٧

542 43 1
                                    

قصة أبناء المرحوم الآخوند وصاحب العصر والزمان عجل تعالى فرجه الشريف

وأنى لنا نقيس أنفسنا به؟ بل وهل نستطيع أن نتصور مقام صاحب الزمان؟ هذه قضية نقلها لي الميرزا أحمد - ابن المرحوم الآخوند وكان الميرزا أحمد قد درس الكفاية عند والده الآخوند وقد تفضل علينا بدوره ودرسنا الكفاية وكانت له عناية خاصة. كان الميرزا أحمد ابنا للآخوند ومثالاً للتقوى، لقد كان هؤلاء الناس هنا يوما ما، لكن لم يبق منهم أحد اليوم، ذهب الجميع ولم يسد مسدهم أحد بعدهم. قال لي مرضت أمي ومهما حاولنا لم نستطع معالجتها ثم أخبرونا أنه قد وجد سيّد يعلم علم الرمل ويخبر بكل شيء، قال فقصدت السيد - بمرافقة أخي - المرحوم آقا زاده فدخلنا رواق أمير المؤمنين وأشار لنا أحدهم على مكان السيد. قال مشيت وأخي الآقازاده الكبير - وكان لديه شهادة اجتهاد من الآخوند - قال مشينا إلى السيد وسألناه أنت هو ذلك السيّد؟ وقد تبين لنا أنّه هو، قال بعد ذلك أضمرت نيتي ولم أخبر بها أحداً وما إن أظهر السيد سبحته وأمر يده على حباتها ثم قال بدون تردد، إن ما تضمره من نية يرجع لإمرأة قد أصابها مرض شديد سرى في جميع أعضائها وكل محاولاتكم في معالجتها باءت بالفشل.

وإنني أخبركم أن هذه المرأة ستموت بعد ثلاثة أيام قال فنظر إلى أخي وقد كان يقف بجانبي وكان قد عرف ما أضمرته حيث كان الموضوع متعلقّاً بأمي فقال وأنا أضمر أمراً أيضاً، قال وما إن أخرج سبحته وبدأ يقلبها حتى تغير لونه، ثم قال إن نيتك هذه متعلقة بشخص هو الآن في مكة، فبدأ يقول هو الآن في، هو الآن في، وكرر هذه الجملة عدة مرات. ثم قال إن نيتك متعلقة برجل يدور العالم تحت إمرته ثم قال للمرة الثالثة، إن نيتك تتعلق بصاحب العصر والزمان فوقف أخي متحيرا إذ أننا لم نفصح من قبل بشيء عن ما أضمرناه فأصررنا على ذلك السيد أن يعلمنا هذا العلم فقال أنتما ولدا الآخوند وهذا العلم مصحوب بفقر خاص ويجعل من صاحبه فقيراً جداًّ وأنتما لا تتحملان ذلك قال ذلك ثم مشى ذهبنا بعدها إلى الآخوند وسردنا له ما جرى علينا فوقف الآخوند مع كل عظمته متحيراً.

من ذلك الشخص؟ وما هو ذلك الشيء؟ ثم بحثنا بعد ذلك عنه كثيراً لكن دون جدوى، إن كان صاحب العصر والزمان هكذا فأين نحن منه؟ علينا أن نعد عذراً لذلك عندما تقرأ ذلك القرآن وتهدي ثوابها له لا شك أنّه سينالك شيئاً من فيضه وعنايته لأنّه لم يكن متعلقاً بشيءٍ غير القرآن الكريم، فالقرآن ثمرة قلبه بل ونور عينه أيضاً هو القرآن. عندما تقوم أنت بتلاوة القرآن وتهدي ثوابها له ثم يرى ما فعلته في عصر الجمعة عندما يعرض دفتر عملك أمامه ويرى أنّك قرأت له في كل يوم من الأسبوع جزءاً من القرآن الكريم بم سيكافوك؟ فكروا بذلك بأنفسكم، وماذا لو استمر عملك هذا لسنة كاملة في ليلة القدر عندما يقومون بعرض صحيفة أعمالنا أمامه ( تنزّلُ الملائكة والرّوح فيها بإذن ربّهم من كل أمر ) كل لفظ موضوع للعموم، ومطلق الأمر أن كل صحيفة يجب أن تمض عنده فعندما يرى أنّه مكتوب في كتاب عملك، أنك فعلت هكذا لمدة سنة كاملة هو أعرف حينها بم سيكافوك، قوموا بهذا الفعل ثم ذكروا الناس هنالك بهذا وليفعل ذلك كل من يعرف القراءة وأما من لا يستطيع ذلك فليقرأ كل صباح إحدى عشرة مرة سورة التوحيد وإحدى عشر مرة مساءا قبل النوم وليقرأها ما يستطيع خلال اليوم ثم يهديها لصاحب الزمان يجب أن تسعوا أن تكون كل تلك المناطق وطوال السنة.

#الشيخ_الوحيد_الخراساني

قصص مهدوية 🌻"مكتمل"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن