البارت الأول

17 2 0
                                    

*قصة مريم*✨💖
~البارت الاول~💜 

مريم فتاه جميله....لا ريب في هذا.
علي شاب فاشل....لا ريب في هذا ايضاً.
تبدو بدايه رائعه لقصه رومانسيه بائسه من طرف واحد لن تكلل بالنجاح خصوصا لأن علي متزوج ويعول....خصوصا وان علي يقترب من الأربعين بينما مريم تخطت العشرين لتوها....خصوصا وان علي ليس من الخبره او الوسامه الكافيه لأيقاع اي امرأه عاديه اسيرة شباكه الواهيه فمابالك بحوريه ك مريم؟!
الزمان: اوائل التسعينات
المكان: احدي شركات القطاع
لم يكن علي أبداً من ذلك النوع «البصباص» من الرجال....ضعف الحاله الماديه والأنخراط في دوامة الحياة جعل منه ذلك الموظف اصلع الرأس ذو الحياه الروتينيه الممله....كان يسعي فقط لتربية طفليه الصغيرين حتي يصل بيهما الي بر الأمان الذي تبدو شواطئه بعيدا جداً حين تحاول رؤيته بالمنظار....هل تدرك ذلك الأحساس حينما توقن بأن مسار حياتك البائس قد تحدد تماماً....لن تكن أبداً ذلك الثري الذي يقوم بتغيير سيارته حينما يمل منها....لن تكن ذلك الميسور الحال الذي يقوم بتغيير زوجته حينما يمل منها....تتذكر في بأس ما الذي وصل بك الي تلك الحال....هل هو الزواج؟؟؟ هل هو الفشل في اختيار عمل مناسب؟؟؟ هل هو التكاسل في البحث عن عمل اضافي؟؟؟ ام هو النصيب؟؟؟
نعم....هو النصيب....تتناول رشفه من كوب الشاي في رضا حينما تصل بتفكيرك نحو تلك النقطه....انت لم تفشل....لم تفشل في الدراسه....لم تفشل في الزواج....حتي العمل نفسه لم تفشل فيه....كل ما في الأمر انك لم تنجح بالقدر الكافي....كل ما في الأمر ان القدر لم يقرر ان يجعلك واحدا من هؤلاء الأثرياء....!
هناك فتاه جديده انضمت للعمل اسمها مريم....ليست فتاه بالمعني المفهوم....هي ملاك بالمعني الحرفي للكلمه....جمالها من ذلك النوع الذي يثير شهوة رجل مثل علي كان يظن وان مصطلح شهوة قد تلاشي اصلا من مفهوم مصطلحاته....تبدو الفتاه ايضا ثريه للغايه....هنالك سياره خاصه تأتي بها الي ومن العمل....الراتب الخاص بسائق السياره يكاد يقترب من راتب مريم نفسها....لا ريب في هذا خصوصا وانها لا تزال في اول السلم الوظيفي....يبدو انها تعمل كنوع من التسليه....فهي ليست من ذلك النوع الذي يعمل من اجل الظفر بعريس....يكفيها ان تطل من نافذة منزلها فقط كي يأتي عشرة الاف طالب للقرب بعد عشرة دقائق....!
في البدايه تبتسم في سخريه حين تري الجميع ينظر اليها طيلة الوقت....الشباب والرجال في هيام....النساء والفتيات في غيظ....في البدايه تتجنب النظر اليها....تدرك في يأس بأن مجرد النظر نحو وجهها الملائكي سوف يفتح ابوابا من عدم الرضا عن زوجتك بل وعن نساء العالم اجمع....تتسائل في يأس ساخر....ماهي احتمالات إرتباطك ب مريم؟؟؟
رجل لا يميزه شئ اطلاقا تتأرجح ملامحه بين الدمامه والقبح متزوج ويعول تتأرجح احواله الماديه بين الفقر والبؤس حاضره بائس بينما تتأرجح ايام مستقبله بين المظلمه والعتمه....تبدو احتمالات فوز مصر بكأس العالم اعلي كثيرا من احتمالات ارتباطك ب مريم!
لحسن الحظ او لسوؤه يلاحظ المدير بأنك الوحيد الذي لا يولي مريم اهتمام ولهذا يقرر ان يولي اليك مهمة مساعدتها في العمل بأعتبارها جديده ضعيفة الخبره....هنا تبدأ في التقرب من مريم....رباااااه....الفتاه جميله بالفعل....الجمال المقترن بالرقه والذكاء....الأنوثه المكتمله....هناك من يقولون بأن(فلان دا بعشر رجاله) نظرا لرجولته ومواقفه ووسامته....الخ....حسنا....(مريم بعشر ستات).... بل مئه....بل مليون....!
هنا يقرر المراهق الكامن بداخلك التمرد علي كل قواعد المنطق....وعلي كل قوانين الصدفه....وعلي ناموس الحياة ذات نفسه....سوف تظفر ب مريم....لا تدري كيف.... ولكنك ستفعلها.

قصة مريم
الكاتب / أحمد القاضي ✍️
# يتبع

قصة مريم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن