عشق الحاكم

part 9

دخل تلك الغرفة التي اصبحت غرفتهم الان
كانت الساعة بما بعد منتصف الليل
مازالت كما هي بوضعها
وكيف لا وهو الى الان يتحكم بها
ذهب نحوها وتستطح على السرير بجوارها ناظر السقف بعد ان فك تحكمه بها
نظر لها
ليجدها نائمة
بينما اثار دموعها ظهرت وبوضوح على وجهها
ظل يناظرها
تنهد بعد مدة من الزمن

. هل اكون ارحم منهم
ام اكثرهم قسوة وعذاب.

تحدث بهذا
ليستقيم ويستحم
خرج من ذلك الحمام ليجدها تحاول فتح الباب
تجاهل الامر ليجلس على طرف السرير
لا شيئ يغطي جسده سوى تلك المنشفة البيضاء

. لا تحاولي لن يفتح.

قال هذا بينما لن يعيرها انتباه
كان مستمر بتنشيف شعره لينطق

. اذهبي وغيري واستحمي غيري فستان الزفاف هذا
لا عليكي سأصنع لكي واحدٌ اجمل منه لم يعجبني كثيرا على اي حال.

كانت هي تناظره فحسب
بينما تكتم صوت شهقاتها
رفعت فستانها قليلا
لتدخل ذلك الحمام
لا تعلم بأي جحيم وقعت
نزلت تحت الماء الساخن
تريد الصراخ وتعجز عنه
ليس لانه يتحكم بها لا فقد فك تحكمه منذ دخوله الغرفة ولكن لانها لا تريد منه ان يسمعها

ارتدا ملابسه ليجلس على السرير
كان يناظر السقف
يفكر بما حدث
هل سيطاوعه قلبه بأن يفعل بها ما فعلوا به وبأمه 
كان يعلم ان كل ما حدث كان عبارة عن خدعة
ليعيد الحكم له وينتقم
ولكن حبه لها
هو الشيئ الوحيد الذي اعترف بأنه لم يخطط له من قبل
كان يكفيه دخول القصر لينتقم
خدع الجميع واصبح قائد للجيش لينتقم وهذا كان كافي
ولكن حين حاولت الهروب من القصر وقام بالحاقها قد اعجب بها حقا
لم يكن الاقتراب منها خطة له من قبل
بل ولانها الحاكمة الموالية كانت من ضمن خطته للقتل
نعم كان سيقتلها ويقتل والدها
ولكنه احبها لا بل وقع بعشقها
تمناها له وحسب واقسم على قتل من يقترب منها
وهي الان تقول بأنه خدعها
وماذا سيقول سيفضل الصمت
ولما لانه هو اول اعدائها
فحبها له وحبه لها لن يجدي نفعا الان
اما تسامحه وتعيش معه كملكته او اما تجبر عليه

هذا ما فكر به
ولكن كيف ستعود بينهم الروابط كما كانت
هو لم يعد يريد الحكم
لم يعد مهتم بالانتقام
هو يريد ان يخلى لها وتخلو له
يريد ان يسافر معها ارض لن يطأها انسان من قبله
كان يفكر بكم لو كان من الجميل ان لم تخلق ابنته
ابنت عدوه
كم لو كان من الجميل
ان يخلق كأمير ويتزوجها
او يكونا مجرد من اهل الشعب
هو بائع زهور بذلك السوق الكبير وهي زهرته
هو فارس وهي معركته
مجرد اثنين تقابلا احبا بعضهما وهم الان ينعمان بعشق بعضهمها