اقتباس ❤

14.9K 460 85
                                    

اقتباس من رواية عشق الليث الورقي ❤🔥

خففت "فوزية" الوضع بأحاديثها الجانبية مع "صفاء" و "كارمن" فتساءلت في حدة زائفه:
-مش بتروحوا الجامعة، على الأقل ذاكروا ولا ناويين تعيدوا السنة.
-أنا مش بفهم غير بالحضور.
همست صفاء في نبرة يكسوها الامتعاض وهي ترمق ليث المنغمس في طعامه بنظرة مُعاتبه لكنه استمر في الأكل دون إعطائهم أي اهتمام، لكزت "كارمن" تدفعها للحديث كي تساهم في محاولاتهم لفك حصاره عنهما فتلعثمت وهي تضيف:
-احنا ممكن نروح نص الأيام......
أو ما نروحش عادي احنا مش متخلفين ممكن نذاكر في البيت!!
تحولت كلماتها في لحظة ما أن رفع ليث رأسه ليحدقها بنظرة ذات معنى تخشى تفسيرها، فتدخلت صفاء متذمرة:
-لا على فكرة أنا متخلفة ومش هذاكر من غير شرح.
تدخل ليث أخيرًا مُنهي الحديث:
-هكلم المُعيد يجي يشرحلكم.
-طيب ما تسيبهم يروحوا يا ابني.
حاولت فوزية اقناعه فاندفع يردف بنبرته الصارمة:
-الموضوع ده مالوش بديل يا أمي، أنا أدرى بحال الشباب ونفوسها خصوصًا لما يبقوا عايزين واحده.
نهى جملته في حده واستدار نحو كارمن يناظرها باتهام وغضب فزمت شفتيها تبادله نفس نظراته الحادة رافضة الاتهامات التي تشع من عينيه لعينيها.
لمحت بريق خافت في عدستيه قبل أن تتبدل الحدة بنظرة غامضة فخجلت مبعده بصرها وركزت على إلجام نبضاتها المُتغنية بجنون عشقه.
طغت حمرة الخجل وجنتها وابتسمت لنفسها سعيدة من التطور الملحوظ في طريقة معاملته لها، أجل لا يزال أسلوبه عنيف خشن يتسم بغلاظة اللسان ولكن العينان لهما سحرً خاصً في علاقتهم، فهي تكاد تجزم أن النظرات المُتبادلة بينهما تحمل الكثير والكثير من الأحاديث الجانبية العميقة التي تتخطى حدود فهمه وفهمها، أو ربما هي خدعة يحيكها خيالها وهوسها به وبأدق تفاصيله.
وقف ليث للمغادرة مستعجلًا أحمد فنطقت هامسة في هيام:
-مع السلامة خد بالك من نفسك...
اتسعت عيناها في فزع عندما تصلب ليث في مكانه والتفت ببطء يطالعها في صدمة فاستطردت سريعًا تنقذ ما يمكن انقاذه قبل افتضاح أمرها:
-يا أحمد.. خد بالك على نفسك يا أحمد.
تحرك جانب فمه للأعلى متهكمًا دون أي تسلية وهو يتابع احمرار وجهها فقد كان قلبه يتلوى فوق جمرات الغيظ والغيرة، فهتف ساخرًا:
-لما أبعته يشتغل في العريش هيبقى ياخد باله من نفسه،
يلا أنت كمان أنا مش حمل شغل العيال ده.
هب بنهاية جملته في وجه شقيقه المسكين الذي تحرك للمغادرة بعد أن أرسل قبله في الهواء نحو كارمن دون أن يفتح فاهه بكلمه خوفًا من شقيقه المُزعج، بينما اتبعه ليث الناقم عليه وعلى شفتيه التي تبيح لذاتها أكثر مما يحق لها.

وهكون موجوده يوم الجمعة ان شاء الله في معرض القاهرة للكتاب مع دار إبداع صالة ٢ جناح c37 ❤

وهكون موجوده يوم الجمعة ان شاء الله في معرض القاهرة للكتاب مع دار إبداع صالة ٢ جناح c37 ❤

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
عشق الليثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن