الفتى قمحة و قمحة الفتى

١

يتوقعون أن أكتب عن الألم
فأُعرض، من أنا لأشعر بالألم
وقد ولدت وبلا فخر هنا
أتنفس
فلما الألم؟

----

سمكاتي يتواثبن في الماء طلباً للطعام
رأيت هذا ملايين المرات
يضربن، يسبحن
كما البشر في الطرقات
لكن الفرق
أن سمكاتي سيحصلن على الطعام

---

جرحت جلدي بنفسي
نعم فعلت، لا تسألني
لم أكن حزينا
لم أكن ابكي
كنت كأي طفل يفتح علبه مجهولة ويتسائل
ما تراها تحوي؟
----

حيث أشرفت من شرفه الحب صرخوا
بما فيهم الحبيب
'' ها هنا لا تسقط وتكسب الجروح
لا تقطع شرفك، كرامتك،
احفظها إلى الحين البعيد"
مازال قلبي عطشا فلما رويته
بهمسة و قبله في أخر الزقاق
وبهتاف يقول" هذا قلبي ها هو ينبض
ها هو يلمع كالعقيق! ''
أسكتوا الهتاف وجُرِحت الشفاه
وضُرِبت الكرامهُ وبَكت الذات
ودفنت قدرتي على الحب ها هنا
في مصر تلك الصحراء!
---

عن كره التركيز أتحدث، كذلك كره التعديل
فكبرياء هذا العقل تصرخ
من انا لأرجع إلي النص سبع مرات
أدقق
أصحح
أين إذا نفَسي اللاهث المتحمس وأنا أكتب الكلمات
إنك لتراه في الهفوات و أخطاء الإملاء
هكذا يكون العمل كاملاً
لكن الكتابه ليست كالفن، تضرب بفرشاتك هائما
إنها ميزان حساس
وهذه سخافة لعقلي غريب الطراز
----

عن ذلك الصديق أتحدث، كنا غرباء
وكان في المقهى اللقاء
'' إذا سمحتي... هل في دراستكي تواجهين أي عناء""...
ساعدني وتوالت الأحاديث والضحكات
تلتها حقيقة أني وجدت روحاً فاكههً أسعدت كياني
وفجرته كالبركان
مع أنه لم يكن سوى لقاء
سيرحل مجدداً إلى البرد
إلي كندا!
وعدته باستمرار الرسائل وربما اللقائات
يا له من حدث في حياتي طريف
عن ذلك الصديق أتحدث
-----

خطأ صغير يجعل من الأيام حسره وغماً
هل شعرت يوما أن رأتيك ترفضان الهواء؟
تريد أنا تستحيل نباتاً أو فرعاً
هذا أهون من عيش الأيام
من بعد هذا الخطأ
----
اللحن في المساء كلمات مفتاحية لبدئ الشتاء
في قلبي ليس طبعا في المناخ فهذا أغسطس  الحارق، لكن اللحن كان باردا! والأغنية رتيبه تجلد الحساء
والمساء ليس كالمساء
والأعقاب المطفأة تتضاعف
تتضاعف معها دموع ساخره
ودخان
وأنا أصارع هذا الشتاء

-----

كانت كالخوخة أظن أنا هذا التشبيه منطقي لها إلى حد مدهش
هل هناك فتاه توصف بفاكهة وتكون تماما
مثلها؟
لكن
لن أذكر أوجه الشبه بينهما تماما 
لأنني
لم أتذوق أيا من هما...
ليس بعد