٦

576 55 25
                                    

ذاك الإمام الغائب لايمكن أن يغيب عن قلبي. لا أستطيع نسيانه ولا حتى تجاهل أمره. حتى لو تعمدت عدم ذكره أجد كل شيء يذكرني به.
كم هو أمر محزن عندما نقرأ عن البعض الذين تشرفوا برؤيته، كانوا يرونه حزين.
يالهي اي حمل، اي ثقل، اي مسؤولية، ملقاه على عاتقه سلام الله تعالى وصلواته عليه. كيف نخفف ولو القليل من همه وحزنه..
لماذا لا نذكره ولانفكر به كثيرا لماذا نحن مقصرين معه.
ماذا علينا أن نفعل لنفرحه ولو بعمل بسيط. كيف ندخل الفرح لقلبه الحزين.
كأن التفكير بهذا الأمر بشغلني كثيرا الا ان صممت أن التزم بذكر الصلوات حتى اهديها إلى الأمام الحجة عجل الله تعالى فرجه لكي لا يكون مولاي وحيد فنويت أن أقوم بهذا العمل حتى تؤنسه وتفرحهُ وان هناك من يذكروه ولن ينسوه ابدا.
فاتخذت ساعة معينة بعد صلاة الفجر أو ساعة من الليل كنت اذكر الصلوات بعدد معين باشرت ذكر الصلوات في شهر رمضان قبل ثلاث سنوات..
لكن لم يدم الأمر إلا وأتى يوم نسيت الذكر الهتني هذه الحياة وانشغلت عن الذكر، كنت اتصفح حينها مواقع التواصل...
وأثناء تصفحي صادفني منشور  عن شخص كان يصلي ركعتين للامام يوميا وايضا هو  صادفه يوم ونسى الصلاة فأتى له تنبيه ليذكره بتقصير فحزن وندم وعاد للصلاة ليذكر الامام..
شعرت انه ايضا هذا تنبيه لي على تقصيري عندما ظهر المنشور أمامي ليذكرني بتقصيري...
الإمام جدا قريب من عندنا لكن نحن البعيدين عنه.
علينا نحن ان نشعر بغربة وغيبة الامام سلام الله عليه ونهدي له صلوات او دعاء نلتزم به يوميا او قراءة القرآن الكريم واهداء ثوابه للامام عليه السلام كم يفرحه هذا العمل وكم يفرح عندما نذكره. جدا يؤثر هالامر بالنفس ودائما يجب ان نذكر الامام سلام الله عليه وندعو له بدعاء الفرج.

أيقنت حينها أن كل هذه الاعَمال تصل له وهو يعرف كل شخص يذكره.

قصص مهدوية 🌻"مكتمل"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن