*قصة مريم*✨💖
~البارت الاخير~💘
تقولها بكل ماتمتلك حنجرتك من قوه قبل أن تدرك بأن صراخك مقارنة بهدير محركات الات البحث لا يزيد عن همسه فى فرح شعبى فى الطالبيه ... لن يسمعك احدهم ...
الا
مريم نفسها ... يبدو وإنها لا تزال حيه ... تناديك قائله " انت لسه عايش ... الحمد لله ... الحمد لله ...واضح انه حصل زلزال وقع المبنى ... الصوت بيقرب ... عايزين ننده عليهم باقوى صوت عندنا "
تقول لها فى ضعف " ان شاء الله يلاقونا "
تمر سويعات قليله تتبادل فيها بعض كلمات التشجيع مع الفتاه التى لا تراها نتيجه للظلام ... تخبرك الفتاه بضرورة غلق عينيك حين يتم العثور عليهم كى لا تصب بالعمى اذا تعرضت للضوء فجأه بعد كل تلك الفتره فى الظلام فتخبرها فى سخريه حزيته " هم بس يوصلولنا الأول " ...!
المووووووت ... لماذا لم ياتى بعد ... تحاول كتم أنفاسك كى تنتهى من هذا الألم الأسطورى الذى يمزق جسدك بالكامل قبل أن تكتشف أن الأمر مستحيل ... حلاوة الروح اقوى من محاولاتك الضعيفه ... يأتى الشهيق فى النهايه موعدا أياك بدقائق جديده من العذاب ... !
"مريم ... انتى لسه عايشه ؟؟ "
" مريم ؟؟؟ "
"ااا .. أيوه عايشه ... بس خلاص ... قلت الشهادتين ومستنيه "
فى تلك اللحظه تحديدا تحدث المعجزه .
ضوء قوى جدااااااااااااااااااااااا يأتى فجأه من الأعلى ... هواء بارد منعش جميييييل ...أصوات متداخله لعمال الانقاذ تبدو بالنسبه لك فى تلك اللحظه كتغريد بلابل ... الضوء يقترب منك ... يتركز على عينيك ... تغمض عينيك عملا بنصيحة " مريم " وتحاول رفع يداك قبل أن تكتشف ان اليمنى مكسوره لا تستطع رفعها بينما اليسرى لن تصل لمرمى الضوء نتيجه للوضع التشريحى الذى يرقد به جسدك ... تقرر الصراخ بأعلى صوت لديك ..." الحقوووووونى .... الحقونى" بينما تسمع صوت " مريم " الملائكى فى سعاده " الحمد لله يا رب ... الحمد لله يا رب "
هنا يسألك المنقذ الذى يعلوك بمسافه تقارب الخمس أمتار " فى حد تانى عايش ؟؟؟ "
تصمت
" فى حد تانى عايش ؟؟؟؟ ولا ندور فى حته تانيه ؟؟؟ "
تسمع صوت أخر من الأعلى " يا باشا دول 3 أيام ... كتر خير الدنيا إننا لاقينا واحد أصلا ... ده الدنيا هاتتقلب عليه ده ... 72 ساعه تحت الارض لا مايه ولا أكل وفى الاخر يعيش "
" رد يا بنى ... فى حد غيرك عايش ولا نكسر الكمره دى عشان نعرف نطلعك ؟؟؟ "
تبدا فى سماع صوت " مريم " .. " قول لهم ... قول لهم انى تحتك بحوالى متر او متر ونص ...الكمره اللى هايكسروها دى فوق راسى علطول ... لو حاولوا يهزوها هاتقع على دماغى تكسرها ... خليهم يطلعوك وبعدها يلحقونى ... حرام عليك أتكلم ... أنت مت ولا أيه ؟؟؟ اتكلم والنبى ... أنا اسفه والله ... وهاتجوزك ... هانعيش احلى قصة حب ... انا اسفه والله ... انا غلطانه وحقيره إنى رفضتك ... سامحنى ... سامحنى والنبى "
هنا تقول ل مريم فى قسوه " انتى مش نطقتى الشهادتين ... فى جنة الخلد يا قطه " ...!
قبل أن يرتفع صوتك قائلا للجمع الموجود بالأعلى " كان فى واحده وماتت " ...!
تبدأ الفتاه فى الصراخ بكل ما أوتيت من قوه لعل الجمع الذى لا يراها يستطيع سماعها إلا أنك تقرر استكمال خطة انتقامك " طلعونى بسرعه ... " فيبدأ هدير محركات الالات العملاقه العالى من جديد ... تحاول مريم بلا جدوى خصوصا بعد أن بدأت أنت أن تصرخ أيضا لجعل الأمر صعب التمييز على من هم بالأعلى ... فى النهايه تنكسر الكمره الخرسانيه فتسقط على رأس الفتاه المسكينه ... الفتاه التى أعجبتك وسحرتك ثم رفضتك وأهانتك ...الفتاه التى كنت تدرك بداخلك أنها لم ولن تكن أبدا لك ...
والأن لن تكون لأى شخص أخر ...!
الجزاء من جنس العمل ... هكذا تقنع نفسك بينما يقوم العمال بإلقاء حبل النجاه تجاهك ...!
ينتهى الأمر بعد أن يستطيع العمال إنقاذك ... ولكنك تجهل الحقيقه الكامله ... هناك من سينتقم لمريم يوما ما ... بمعنى أدق هناك من ستنتقم ... ولكن هذه حكايه أخرى ... !
أنت تقرأ
قصة مريم
Romanceهي السن الأبتدائي والمناسب في الحياه والجمال المقترن بالرقه والذكاء مع السن الكبير الذي يملؤه اليأس والحزن وعدم الرضا والحياه البسيطه الفقيره .. هل هذان الثنائي سينشأ بينهما قصة حب عظيمة أم ستظل بينهم حدود و حواجز...ام ستبقي الحياه كما هي ليس الا م...