دبّ الإضطراب و تلاشت السعادة في عائلة بارك. فقد اكتشفت الزوجة أنّ زوجها قد أحبّ و تعلّق بالمربية "سو سوجين" الّتي كانت ترعى أولاد الأسرة و هام بها و عاشرها و كأنها زوجة له
فشاع الحزن في قلب المراة المخدوعة و شعرت بالمهانة و أعلنت للزوج أنّها لن تستطيع العيش معه في بيت واح. مضت ثلاث أيام على بدء هذه الحالة ،فأحسّ به الزوجان و أفراد العائلة و الخدم العاملون،و رأوا أنه لا معنى في الحياة معا. و قررت الزوجة أن لا تغادر غرفتها و غاب الزوج لليوم الثالث
واغتنم الأطفال فرصة الضياع المستحكم، وسبّبوا للخدم الكثير من المتاعب ما جعلهم يفكّرون بترك الخدمة و البحث عن بيت يسوده الوئام والإستقرار
و في صباح اليوم الثالث لنشوء النزاع استيقظ الامير جينيونغ من نومه كما اعتاد في الثامنة صباحا إنّما ليس في غرفة نوم زوجته بل عن الأريكة الجلدية في مكتبه، فتململ في مكانه متوجّعا، فانطرح على وجهه ودفن رأسه في الوسادة و غاص في لجّة الفكر و حلّق في عالم الأحلام و كأنّه يرى جسد المربّية الغضّ ووجهها الناصع الناعس و عينيها الصافيتين الضحوكتين
وهتف على حين غرّة: "هل من مفرّ؟ هل هناك من عمل يحميني من الانهيار؟َ! أوه، أوه، أوه..." تأوّه وهو يتذكّر كل ماجرى. وتخيّل أمامه ثانية تفاصيل العراك مع زوجته وصعوبة موقفه وانهيار الأمل، بل وأكثر من ذلك خطأه الفادح
لا، إنّها لن تسامحني و يكاد يكون ذلك من ضرب المستحيل. والأسوء أنني مذنب و مع ذلك لست مذنبا.. إنّه الرواية بكاملها... أوه، أوه" تمتم يائسا، "إنّها أصعب مراسا من كلّ امراة سواها، ولن تغفر لي، لن تسكت عن زلّتي، لن تنسي
لقد عااد في تلك الليلة التعسة من ملعب التمثيل يمشي بزهو و سعادة و دخل إلى البيت بخطاه الثابتة، وفي يده إجاصة كبيرة ناضجة لزوجته
لم يجدها في غرفة الإستقبال كعادتها، ولم يجدها في المكتبة.. حدّثته نفسه بالسّرّ، أيس مذنبا هو؟ ألا يحسّ المذنب بما ينتظره؟.. وأخيراً وجدها في غرفتها تحمل في يدها ذلك الكتاب الملعون الذي كشف لها حقيقة خيانته
وخفق قلبه بذعر وهلع. حدّق في وجهها فلم ير سوى أصفرار وهمّ وحزن. ولكنّه كان مرحابطبيعته لا يعرف الهمّ والحزن ويواجه المصاعب بأعصاب باردة
وأشارت الزوجة إلى الكتاب و سألت بصوت صارم:"ما هذا؟ قل ما هذا؟" فتح فمه، وحملق إليها من دون أن يجيب. ماجرى هو مايحدث للناس عندما يجدون انفسهم بصورة غير متوقعة في وضع من العار والخجل. ولم يكن قد استعدّ مسبقا لمواجهة الموقف الجديد الذي كشف جريمته... ثمّ ابتسم ابتسامة حمقاء، ونقل عينيه بين زوجته و الكتاب الذي كشف ارتماءه في احضان الفجور من دون ان يعرف وازعاً من ضميرأو رادعاً من شرف وابتسم ابتسامة بلهاء كانت هي كلمة القضاء... لقد حكم بها على نفسه مظهرة خطأه العسير. واكتفت الزوجة واقتنعت
تنفسّ الصعداء و هو يفكّر في مصيبته، ويسائل نفسه وقد سيطرت الحيرة على أفكاره، علّه يجد طرقاً تخفّف وقع هذه المشكلة، فيتلاشى الخصام و تعود الأمور إلى مجراها
تساءل طويلا، وفكّرمستنبطا، ولكنّه لم يصل إلى حلّ لمششكلته. فأخذ يحدّث نفسه كاشفا عن طيبته و صراحته:" لقد هدمت قصور أحلامي، ولوّثت لذّة الحياة لي ولأولادي، ولا فائدة من الكلام معها... لن ترضخن لن تعفو، لن تتهاون في عقابي، وسترى أنّ ما أقوم به كذب و ضلا وتعامٍ عن الحقيقة
************
اسفة عن التأخير
اتمنى ان تعجبكم أول رواية لي
💜💜🐯 و شكرا
أنت تقرأ
Park Jisoo
Romansaتدور أحداث الرواية في دايغو حيث تقع جيسو في غرام عاصف مجنون يقلب حياتها و حياة عائلتها رأسا على عقب إنها حكاية العشق و الخيانة و الجنون و الندم و الفضيحة