الفصل الثاني

568 63 1
                                    

فصل(٢)
__
هبة أمام مرآتها تستعد للقاء_العريس_الذى احضرته لها زميلتها ك كل مرة ، تحاول هى ان تكون متفائله عن المرات السابقة .
امسكت قلم أحمر الشفاه ووضعت منه القليل على شفتيها ، أمسكت قلم _الكحل _وكحلت عيناها ،مشطت اهدابها بفعل المسكرة
ارتدت وشاحها ، وذهبت إلى حيث المكان المتفق عليه ،كانت تنتظرها زميلتها وشقيقة زميلتها.
تصافحوا وجلسن ثلاثتهن ينتظرن العريس المستقبلى.

مرت الدقائق ، وأتى من بعيد ...شاب يبدو أنه أربعينى ذقنه ينبت بها بعض الشعيرات بيضاء اللون ، يرتدى سترة بيضاء وبنطال أسود لابأس به .
دنى نحوهم حيث رأى زميلة هبة ، شاركهم جلستهم وبدأت المباراة التى اعتادت عليها هبة خصيصاً بالفترة الأخيرة..
_مساء الخير يا دكتورة هبة ، انا حازم الببلاوي
تصنعت هبة الابتسامه وتبادلت معه التحيه ، ف أردف حازم
_شربتِ حاجه ولا أطلب لك ..اقصد اطلب لكم يعنى

ضحك بخفه فتزعمت زميلة هبة القيام هى وشقيقتها وقالت
_لاء انا واختى هنطلب على تربيزة تانية،وانتو خدوا راحتكم

قاما وجلسا بجانبهم على منضدة أخرى ، لاحظ حازم توتر هبة ف تحدث
_اتفضلى يا دكتورة سامعك
_ممكن حضرتك تتكلم ، تقريبا انت عارف كل حاجه عنى انا الل معرفش اى حاجه

عدّل العريس هندامه وبدء بالتحدث عن نفسه واردف
_انا حازم ،مهندس فى شركه مقاولات ...ارمل ومفيش أولاد
عندى٤٤سنه ..الارتباط بالنسبة لى كان شئ مستحيل ،بس إنت عارفه مع الوقت بنحس اننا عاوزين حد معانا يشاركنا الحياة ومتطلباتها

كانت تستمعه هبة وتومأ برأسها إيجاباً، فتبسم هو اى انه يريدها مجاراته بالحديث
تنحنحت وبدأت هى
_انا دكتورة صيدلانية وبشتغل الصبح فالمستشفى وبليل فى صيدلية بتاعتى انا وصاحبتى
ومفيش عندى جديد يعنى

تبسمت ببلاهه ، اقبل نحوهم النادل فطلب لهم العريس المشروبات
ومن ثم بعدها أردف إليها
_هبة ..وتسمحيلى نرفع الالقاب ،ايه رأيك
اومات ب رأسها إيجاباً
_بصى لو فيه توافق ونصيب ، كان عندى طلب
_اتفضل
_نأجل حوار الفاتحه والشبكه لحد م نعرف بعض اكتر ..يعنى نتقابل ونخرج ونسهر لحد م ناخد ع بعض
تعجبت هبة من طلبه فاستطرد هو حديثه
_يعنى نعرف طبع بعض قبل اى خطوة ، نتجنن نسافر ..انتِ فاهمانى ؟
_طيب ليه منعملش كل دا واحنا مرتبطين رسمى ؟
قالتها رافعه احد حاجبيها تتسائل ف أردف هو
_ عشان يمكن وقتها ميحصلش بينا تكافؤ ،وساعتها نكون اتسرعنا فالارتباط عالفاضى !

أقبل النادل ووضع كؤوس العصائر على المنضدة ، بدأ يبدو الانزعاج على قسمات وجه هبة
ذهب النادل فقال حازم
_فيه حاجه قولتها غلط ؟!
_استاذ حازم ، مش موافقه على طلبك الاستثنائى دا

عاد حازم بظهره لخلف المقعد وأردف واثقاً بنفسه
_صدقينى يا دكتورة دى خطوة كويسة ومتحضره ،بلاش تفكير قديم مالوش لازمه
_هو انا لما التزم بعاداتى وتقاليدى يبقا تخلف ومش تحضر وتفكير مالوش لازمه !

احنا والقمر جيرانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن