نيـرة والعابث:-
الفصـل الثـامـن:-" أحبك.. فلطفًا بادليني الحب "
وجدوا جميعا من يقف امام نيرة ويأخذ يدها بقبلة نبيلة بينما يقول بنبرة جذابة:-
_برينسيس نيرة تسمحيلي بالرقصة دي؟
التف ايان ينظر لذلك الصوت فوجد انه خاص بـ " علي البنا " صاحب ذلك الحفل الضخم، نظر ليد زوجته التي بين يدي الاخر بنظرات يملوها الشرر ورفع عيناه فأصطدمت بنيرة التي تراقب الوضع بارتباك وهي لا تعلم ماذا عليها ان تفعل!قطع عمران ذلك التوتر بصوته الضاحك:-
_جيت متأخر ياعلي بية معلش، ايان كان لسة هياخد مراته دلوقتي ويرقصوا سوا
وما انتهي من عبارته حتي كان ايان فعلا يسحب زوجته من خصرها الي حلبة الرقص قبل ان تعترض هي، بينما ابتسم " علي " بتفهم وانسحب من بينهم بهدوء..عند ساحة الرقص..
كان يحتضنها، مقربا اياها منه بقوة.. مشددا يداه حول خصرها حتي ان اصابعه انغرزت في لحم خصرها بقوة، تأوهت وهي تحاول ان تبعد يداه عنها وهي تهمس بخفوت متوجع:-
_ايان انت بتوجعني..
لم يبدو لها وكانه استمع لها، حيث اقترب منها اكثر وهو يهمس بخفوت:-
_هو انا مكتوب علي جبيني اني هفأ؟
كان يسأل سؤاله بمنتهي الجدية مما جعلها تنظر له بتعجب وتساءل عما يقصد
فتابع:-
_ما شاء الله من ساعة ما بقيتي مراتي وانا شايف رجالة مقربة ورجالة داخلة وخارجة وانا كأني لوح كزاز شفاف
كتمت ضحكاتها وهي تردف:-
_معلش
رمقها بضيق و:-
_لا بجد الموضوع مستفز، دا جاي يبوس ويرقص ولا كأني واقف يانيرة، حقيقي مبقتش قادر ابين اني جنتل اكتر من كدا
اقترب منها رادفا بنبرة شريرة:-
_انتي اكتر واحدة عارفة اني شوارعي ومليش في الجو دا، انا هاين عليا امسك علي دا واشرح وشهوكم هي تحبه لذلك الامر، انه ليس كالرجال الموجودين بالوسط الخاص بهم، اولئك الباردين الدم.. فاقدين الرجولة تحت بنـد انهم رجال " اوبن مايند "
اغلقوا ذلك الحديث، وراحوا يتراقصون بأنسجام.. كانت تتمايل بين ذراعيه وهي تشعر وكأنها بعالم اخر تشعر كأنها اميرة وهو اميرها، تعيش معه الان لحظات كم تمنت ان تحياها معه منذ زمن، الان يتحقق حلمها خاصة وهي تري عيناه اللامعة بالحب لها، حب غير مؤكد بعد.. لكن اللمعة تعطي املـا بتأكيده..
هي لحظات لن تطول.. لكنها ستستمتع بها، تلك اللحظات هي التي تدفعها لـ التحمل، لذا ستستمتع لها وتغلق عقلها عن اي تفكير سئ واي افكار مشوشة قد ترارودها الان ك هروبه منها ليلة الزفاف المشئومة..
كانت النظرات تتابعهم بفضول، يتحدثون فيما بينهم عن العروسين مختلفي الاطوار اولئك، خاصة العريس، الذي هرب بحجة عدم حبه للعروس، وها هم يكادون يرون الحب يندفع كالانهار من عيناه دفعا..
هتف عمران لابراهيم وهو ينظر لهم بسعادة:-
_شايف منسجمين ازاي ومبسوطين
اجابه ابراهيم متنهدا:-
_شايف.. واتمني ابنك ميكونش بيمثل مشاعره دي زي كل مرة ياعمران، لان نيرة حقيقي مبقيتش مستحملة
عمران مطمنا اياه:-
_لا متقلقش، انا حاسس ان ايان اتعلم الدرس كويس، ايام كتب الكتاب والخطوبة كان بيحاول يبان فرحان لكن عينيه جامدة، المرة دي الحال معاكس خالص، المرة دي عينيه لامعة اوي وفرحان، دا ابني وانا عارفه كويس
زفر ابراهيم انفاسه متنهدا و:-
_ربنا يصلح لهم الحال..
***
بنهاية الحفل..
أنت تقرأ
نيـرة والعابث لـ زينب سميـر
Romanceكان محبًا.. عاشقًا ربما، لكنه غير عالمًا وهنا كانت الازمة