نيـرة والعابث:-
الفصـل السـادس عشـر:-" تذكر.. داين تُدان، سوي اليوم او غدا "
ما صدق انها اعطته الفرصة والموافقة، فكان صباح اليوم التالي يقف علي رأس ابراهيم يطالبه بموعد جديد لزفافهم وهو يقسم له تلك المرة ان اخطى او فعل ما يسيئ للاخري يقتله اذا اراد..
وراح يبرر له فعلته وما اكتشفه من حبه لنيرة.. و.. و.. حتي اقتنع ابراهيم اخيرا وقرروا ان الزفاف سيكون بعد ثلاث اسابيع..كان في طريقه لـ العمل حينما كان يضع هاتفه علي اذنه ليحادثها
ايان:-
_صباح الخير يانيرو
اجابته بصوت ناعس قليلا:-
_صباح النور
قال بتعجب:-
_انتي لسة نايمة؟ مش هتروحي الشغل ولا اية؟
نيرة وهي تبتلع ريقها بتوتر:-
_لا.. عندي مشوار مهم هروحه وبعدين هيعدي عالشركة
ايان بفضول وتسأل:-
_مشوار اية؟!صمتت قليلا حتي قالت بصوت متسرع:-
_هقابل انسوقبل ان يصرخ راحت تبرر:-
_لازم اعمل كدا ياايان، انس شخص عزيز عليا وميهونش عليا انه يبقي زعلان مني وواخد مني موقف، احنا مفروض نكون بنجهز لفرحنا انا وهو دلوقتي فأرجوك راعي شعورهزفر بضيق قبل ان يهتف:-
_تمام.. فاهم.. فاهم، بس ياريت متتأخريش وتنجزي
_حاضر..
***
بعد قليل من الوقت.. في مكتب انسطرقت علي الباب ودخلت وهي تهتف ببسمة خفيفة:-
_ممكن ادخل؟
نظر لها.. وما ان فعل حتي تبادلت ملامحه لـ العبوس وهو يردد اسمها:-
_نيرة!
سرعان ما تمالك نفسه، تنهد وهو ينهض عن جلسته ويقترب منها:-
_اتفضلي طبعا
اخذها وجلسا علي اريكة ما توجد بالمكتب، هتف بتسأل:-
_تشربي اية؟
نيرة ببسمتها الرقيقة المعتادة:-
_لا ميرسي مفيش داعي انا جاية اتكلم معاك كلمتين وامشي
لمح خاتم زفافها فقال بوجع.. حاول ان يخفيه خلف قناع البسمة:-
_مفيش داعي انا عارف انتي هتقولي اية.. مبروك
تنهدت بعمق قبل ان تردف:-
_انا اسفة ياانس، انت ملكش ذنب باللي حصل، انا كنت مفروض معطيش ليك امل واوافق علي الخطوبة مادام عارفة ان في امل ارجع لـ ايان.. انا حقيقي اسفة، انا فعلا كنت ناوية اكمل في جوازي معاك لولا انه رجع، رجع فلقيت كل حاجة في قلبي ناحيته رجعت من تاني وانا اللي كدبت علي نفسي وقولت اني موتهاانس بتفهم:-
_متشليش ذنبي، انا كنت حاسس ان دا هيحصلتنهد بوجع قبل ان يتابع بنبرة متألمة:-
_انا اللي اتمسكت بامل كداب وحبل نجاة دايب، قولت يمكن المرة دي تصيب يانيرة، قولت يمكن اقدر اعوضك عنه وانسيهولك، بس انا اكتشفت اني مهما عملت مستحيل ابقي زي ايان في عينيكي.. زي ما مفيش حد في عيني زيك..
من زمان وانا شايف حبك ليه، وكنت زعلان لانه مكنش بيبادلك الحب دا، لكن دلوقتي انا مش زعلان لانه حبك وقدرك وهيعرف يسعدك.. انا بحبك ويهمني فعلا اشوفك سعيدة حتي لو مع غيري
أنت تقرأ
نيـرة والعابث لـ زينب سميـر
Romansaكان محبًا.. عاشقًا ربما، لكنه غير عالمًا وهنا كانت الازمة