الفصل السابع والاخير

647 76 4
                                    

الفصل(٧)
{الأخير}
__
قد تخلو الشوارع من الناس بسبب الحظر والإجراءات الاحترازية لصد هجوم وباء كورونا المستجد ..
ولكن هذا لم يتعارض مع رغبة بيجاد فى أن يدعو هبة إلى التنزه قليلاً بصحبته ..

أشترى لها كيس من البطاطا المقلية_الشيبسي_ والحلوى وعلب المياة الغازية ..ومضى محاذياً بجانبها
_تعرف .. أنا أول مرة اخرج مع حد ،أو عموماً اول مره اخرج فحياتى مع شاب .. إنت متخيل ؟

كان يقوم بيجاد بفعل _أكل اللب_ وأردف لها
_مش متخيل بصراحة ، هو فيه ناس كدا ؟
_أيوة أنا
_ أنا عن نفسي خرجت مع ستلاف بنت مثلاً

تصنعت الشهقه وقالت وقد اتسعت حدقة عيناها
_ستلاف!!!
_مجازاً يعنى للعدد
_ايوة فاهمه فاهمه ،بس مش كتير العدد دا

اومأ برأسه إيجاباً وتابع
_طبعاً كتير ، بس أنا وقتها مكنتش بحسبها كدا ..كنت بشوف بقا أنى الواد الفهلوى الل هو
لكن بصراحه طلع كل دا تضييع وقت وكدب عالفاضى

جلست هبة الى اقرب اريكة خشبية فى الشارع وجلس بيجاد بجانبها تاركاً مسافه قليلة بينهما
_وأمتى بقا عرفت الحقيقة دى

قام بيجاد بقذف إحدى حبات الفول السوداني بفمه وأردف وهو يمضغها
_من زمان ،بس كنت مكمل عشان مفيش حاجه تانية أعملها
أهى حاجه بتجرى الوقت وخلاص

صمتا الاثنين ،فخلعت هبة نظاراها الطبية وقامت بمسحها بمنديل وهى تتمتم

_حوارالكمامات دا جه على دماغنا ، كل م اتكلم أشبر النضارة مش عارفه اعمل ايه

ضحك بيجاد بخفه وقال لها
_على فكرة فيه اختراع اسمه لينسز ،سمعتِ عنه !

تصنعت هبة الضحك بسخرية وقالت
_ياخفه ! ايوة طبعا بس جربتها ومرتاحتش عندى حساسية فعينى

صمت بيجاد ونظر إلى عيناها من دون النظارة الطبية وقال بطريقته المعتادة الساحرة
_تعرفى أنك بتظلمى نفسك بالفاترينا الل حطاها دى

تلعثمت هبة ،خفق قلبها بشدة ..بللت شفتيها وابتلعت ريقها ومن ثم أكمل بيجاد
_انا بجد مشوفتش أحلى من عنيكِ

تاهت هى فى بحر معسول كلماته ،ومن ثم انتبهت!
نهضت من مكانها واقفه وقالت ب غضب
_لو سمحت يا بيجاد ،لو هتتكلم كدا أنا همشى

ابتسم بيجاد وقال لها
_طب خلاص انا آسف مقصدش ،كلمه وطلعت من قلبي مقصدش
_لاء انا مبحبش الطريقة دى
_حاضر ياستى سحبتها،بس والله قصدى خير
إنك تقلعى النضارة دى مخلياكى تيته الحجه وتلبسي لينسز ،او تعملى تصحيح نظر
عيونك تهبل للأمانه وأنت ِ مخبياهم ورا إزاز

_يوووه تانى!!

وضع بيجاد كف يده إلى فمه وقال
_خلاص خلاص...سكت خالص

نهضت هبه وقالت
_طب يلا بينا نكمل تمشية

اكملوا سيرهم صامتان ،فكسر حاجز الصمت بيجاد كالعادة
_هبة ...تعالى نلعب اسئله
_اسئله ! ازاى
_أنا اسألك سؤال وتجاوبي ...وانتِ تسألى سؤال وأجاوب
اشطا!

احنا والقمر جيرانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن