بقلم:ملك الشعراوي.
في إحدى جامعات اليونان....
كانت سلمى تجلس حزينه لا تشعر بمن حولها حتى إنتبهت لصوت كارمن صديقتها خلفها.
*كارمن نادر صديقة سلمى في جميع سنوات دراسة سلمى في الكلية، توفيَ والداها في حادث ولم تكن قادره على أن تعيش بدونهما، فـَ أكملت دراستها في اليونان، تبلغ من العمر 21 عاماً، تدرس مع سلمى تصميم أزياء، تتميز بطول شعرها ولونه الذي يُشبه قالب الشوكلاته هي وعيناها، بشرتها بيضاء.
كارمن:صاحبي ياصاحبي ياصاحبي.
نظرت لها سلمى وإبتسمت ولم تتفوه بكلمه.
لاحظت كارمن حزنها:إيه يابنتي وصلة الكأبه إشتغلت من بدري كده ليه!
سلمى ظلت صامته.
كارمن:لا ده شكله في حوار، مالك يابنتي ما تنطقي.
سلمى دموعها نزلت:بابا ياكارمن بابا.
كارمن بتساؤل:ماله أبوكي مااات؟!
سلمى:فال الله ولا فالك بعد الشر عليه.
كارمن:على أساس كان بيعاملك حلو يعني.
سلمى:ياستي يعاملني زي ما يعاملني أنا بنته ومن حقه يتصرف معايا زي ما هو عايز، أنا قصدي إني متضايقه عشانه هو بيأذي نفسه أكتر واحد.
كارمن:طب أحكي حصل إيه.
سلمى بتفتكر بوجع.
꧁فلاش باك꧂
سلمى بوجع:مش هاجي معاك يابابا، أنا بكرهك بكرررهك.
ياسر أول ما سمع اللي قالته سلمى إتصدم، وساب أيد وحيده، وبص لسلمى منتظرها تقول حاجه تحسسه إنه سمع غلط لكن نظرات سلمى أكدتله إنها مش بتكدب.
ياسر بصدمه:بتكرهي أبوكي ياسلمى.
سلمى:أبويا!!
أبويا اللي كان بيجرحني، ويدمرني، ويكسر خاطري، أبويا اللي كان كل يوم والتاني أشوفه بيدمر في نفسه، وصحته، وحياته، أبويا اللي بيعاملني أسوأ معامله وهوا جواه بيضايق إنه بيعاملني كده، تعرف يابابا أنت مكنتش بتوجعني أنا بس، إنت كنت بتوجع نفسك إنت كمان.ياسر بوجع حاول يداريه:أنا ماشي ومش هتشوفي وشي تاني لو ده كان هيريحك.
꧁باك꧂سلمى:بس ياستي ده كل اللي حصل، مشوفتيش إنتِ شكله وهو ماشي كان عامل ازاي، قلبي إتقطع اللي هو كنت عاوزه أجري عليه أقوله متمشيش أنا كنت بكذب.
كارمن بحزن على صديقتها:متزعليش نفسك ياحبيبتي تعرفي إن كلامك ده ممكن نتيجته تكون إيجابيه.
سلمى بعدم فِهم:مش فاهمه إزاي يعني؟
كارمن:يعني هو بعد كلامك ده ممكن يفوق، ويعيد حساباته، ويفكر في اللي كان بيعمله معاكي قبل كده، ويتعدل، ويبقي شخص كويس معاكي، ويعاملك حلو.
أنت تقرأ
أيونيوتيتا
Romanceكُنت أعشقك فــَ خُنتني، فــَ عشقني هو وتركني، أي حُبٍ هذا الذي يكون فيه الفُراق هو الحل الأمثل، بِرغم مِن المأساه التي سببتها لقلبي إلا إنهُ لم يُظلم أحد في تِلك القصه غيرك عزيزي.