الرسالة الثالثة

56 14 1
                                    

عزيزي الغائب..
أمس فتحت صندوق ذكرياتي وجدته فارغ..
ما كان بيننا، وما وجب عليَّ الإحتفاظ به تلاشى دون أن أدرك
إذ استيقظت يومًا ووجدتني نسيت!
أصبت بخيبة.. مجددًا
فشلت في أن أحتفظ ببضعة ذكريات كانت ما بقي لي بعد عمر طويل
كانت بضع لحظات لم تكن بتلك الأهمية وقتها، وكنت أجبن من الخوض فيها حتى تلاشت..
وسجلت فشلاً جديدًا

وخضت في بقية ذكرياتي، على سبيل المثال.. خيباتي الأولى
وجدتني نسيتها كذلك
وياللهول نسيت تأثيرها، والضرر الذي خلفه أصحابها في نفسي
أغلقت صندوقي ونظرت للآن، وجدتني أحمل عنهم خيباتي وأسببها لنفسي
ما فعلوه يومًا وألقيته فوق كاهلهم أحمله الآن، كي لا أكون ضحية
وفشلت فشل جديد في أن أحمي نفسي من الأذى، ومن الخيبة
مرة أخرى لا أجد ما أنجح به!

لو أنك تعود..
لو أنك تعود لحظة لأؤمن بي مجددًا
لأصدق أن النجاح خلق من أجلي أيضًا
وربما أجد وقتًا لأفخر بنفسي بعد رؤيتها بعينيك..
علّ الفشل عندها يغادرني، أو ليبقى دون أن ينصبني جلادًا لروحي.

١٢:١٢ ص
الثلاثاء،  ٩ فبراير. ٢٠٢١ م

-الرسالة الثالثة للغائب..
عله يعود، ولو كان حلمًا.

لِضمير الغائبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن