البارت الثالث

3 2 0
                                    

*قصة مريم*✨💖
~البارت التالت~🖤
ألم فى الرأس ... ألم أخر فى الساعد الأيسر ... ألم أشد قسوه فى الكاحل الأيمن ... تحاول تحريكه بلا جدوى ... يبدو وأن هناك ما يضغط عليه ... يبدو وأن هذا الشىء ثقيل للغايه أيضا ... تحاول مره أخرى قبل أن تكتشف أن القدم اليسرى مكسوره بالكامل ... ذلك الألم الرهيب لابد وإنه كسر ... مالذى حدث ؟؟؟ هل انهار العقار ؟؟؟ رباااااااه ... ربااااااه ... هذا يعنى وأنك سقطت مايقارب الخمس أدوار ... هذا يعنى وإنك تحت الحطام الأن بينما يتجمع سكان المنطقه للبحث عن أحياء تحت ذلك الحطام . (لسوء حظك فأنت لا تعرف بأنه قد حدث زلزال قوى جدا فى تلك اللحظه جعل العديد من البنايات تنهار وبنايتك ليست أولويه للأسف ... عليك أن تقاوم سويعاتك القليله وحدك قبل أن تأتى النجده لانتشال حيا أو ميتا ... أيهما أقرب ...!
تدرك فى تلك اللحظه أن الوضع أقرب للرقود فى صندوق خشبى مغلق ... لا مجال هناك للنهوض ..وحتى وإن وجد ذلك المجال فقدمك لن تساعدك ... هنالك العديد من الكدمات والسحجات نتيجة للارتطام بالاسياخ الحديديه وخرسانة البنايه ... لا تدرى كيف ولماذا لم تمت نتيجه للسقوط أو الارتطام ... يبدو وأن هناك مكتب خشبى أو ماشابه قام بحماية رأسك كى لا تتهشم ...هل تأتى النجده سريعا ... البنايه مكونه من إثنتى عشر طابقا بينما كنت أنت فى الطابق الخامس حين سقطت .. هنالك ركام سبع طوابق فوقك الأن ... رباه ... لو بدأت عملية البحث عن ناجين الان وازالة حطام البنايه يحتاج الامر إلى يومين على الأقل هذا إن كان حظك جيدا ...لا ... إنها النهايه ... لا ريب فى هذا ...!
أه
أه
هنا تبدأ فى سماع صوت ملائكى جميل كان يقوم بدور سيمفونية الحب المستحيل فى أيامك السابقه ... يبدو وأن مريم لم تلقى حتفها بعد ... مصدر الصوت يؤكد بأنها قريبه نوعا ما ولكنها أسفل المستوى الذى تتواجد أنت به الان ... لا تدرى تحديدا مالذى يمكن فعله تجاهها فأنت تجهل أصلا مالذى يمكنك فعله تجاه نفسك ... !
تتكرر أهات مريم الجميله قبل أن تبدأ فى الصراخ ... تظل صامتا ولا تحاول التحدث إليها ... تصيح الفتاه فى رعب " فى حد عايش ؟ " " فى حد سامعنى ؟ " ... تتجاهلها تماما ... لا يوجد هناك ما يمكن أن يُقال وحتى إن وجد فهو لن يفيد ... كلاكما الأن فى انتظار معجزه سماويه للخروج من ذلك المأزق ...!
تغفو قليلا ... تستيقظ على صوت صراخ مريم ... تلبى نداء الطبيعه كالاطفال بلا اى حرج قبل ان تستكمل نومك ... كم ساعه مرت ؟؟ سبعه ... ثمانيه ... عشرين ... لا تدرى ... كل ما تدركه الان بان العطش يكاد يفتك بك ... الألم رهيب بدرجه لا توصف ... لقد بدأت معدلات تأوهات رغده فى النقصان الشديد... حتى صراخها بدا أكثر ضعفا ويأسا ... يبدو وإنها فى أخر لحظات حياتها هذا إن لم تكن قد توفت أصلا ... لا تدرى ... يبدو وأن الفرار الوحيد من هذا الألم هو الموت ... لا تكاد حتى تسمع صوت محاولات إنقاذ ... تغفو مجددا قبل أن تستيقظ على صوت بعيد جدا ... نعم ... صوت يبدو كهدير محركات أله عملاقه ... هل بدأت محاولات الانقاذ... لعلها تهيؤات وأمال اللحظات الأخيره ...ولكن لا ... الصوت حقيقى ويقترب ... !
هنا تقرر الصراخ ... الأن أو لا للأبد ...!
" الحقووووووووووووووووونا "

قصة مريم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن