الحلقة السابعة

77 4 0
                                    

#الإكتئاب_المبتسم

الحلقة السابعة
للكاتبة : سالمه الشويهدي
_________________________________________
مشيت للمدرسة وكانت تلحق فيا قطوسة سوده ماعدلتش وقلت أكيد صدفة كمل الدوام الدراسي وأنا طالع لقيتها تراجي فيا قدام باب المدرسة

شفت لعيونها خفت كانو عيونها مش غريبات عليا أنا نمشي وهيا تجري ورايا زدت السرعة وقعدت نجري أسرع وهيا سرعتها زادت وشكلها تغير

فجأة لقيت روحي في طريق غريبة مش معروفة حاولت نطلع أو نلقى مهرب بس بدون جدوى

عيطت خبطت مافيش حد ، متأكد انه الطريق هذي مش في منطقتي أساساً حي عليا وين ودرت الطريق

قعدت نمشي في طريق طويلة لعند مالقيت القطوسة السودة بس المفاجأة أنها تكلمت معايا قالت كلمات مش مفهومه كأنهم  تعويذات أو طلامس الواضح بأنهم كلمات مقلوبة ؟

ماحولتش نترجم الكلمات خفت يصيرلي شي غلط

بدت تقرب عليا عيطت  وقلت : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

عيطت بقوة وأختفت لقيت أولاد مدرستي والأبلات ملتمين عليا في الشارع وينوضو فيا

أحمد : أنا وين قاعد ؟

خالد : خوفتنا ياراجل ، لنا نص ساعة أو أكثر نكلمو فيك ونوضو فيك ولا تحركت ولا نضت دزيت الأولاد يكلمو إبراهيم يجي يروح بيك

أحمد : لالا ، مافيش داعي أنا كويس

حاولت نوقف بس رجليا كانو يرجفو بطريقة غريبة وقلبي ينبض بسرعة وقفت وطحت ، شفت ليدي لقيت عليها وبر أسود

خالد : خليك في مكانك خوك جاي بالسيارة

جاء إبراهيم وروح بيا وهو طول الطريق  يهزب ويشكي مال من حياته وعيشته ومن المشاكل العائلية

وصلت للحوش وركبت لداري بشويا وأنا ماعنديش جهد نشوف أي شخص، لقيت عيت عمي عندنا في الحوش ماخليت حد يشوفني وسكرت الباب بالمفتاح  وطحت

ماقدرتش نوصل للسرير كريت روحي ورقدت نسمع في أصوات بكاء وصوت عالي لكن مش قادر نفتح عيوني كان جسمي ثاقل  ومش قادر نتحرك

بعد سبع ساعات متواصلة من النوم نضت ونسمع في أصوات أخرى بس أعلى طلعت نتبع في الصوت وفتحت حتى الباب الخارجي والصوت يزيد يعلى لعند ماقربت جنب باب الجنان نبي نفتحه سمعت صوت يقول

_ أفتح أنا طه

خفت ورعشت أنا كيف طلعت أساساً

_ معقولة يهون عليك تخلي توأمك يرقد في الشارع

أحمد : أنت شنو تقول

_ أنا طه أفتح الباب ليا زمان عليك

أحمد : جيت نبي نفتح الباب ، فجأة جت خديجة تجري

خديجة : وقف

أحمد : ها شنو فيه

خديجة : ليل وكيف نايض وين طالع ، مش من عوايدك الطلوع هذا ؟

أحمد : طه برا ويبيني نفتحله الباب

خديجة : ثبت علينا العقل والدين ياربي ، طه ميت مات خلاص ماتبيش تقتنع ؟

أحمد : صح مات ؟ بس من اللي كان يتكلم معايا برا ؟

خديجة : عملك الأسود

أحمد : أنتِ من وين طلعتيلي بايته هنا اليوم

خديجة : لا أطمن مقيمة

أحمد : ليش سامعه فاتحين هوتيل ؟

خديجة : أطلقت

أحمد : نعممم !!

خديجة : زي ماسمعت ، معش نبي نشوف وجهه كارهته

أحمد : ليش قالك حاجة ولا دارلك حاجة

خديجة : وهل يجرأ ، نسيت أنا من إن شاء الله !!

أحمد : لا عارفك تهني في المشاكل

حواء : نسمع في أصوات هنا ؟

خديجة : طبيعي ، لأنه قاعدين نهدرزو

حواء : لا صوت عياط وبكاء

قعدت واقف ونشوفلهن وحواء تحاول تقنع خديجة بأنها قاعدة تسمع في الأصوات

خديجة : صبرني يارب واحد قال طه برا ، ووحده قالت بكاء وعياط ، تصبحو على خير يا مستشفى المجانين

حواء : قصدك حتى أنت تسمع في أصوات !؟

أحمد : ماليكش علاقة ، وهذا شيئ يخصني ، تصبحي

حواء : تصبحي شنو أنت توا كيف نضت ؟ تعال

خشيت رقدت وحسيت بأنه اللامبالاة  زايدة عندي أكثر من اللازم ، خديت إجازة من المدرسة ثلاث أيام على أساس أني مريضة لكن الواضح بأنِ مريض نفسي

ثاني يوم في الصبح كانت العيلة كلها مجتمعة على سفرة الفطور :

محمد : شنو  قررتي ياخديجة

خديجة : الطلاق

محمد : يابنتي الراجل مش عارف حتى سبب الطلاق ممكن تقولي السبب عارفتيني والله نربيه ليك

خديجة : أنا مانبيش نشوف وجها نبي نطلق

محمد : خلاص ورقتك هتكون عندك اليوم أصلاً كلمته عليها المهم راحتك

مقبولة : عبرج بناويت خزيه ، أنا متأكدة أنه العين مطربقة فينا

حواء : يناري

مقبولة :صبي أغسلي مواعين الفطور بدل التخريف الزايد

حواء : 🙂🙂

بينما كنت نتفرج على كل اللي يصير ببرود شفت باتي ماسك قلبه وكح دم وماخلش حد يركز على الموضوع !!!

وفجأة لمحت خيال طه مقعمز على كرسي اللي في المطبخ وحاط ايديه على رأسه ويبكي

قعدت مستغرب هل أنا أنجنيت ؟ أما قعدت نشوف في أشياء مش طبيعية ؟
_________________________________________
#يتبع

#الإكتئاب_المبتسمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن