محالن و هي تكاد تنفجر غضبا:هذه شركة غبية، كي تقوم بمثل هذه الاختبارات.
المدير:اذن لماذا تقدمتي للعمل معنا؟!!
محالن بحزن:لا أذكر شيئا.
المدير:لا تقلقي سوف تعود الذاكرة بعد وقت قصير، هيا الآن وداعا، لدي غيرك الكثير من العمال غيرك لإختبارهم.
بدأت الذاكرة تعود لمحالن تدريجيا، و بدأت ترتاد الطبيب النفسي، بسبب ما حدث معها في ذلك الاختبار.
محالن:و نتعلم من هذا، ان لا نذهب، و نتقدم بطلب عمل في شركة تقوم باختبارات غبية.