الفصل الاول

1.4K 72 2
                                    

{إحنا والقمر چيران}
«المقدمة»
أن تقوم بإختياري كملجأ، يعني ذلك أنك في أمان مهما كلفني الأمر..
__
فصل (١)
يَوماً تُعاتِبُنا...وقَعدنا وشِربنا
الشرآب العاآل يا ويل ويل حالى
تَحت عُود الزانْ 𶰼󽠊
كان صوت هاتفه عالياً حينما كان يقوم "بيجاد" بتهذيب ذقنه بالماكينه الكهربائية المخصصه لذلك ،ويدندن ببعض كلمات من الاغنية ناظراً إلى المرآه.
قُطع صوت المطرب حينما رن صوت الهاتف واذ ب صديقه "كريم"،ف هم بالرد عليه
_بيجوووو صباحو فل
ترك بيجاد الماكينه و أردف إليه مهتماً
_صباحو فل يا كيكو ،الكلام على إيه
_بتعمل إيه
_بلعب باليه
_ياعم بتكلم جد
_بحلق وبظبط عشان نازل اشوف شقه ويارب المرة دى تظبط

نهض كريم من مجلسه واردف الى بيجاد
_طيب شوفها ونتقابل بليل عشان نتفق على مواعيد البروفات ..المسابقه قربت
_اشطا ،اخلص واديك فون

اغلق بيجاد الهاتف واكمل م كان يفعله وهو ينظر إلى الساعه حتى لا يتأخر على ميعاد "سمسار العقارات" .

__
يدان رقيقتان تمسك بنظارة طبية برفق، ينطلق بخار انفاسها بالعدستين ومن ثم مسحهما بمنديل النظارة المخصص لها .
اتمت مسحهما ووضعتها على وجهها ، ونظرت الى وجهها بالمرآه ف وجدت_شعرتين_ بارزتين فى منطقة شفتيها ،رفعت "هبة" إحدى حاجبيها وامسكت الملقاط كى تلتقطهم ولم تستطع ف تكاسلت وتركتهم كما هما..
__
آلة خلط النسكافيه يمسكها بيجاد بيده يصنع لنفسه كوباً قبل نزوله ، جلس وارتشف الكوب بمزاجيه
ونظر الى هيئته النهائية بالمرآه وحمل نظارته الشمسية وذهب إلى مقصده..
خرج من بهو الفندق الصغير المقيم به مؤقتاً حتى يجد شقة صغيرة لفترة ، وقف ينتظر حافلة حتى اتت بعد فترة طويلة نسبياً واستقلها ورحل!
__
وشاح حريري ، وشاح قطنى ،وشاح كتانى ...
تضعهم هبة أمامها متحيرة ككل يوم ، ايهم ترتدى ل تذهب الى عملها
ف ها هى هبة
طبيبة صيدلانية ، ذات ال32عاما تتمتع ببشرة سمراء جميلة وجسد مملوء قليلاً ً ..تعمل صباحاً ب صيدلية المستشفى العام
ومساءا ب صيدلية تملكها هى وصديقة لها .
حياتها تدور ب روتين مُمل للغاية ، على نفس الرتم منذ سنوات ولاشي يتغير .
كانت تقطن مع والدتها حتى وافتها المنية ، واصبحت وحيدة من دون احدا ،لايوجد ارتباط
لايوجد اختلاط ، صديقه وحيدة شريكتها بالصيدلية تدعى "ياسمين" وبنفس العمر تقريباً .

أمسكت الوشاح القطنى ،وضعته على وجهها وبدأت ب لفه بطريقه معهوده ومتكررة لها ، ارتدت سترتها
وحذائها ، هاتفها يرن يقوموا ب استعجالها فقد تأخرت كعادة كل يوم .
حملت حقيبتها ووضعت هاتفها بها وانطلقت إلى المشفى واغلقت الباب خلفها.

#نور_إسماعيل
___
ينظر بيجاد هنا وهناك ، غرفه رثة وغير نظيفه ...مرحاض غير نظيف وبه تكسير
رف خشبي معلق بزاوية من بعيد أطلق عليه السمسار ان هذا هو المطبخ!

أمتغض بيجاد من المنظر وإلتوت شفتيه وأردف الى السمسار قائلاً
_ياعم عبدالله بقولك شقه على أدها ، أوضه وصالة ماشى
لكن مش عشة فراخ ...ايه دا ؟

احنا والقمر جيرانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن